القاهرة - سامي عبدالفتاح
وصلت العلاقة بين النادي الأهلي وحارسه عصام الحضري الى نقطة اللاعودة، رغم التقارير الصحافية العديدة التي تشير الى قرب عودة الحضري الى أحضان النادي الأهلي مبديا الندم والأسف، مقابل أن تغض ادارة الأهلي عيونها عن فعلته وتتجاهل اتخاذ أي اجراءات عقابية ضده، ولكن ثبت أن كل هذه التقارير اجتهادية وتستند الى مبادرات من بعض أصدقاء اللاعب وأيضا نائب رئيس اتحاد الكرة أحمد شوبير الذي كان يسعى الى دور بطولي خاص و«شو» اعلامي لنفسه بأنه أعاد الحضري الى حظيرة الأهلي، الا أن الساعات الأخيرة الماضية أسقطت كل الأقنعة، وأزاحت حواجز التحفظ وفجرت الموقف تفجيرا بسلسلة متبادلة من الخطابات والفاكسات من الأهلي من ناحية، ومن نادي سيون والحضري من ناحية أخرى.
ومما سيزيد الموقف تعقيدا المؤتمر الصحافي الذي عقده الحضري مساء أمس في نادي سيون وبحضور الاعلام السويسري لتأكيد تمسكه بانتقاله الى نادي سيون ورفضه العودة للأهلي أو الاستسلام لتهديداته، ويبدو أن رئيس نادي سيون يدفع الحضري للوقوع في شر أعماله، وقطع كل خطوط الرجعة للأهلي من خلال المؤتمرات الصحافية المتكررة للاعب منذ وصوله الى جنيڤ، حتى يكون أسيرا نهائيا له، وحتى تتحول المسألة في النهاية الى قضية أمام المحكمة الرياضية الدولية وملف في فيفا، وقد ينال رئيس نادي سيون المكسب في هذه القضية، فاذا خسرها، فهو في الحقيقة لم يخسر شيئا.
فقد تجرأ الحضري وأرسل طلبا صريحا الى ادارة الأهلي يطلب فيه فسخ تعاقده مع الأهلي لأنه سينضم رسميا وبحكم القانون الى نادي سيون السويسري، مستندا في ذلك الى المادة (17) من لوائح فيفا في شؤون اللاعبين، وزاد الحضري في خطابه الذي وصل الى النادي الأهلي عبر الفاكس بأن ادارة الأهلي تضلل جماهيرها بالادعاء بأن نادي سيون لم يعرض سوى 400 ألف دولار، والحقيقة أنه عرض مليون دولار اضافة الى 50% من صفقة اعادة البيع عن طريق سيون.