بيروت - ناجي شربل
أطلق الجهاز الفني للمنتخب اللبناني المرحلة الثانية من التحضيرات لثانية مبارياته في المجموعة الآسيوية الرابعة من الدور الثالث المؤهل لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب افريقيا 2010، استعدادا للمباراة مع سنغافورة في 26 الجاري في سنغافورة.
وكان لبنان خسر في المرحلة الاولى امام أوزبكستان في بيروت 0 - 1، فيما خسرت سنغافورة امام مضيفتها السعودية 0 - 2.
ويعوّل المدير الفني للمنتخب اللبناني عدنان الشرقي كثيرا على المباراة، معتبرا ان الفوز فيها يبقي لبنان في اجواء التصفيات أملا في المنافسة على بطاقة التأهل الثانية الخاصة بالمجموعة.
وبدا الشرقي منطقيا في مقاربته للامور، وتحدث لـ«الانباء» عن الحاجة الى تعزيز الثقافة الكروية عند اللاعبين اللبنانيين.
وقال ان اللاعبين عانوا رعبا وهلعا شديدين اعتبرهما غير مبررين في المباراة مع أوزبكستان في 6 فبراير على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية.
وقال: «شعر الجميع بالرهبة بمن فيهم المحترف رضا عنتر.
وعلى رغم ان الخصم لم يكن مرعبا، الا ان لاعبينا انكمشوا وبدا ان كل واحد منهم يعاني نقصا في شجاعة المواجهة، فارتكبوا الاخطاء في الميدان.
وجاء الهدف الأوزبكي اثر رمية تماس وتراجع 8 من لاعبينا الى خط المرمى تاركين منطقة الجزاء مشرعة امام الأوزبكيين، فسدد مسجل الهدف من نقطة الجزاء الكرة، ولم يرها لاعبونا الا وهي ترتد من شباك الحارس لاري مهنا».
واعتبر الشرقي ان تحسين الاداء امام سنغافورة مرتبط بعوامل نفسية عند اللاعبين، «والامر متروك لهم لاستنهاض الهمم، ونحن نتفهم اوضاعهم الحياتية وظروفهم اليومية، ومزاولتهم اللعبة على سبيل الهواية، ذلك ان قلة منهم تعيش بالحد الأدنى من كرة القدم.
وينسحب الامر بدوره على المواجهات الخارجية.
وتصوروا ان اللاعب اللبناني يواجه حرجا اثناء اللعب في الخارج، بسبب مواجهته تهديدا في عمله جراء عدم اعتماد التفرغ الوظيفي للرياضيين اثناء الاستحقاقات الوطنية».
اما بخصوص المباراة، فرأى الشرقي ان لا شيء مستحيل، ولابد من اللعب للفوز، «وربما يؤدي اللعب بعيدا عن الوطن الى تحرير اللاعبين من الضغوط، وتركيزهم على تقديم أداء جماعي».