حامد العمران
اكد رئيس نادي القادسية الشيخ طلال الفهد ان رجال ازرق كرة اليد عودونا على تحقيق الانجازات ورفع اسم الكويت عاليا خلال المشاركات الدولية، مشيرا الى ان ابطال اليد اضافوا فرحة جديدة للشعب الكويتي لتكون الاعياد في فبراير ثلاثة: العيد الوطني وعيد التحرير واخيرا عيد التأهل الى كأس العالم في كرواتيا عام 2009.
وجاء كلام الفهد بعد عودة أزرق اليد بالمركز الثاني في بطولة آسيا الـ 13 التي أقيمت في مدينة اصفهان الإيرانية.
وعن الاقاويل التي حاول البعض من خلالها الزج باسم الشيخ طلال عبر القنوات الفضائية قال: «لن يستطيع اي شخص مهما كان منصبه اوجنسيته ان يشق الصف الكويتي، ويؤثر على فرحتنا في التأهل فنحن نعرف ان عندنا رجالا معدنهم ذهب صاف يظهرون في المحن واليوم اثبت لاعبو منتخب اليد أن معدنهم اصيل، وشغلهم الشاغل رفع علم الكويت خفاقا في المحافل الدولية دون النظر الى الامور الهامشية التي حاول البعض من خلالها الشوشرة على لاعبينا الذين لم تنطل عليهم تلك الالاعيب وواصلوا مشوارهم بنجاح نحو التأهل الى المونديال واقولها بملء الفم: لن نسمح لاي شخص بأن يفسد علينا فرحتنا بأبطال الازرق.
ومن جانبه، اعلن نائب مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة عصام جعفر ان الهيئة ستعد العدة لتجهيز احتفال لتكريم منتخب كرة اليد اواخر الشهر المقبل، الى جانب تكريم جميع المنتخبات التي حققت نتائج ايجابية خلال المشاركات الخارجية، مشيرا الى ان الهيئة لن تدخر جهدا في دعم ازرق اليد ماديا من خلال تخصيص ميزانية تتناسب مع حجم إنجاز التأهل الى المونديال، مؤكدا ان الهيئة دائما تقف مع المميزين من اجل النهوض بمستواهم الفني من خلال تنفيذ البرنامج الفني المعد من الاتحاد للوصول الى ذروة المستوى الفني في البطولات الخارجية لتمثيل الكويت خير تمثيل وتحقيق نتائج ايجابية.
زايد: السر في الإدارة الواعية
وفي السياق نفسه اثنى نائب اللجنة الاولمبية عبيد زايد على الانجاز الذي حققه ازرق اليد، مؤكدا ان السبب الرئيسي في المحافظة على الانجازات هو الادارة الواعية لاتحاد اللعبة متمثلا برئيسه ناصر بومرزوق ونائبه عبدالواحد خليل وامين السر العام بدر الذياب وامين الصندوق نهار العصفور وجميع اعضاء الاتحاد، مشيرا الى ان الخبرة الجيدة في التعامل مع الاوقات الحرجة في البطولات الخارجية ادت الى قيادة الازرق الى شاطئ الانجازات في البطولة الآسيوية، متمنيا ان تقف الكويت صفا واحدا من اجل تكريم الابطال وبألا يبخل اصحاب الايادي البيضاء في الاحتفال بهؤلاء الرجال الذين اضافوا افراحا جديدة على الشعب الكويتي.
رجال من ذهب
سامحونا يا اهل الكويت كنتم تنتظرون الذهب ولكنه لم يأت بفعل فاعل، وعزاؤنا الوحيد ان رجالنا ذهب وها هم عادوا الى ارض الوطن يحملون بطاقة التأهل الى المونديال العالمي، كانت هذه هي بداية حديث امين السر العام لاتحاد كرة اليد بدر الذياب واضاف: الحمد الله ان ازرقنا اثبت انه كبير في ادائه واخلاقه ولم يعترض اللاعبون على سوء إدارة طاقم التحكيم الروسي للمباراة النهائية، واضعين اسم وسمعة الكويت تحت اعينهم ويكفينا فخرا اننا تأهلنا الى كأس العالم للمرة السابعة في انجاز جديد يضاف الى كرة اليد الكويتية.
ووعد الذياب الجماهير بأن كأس آسيا لن يغيب كثيرا عن الازرق وانه سيعود مجددا الى الكويت في البطولة المقبلة بعد ان تستقر الامور ويعود العدل الى البطولات المقبلة، مؤكدا ان الحسرة التي شعر بها اللاعبون تؤكد انهم سلبوا حقهم بالقوة في البطولة الآسيوية.
من جانبه، أشار رئيس وفد الكويت في البطولة عبدالواحد خليل الى ان الظروف التي واجهت الازرق في البطولة، وخاصة في اللقاء النهائي كانت أقوى من لاعبي المنتخب، وهذا ما ساهم بشكل كبير في تجريد الازرق من لقبه، مؤكدا ان التأهل الى المونديال العالمي ابلغ رد على المشككين في انجازات منتخب الكويت خلال البطولات السابقة. وأثنى خليل على حسن الاستقبال للجماهير الكويتية، مؤكدا انه لم يتوقع ان يحظى الازرق بمثل هذا الاستقبال الذي فاق الوصف، مشيرا الى ان الشعب الكويتي أثبت وعيه، حيث استقبل الازرق استقبال الابطال على الرغم من احتلاله المركز الثاني، ولكن الجماهير اعتبرت الازرق هو البطل الحقيقي للبطولة، وهذا الشيء يكفينا.
