عبدالله العنزي
تتواصل ردود الافعال بعد زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام ومدير العلاقات الدولية في الاتحاد الدولي جيرومي شامبين ما بين الشد والجذب والتهديد والتفعيل، حيث جاء تأكيد من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال شهاب على تطبيق القوانين المحلية، مخالفا ما جاء به وفد «فيفا» الذي اكد انه جاء لتطبيق ما اعتمد من نظام اساسي في عمومية الكرة بانتخاب 5 اعضاء.
واستبعدت مصادر مقربة من وزير الشؤون ان يتخذ الوزير اي قرار من شأنه ان يعيد ازمة تعليق النشاط مجددا، خصوصا بعد ان اجتمع مع بن همام الذي اعطاه خلفية عما يمكن ان يتخذه «فيفا» من عقوبات قاسية تؤدي الى شطب عضوية الكويت من الاتحاد الدولي.
وبينت المصادر ان شهاب بصدد تقديم ورقة عمل الى مجلس الوزراء ومجلس الامة وذلك بالتعاون مع الاندية الـ 14 حول تنفيذ ما جاء في اجتماع العمومية بانتخاب 5 اعضاء على ان تجتمع العمومية مرة اخرى وتوافق على الـ 14، عندها لن يعارض «فيفا»، وهذا ما نصح به بن همام الوزير شهاب.
واكدت المصادر ان الوزير شهاب سيجتمع قريبا مع رؤساء الاندية مع اجل اطلاعهم على الدور المطلوب منهم في المرحلة المقبلة مع التشديد على اهمية تطبيق ما جاء في القوانين المحلية مع مراعاة ما يطالب به «فيفا».
ونفت المصادر ما تردد عن نية الوزير حل الاتحادات والاندية التي لم تطبق القوانين المحلية كونه يعلم تماما ان قرار الحل سيؤدي الى ازمة جديدة مع اللجنة الاولمبية الدولية، لكن في الوقت ذاته فإن الوزير مطالب بتطبيق القوانين المحلية بأي طريقة كانت مع مراعاة المصلحة العامة للرياضة الكويتية.
واوضحت المصادر ان الشهاب سيعمل في المرحلة المقبلة على تهيئة الاجواء الصحية داخل الوسط الرياضي بعد ان ثبت ان الخلافات عرقلت مسيرة العمل وادت الى تدني مستوى اللعبة، خصوصا على صعيد المنتخب، وسيحاول الوزير ازالة الخلافات بين الاندية من اجل تطبيق مسيرة اصلاحهم للحركة الرياضية.
الجدير بالذكر ان انتخابات اتحاد الكرة المتوقع عقدها للدورة الجديدة ستكون شهر اغسطس المقبل وعدم التوصل الى حل قبل ذلك الموعد سيؤدي الى تدخل «فيفا» مجددا، وقد تواجه الكويت عقوبات جديدة قاسية.
من جهته، ابدى امين سر نادي الفحيحيل خالد سريع استغرابه من محاولة البعض لاعادة الازمة مجددا وجر الكرة الكويتية الى العقوبات بعد ان واجهتها سابقا وذلك بالتصادم مع الاتحاد الدولي للعبة الذي اغلق ملف الازمة نهائيا بعد ان اعتمدت العمومية النظام الاساسي الجديد للاتحاد بحضور ممثل «فيفا» وذلك في ديسمبر الماضي بطوكيو باجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي.
وبين سريع ان قرار العقوبة سهل اصداره من «فيفا»، لكن الصعب هو قرار رفع العقوبة الذي يتطلب اجتماعا للمكتب التنفيذي مما يهدد الكرة الكويتية في اي وقت في حال مخالفة قرار «فيفا».
واشار سريع الى ان اندية التكتل لن تشارك مرة اخرى في جريمة ايقاف النشاط مهما يكن، لكنها على استعداد للموافقة على اي مقترح يحفظ حق القوانين الوطنية، بدليل ارسالها كتاب استفسار لـ «فيفا» حول امكانية تطبيق جميع القوانين المحلية مع ممثل «فيفا» الحوسني اثناء انعقاد العمومية التي اعتمدت النظام الاساسي في نوفمبر الماضي، وهذا يدل على احترام اندية التكتل لكل القوانين المحلية، لكن يجب وضع مصلحة الكويت اولا وعدم الاضرار بها دوليا.