عبدالله العنزي
في الرابعة والنصف من مساء اليوم وعلى ستاد ثامر بنادي السالمية سيكون الموعد مع اللقاء الثاني من الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد ولكن هذه المرة بحالة خاصة، كونه يجمع بين الغريمين التقليديين للكرة الكويتية القادسية والعربي.
وايا كانت المسابقة او الظروف فإن رؤية الزيين الاصفر والاخضر داخل الملعب كفيلة بتجدد المعركة فيما بينهما ومواصلة الصراع الازلي على زعامة الكرة الكويتية وان كانت هذه المرة بغياب العناصر (الفتاكة) عن كلا الفريقين سواء كانوا من الدوليين او المصابين او الموقوفين.
مشوار الاصفر في المسابقة كان مثاليا للغاية فالفريق استطاع جمع 12 نقطة كاملة في اول 4 مباريات بفوزه على التضامن والنصر والشباب وخيطان قبل ان يسقط بشكل مفاجئ امام الجهراء ويتعادل مع السالمية في آخر لقاءاته، والفريق قدم اداء جيدا طوال عمر المسابقة واستطاع الجهاز الفني ان يجد توليفة رائعة بين لاعبيه، خصوصا في ظل النقص العددي الكبير الذي يضرب القادسية بغياب 8 لاعبين مؤثرين لانضمامهم لصفوف الازرق.
البطولة كانت فرصة مناسبة للقادسية لضرب اكثر من عصفور بحجر واحد فهو بقي منافسا على المسابقات المحلية بتأهله الى الدور نصف النهائي واعطى الفرصة للاعبيه الشباب الذين قدموا مستويات رائعة مثل عبدالله الظفيري وعلي الكندري وعلي العيسى وايضا اعاد الروح مجددا لبعض العناصر قليلة المشاركة كسعدون الشمري واحمد البلوشي الذي اثبت انه مازال يملك حساسية الهداف بتسجيله لهدفين للاصفر.
اما الاستفادة الاكبر للقادسية فتكمن في تأقلم المحترف التونسي (الداهية) سليم بن عاشور مع الفريق فهو يقدم مستويات جيدة مع الاصفر من مباراة لأخرى، حاملا على كتفيه النتائج الايجابية للفريق في الآونة الاخيرة، فضلا عن مشاركته في صدارة هدافي البطولة برصيد 6 اهداف وشهدت المسابقة للأصفر ايضا متنفسا لمدربه جاريدو الذي جددت الثقة به بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من الرحيل.
وعلى الجبهة الاخرى، نجد العربي الذي تخبط كثيرا في المسابقة بل انه ترك زمام امور تأهله للآخرين، بعد ان تعادل في آخر لقاء له مع الساحل، إلا ان القدر كان رحيما به بعد ان حقق الكويت وكاظمة انتصارين امام الفحيحيل والصليبخات كانا كفيلين بتأهله مع الكويت الى هذا الدور، فالفريق بعد البداية الجيدة امام اليرموك وكاظمة سقط امام الفحيحيل قبل ان يستعيد توازنه ويهزم الكويت ليعود مجددا الى دائرة الهبوط بتعادلين امام الصليبخات والساحل.
الاخضر مازال على نفس المنوال منذ عدة مواسم، فهو اما ان يلعب «فراس» ليفوز او انه لا يستطيع ان يحرك ساكنا، أمام دفاع اسهل الخصوم على الرغم من محاولة الجهاز الفني تدعيم خطوط الفريق بالتعاقد مع محمد حبيل والليبي احمد المصلي الذي قدم مستوى جيدا على الرغم من مشاركاته القليلة مع الاخضر.
العربي يملك فائضا من المحترفين فهو مطالب بالاستغناء عن احدهم وقد تشكل مباراة اليوم الفرصة الاخيرة لراشاو في قراره الاخير حول المستبعد، وكان من الاجدر ان تعمل الادارة على جلب حارس مرمى يسد النقص العرباوي الخطير في هذا المركز، وذلك ليس تقليلا من بدر العازمي الذي يحتاج الى وقت قبل ان يحمي عرين الاخضر.
وعمد راشاو في البطولة ايضا الى اكتشاف بعض الوجوه الشابة التي اثبتت علو كعبها امثال فهد الحشاش وعلي اشكناني ومن المتوقع ان يدفع اليوم بأفضل العناصر من البداية.