الذياب: أخلاق عالية
ولم يخف مدير المنتخبات جاسم الذياب امتعاضه من مستوى التحكيم في اللقاء النهائي، مؤكدا ان ابطال الازرق كان بإمكانهم تحقيق البطولة لولا الضعف الواضح في مستوى طاقم التحكيم الروسي الذي أثر على سير المباراة باتجاه المنتخب الكوري.
وأبدى الذياب رضاه عن لاعبي الازرق، مؤكدا انهم أثبتوا بطولتهم وحبهم الجم لوطنهم بعد ان تساموا على آلامهم وأخفوا مشاعرهم بعد الظلم الصريح، ضاربين بعرض الحائط كل الامور الجانبية التي من شأنها أن تسيء لوطنهم ليضربوا مثالا يحتذى في الاخلاق الرياضية، متمنيا ان يعود الحق لأصحابه في البطولات المقبلة.
من جانب آخر، أبدى مساعد مدرب الازرق محمد مبارك رضاه التام عن اداء اللاعبين، مؤكدا ان البطولة تعتبر الافضل من الناحية الفنية لتقارب مستوى اغلب الفرق، مشيرا الى ان الخبرة لعبت دورا مهما في المباريات الحساسة، وهذا ادى الى وصول الكويت الى المباراة النهائية، مؤكدا ان لاعبي الازرق عرفوا من اين تؤكل الكتف في لقائهم امام السعودية، وحولوا تأخرهم بفارق هدفين الى فوز مستحق في الدقائق الاخيرة، متمنيا ان يحظى الفريق باهتمام كبير من المسؤولين الرياضيين في الاعداد لكأس العالم المقبلة لتحقيق انجاز غير مسبوق بالتأهل الى الدور الثاني.
إهداء إلى صاحب السمو
من جانبهم، أجمع لاعبو منتخب الكويت على اهداء الانتصار والتأهل الى المونديال العالمي الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، والى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والى القيادة الرياضية والى الشعب الكويتي الوفي، وقال هيثم الرشيدي ان استقبال الجماهير الكبير في ارض المطار ادخل الى نفوس اللاعبين الفرحة، واكد ان الجماهير الكويتية بكل فئاتها تعشق لاعبي الازرق، وهذا ما دفع بعض اللاعبين الى اختلاط شعورهم بين الفرح والدموع، متمنيا ان يواصل ازرق اليد الظهور بمستواه في المشاركات الخارجية لتستمر الفرحة على وجوه الجماهير الوفية.
من جانبه، أثنى الحارس الواعد حسن دشتي على الروح القتالية لزملائه في الملعب والتي اتضحت خلال لقاء السعودية وتحويل الخسارة الى فوز كبير ادى الى التأهل الى المونديال، مؤكدا ان جميع اللاعبين كانوا في قارب واحد، وعلى قلب واحد، وهذا ما أوجد منافسة شريفة بين جميع اللاعبين ادى الى الوصول الى الهدف في نيل احدى بطاقات التأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة في كرواتيا. واكد فيصل صيوان ان الازرق لم يقدم مستواه الحقيقي في المباراة النهائية، وهذا ما ادى الى سيطرة الكوريين على مجريات المباراة، مشيرا الى ان كل منتخب يمر اثناء البطولة بظروف فنية طارئة، وجاءت هذه الظروف في اللقاء النهائي.
وشكر صيوان الجماهير التي تكبدت عناء السفر الى مدينة اصفهان الايرانية لمؤازرة الازرق في اللقاء النهائي، واعدا هذه الجماهير بأن يرد الجميل لهم في البطولات المقبلة من خلال عودة الازرق من جديد الى قمة منصة التتويج.
تعاون ونجومية
وأوضح نجم الازرق فيصل واصل ان نجوميته ظهرت بفضل تعاون زملائه معه في الملعب، وظهور زميله فيصل صيوان بمستوى جيد في المباراة الاولى ادى الى تكثيف الدفاع باتجاهه ليتسنى له الظهور بمستوى لافت، مؤكدا ان الهدف من مشاركته مع الازرق ليس الحصول على لقب افضل لاعب، بل تأهل الازرق الى المونديال، وهذا ما جعل زملاءه في الفريق يلعبون للمصلحة العامة لرسم الفرحة على وجوه أهل الكويت. واكد الحارس يوسف الفضلي ولاعب الدائرة عبدالله الذياب انهما اجتهدا في الملعب من اجل تحقيق انجاز جديد للازرق بالتأهل الى نهائيات كرواتيا، وان حصولهما على جائزة افضل لاعب كل في مركزه انجاز جديد يضاف الى انجازات كرة اليد، متمنيا ان يحظى الازرق باهتمام اكبر خلال المرحلة المقبلة ليواصل تحقيق الانجازات على المستوى العالمي.
وأوضح فهد ربيع ان مشاركته في الجانب الدفاعي فقط لا تقلقه، مؤكدا ان الوصول الى الهدف هو المطلوب، حتى ان كان يجلس على دكة الاحتياط، مشيرا الى ان زميله فيصل واصل أدى المطلوب منه في الجانب الهجومي على أكمل وجه، وكان دوره ايجابيا للغاية في التأهل الى المونديال بعد تألقه اللافت في جميع المباريات.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )