عبدالعزيز جاسم
يستضيف القادسية اليوم على ملعبه السالمية في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس سمو ولي العهد الساعة 7.45 مساء مباراة لن تبوح بكل اسرارها الا عند اطلاق الحكم صافرة النهاية، وستشهد المباراة اعتزال لاعب المنتخب والقادسية هاني الصقر.
يدخل «الاصفر» لقاء الليلة ويأمل في تأكيد جدارته بالفوز، حيث سبق له ان فاز في مباراة الذهاب 2 - 0 حتى يتأهل الى المباراة النهائية، لكن ان تعادل او خسر بهدف او بهدفين فسيلعب مباراة فاصلة، لذلك يدخل لاعبو «الاصفر» وكلهم اطمئنان ولكنهم لن يتراخوا، لأنهم يلعبون امام ضيف ثقيل جدا ويملك ترسانة من المهاجمين والواحد منهم يستطيع ان يسجل هاتريك اذا سنحت الفرصة له.
لكن يبقى العامل المعنوي للقادسية مهم، خصوصا بعد خسارتهم الاخيرة من الكويت في بطولة الدوري الممتاز 2 - 3، لذلك سيعمد المدرب البرتغالي جاريدو الى تحسين خط الدفاع الذي ظهر ضعيفا امام الكويت، وكان السبب الرئيسي في خسارة الفريق، وعليه الاعتماد على البحريني محمد حسين لما يمثله من خبرة كبيرة في خط الدفاع، ويعتبر عنصرا فعالا في تنظيم الدفاع.
ويبدو ان جاريدو سيواجه مشكلة المحترفين مرة اخرى بعد رفع الايقاف عن التونسي سليم بن عاشور، لذلك ستكون المفاضلة بي العاجي كيتا والصربي ميلادين، لكن ما يربك حساباته ايقاف حمد العنزي بقرار اداري، وكذلك عدم التأكد من مشاركة بدر المطوع بعد ان فك الجبس من قدمه، لذلك سيعتمد كثيرا على الهداف احمد عجب مع مساندة من البحريني طلال يوسف وسليم بن عاشور في خط الوسط، ويغيب ايضا عن «الاصفر» علي النمش لاصابته في الانكل، ويبقى السؤال: هل يستمر «الاصفر» في الاطاحة بالفرق ام يتوقف بسبب خسارة عابرة في الدوري؟
وعلى الجبهة الاخرى، فقد عادت الروح لـ «السماوي» مرة اخرى بعد ان حقق الفوز على كاظمة 1 - 0 في الدوري، وارتفعت معنويات لاعبيه بعد ان جددوا الامل في المنافسة على لقب الدوري، ويدرك لاعبو السالمية ان المهمة ليست مستحيلة، لكنها صعبة جدا، لأنه يخوض مباراة امام خصم عنيد مدجج بالنجوم، لذلك سيعمد مدرب «السماوي» البرتغالي مانويل غوميز الى تأمين الخط الدفاعي اولا باشراك الكاميروني وليام والذي تأثر الفريق كثيرا بسبب غيابه في مباراة الذهاب، ويبقى الخيار لديه كبيرا في الهجوم، فهو يملك اروع المهاجمين وافضلهم تهديفا، ويأتي في مقدمتهم القناص بشار عبدالله والمخضرم فرج لهيب مع خبرة غلاوسيو او اندريه في حال مشاركتهم.
ويبقى المهم في اللقاء هو الاستحواذ على منطقة الوسط، ولن تكون سهلة على البحريني محمود جلال وصالح البريكي واللذين يعرفان ان وسط «الاصفر» لن يمكنهم من ذلك لأن من يمتلك هذه المنطقة يكون تقريبا قد ضمن نتيجة المباراة.
ويتطلع لاعبو «السماوي» لتسجيل هدف في الشوط الاول يريحهم من البحث عن هدفين في الثاني، لذلك ستكون مهمة بشار صعبة في حال تألق دفاع «الاصفر» وحارسه نواف الخالدي الذي يعتبر سدا منيعا في اللقاءات الحاسمة، لكن ما يريح المدرب مانويل انه يملك مجموعة من اللاعبين الاحتياطيين والشبان لديهم القدرة على قلب الموازين منهم سعود سويد وعبدالله البريكي وسيعطي الضوء الاخضر للعماني حسن مظفر للطلعات الهجومية واكثاره للعرضيات التي دائما ما تربك مدافعي «الاصفر».
كما يتطلع «السماوي» ايضا الى ابعاد الفريق الاكثر شعبية والاكثر وصولا للنهائيات في الفترة الاخيرة، خصوصا انه يريد الاخذ بثأره بعد فوز «الاصفر» 5 - 0 في نهائي كأس سمو الامير الموسم الماضي، وسيكون اخراج القادسية اليوم بمنزلة الفوز بالبطولة قبل مباراة النهائي.