يحيى حميدان - عبدالله العنزي
عمت الافراح داخل «البيت الابيض» مباشرة عقب اطلاق الحكم حميد عرب صافرة النهاية معلنا احراز نادي الكويت كأس ولي العهد بعد ان استطاع «ابناء العميد» فك نحس بطولة استعصت عليهم طويلا، حيث كانوا قد تأهلوا الى النهائي ثلاث مرات سابقة وعلى التوالي اعوام 2004 و2005 و2006 وخسرها جميعا امام القادسية، مما شكل لقاء امس الاول رغبة كبيرة لانتزاع الكأس الغالية.
كيف لا يفوز الكويت وهو الذي ظهر وحيدا هذا الموسم يمشي بخطى ثابتة؟
وامس الاول ظهر كأنه الملك في يوم تتويجه حيث بقيت كيفان حتى ساعات الصباح وهي تحتفل بالابطال وتحول ستاد نادي الكويت لصالة تقبل التهاني من الجماهير «الكويتاوية» التي غص بها الملعب.
وفي خضم كل تلك الافراح، اعرب لاعبو «الابيض» عن سعادتهم الغامرة بتحقيق الكأس، واكد قائد الابيض التونسي زياد الجزيري ان الفريق لعب واستحق الفوز لأن اللاعبين حافظوا على الرتم العالي لهم طوال الموسم.
وقال خالد الفضلي« نبارك لجماهير نادي الكويت ونهديهم هذا الفوز كما نبارك للرئيس واعضاء مجلس ادارة النادي الذين بذلوا مجهودات كبيرة ادت لهذا الانجاز».
واضاف ان المباراة كانت كبيرة من الناديين وتليق بالنهائي الكبير، مقدرا جهود نادي القادسية، ومبينا ان الكويت قد خسر نهائيات كثيرة بالفترة الاخيرة «الا ان هذه المرة استطعنا فك النحس الذي لازم الفريق في النهائيات الاخيرة».
وقال المدافع يعقوب الطاهر ان المباراة كانت صعبة للغاية لأنها بين فريقين يعتبران اقوى من الفرق المحلية في الفترة الاخيرة، وان الكويت استطاع ان يقتنص احدى الفرص المتاحة بينما لم يستغل نادي القادسية الفرص التي اتيحت له.
وعبر نجم المباراة وصاحب هدف الفوز الانغولي ماكينغا عن سعادته الغامرة بالفوز الكبير، وقال ان هذا الفوز لم يأت بسهولة بل جاء امام فريق يعتبر من افضل الفرق المحلية، مضيفا انه سعيد باللعب مع نادي الكويت للسنة الثالثة على التوالي لحبه الكبير لجماهيره الوفية وارتياحه بالتعامل مع ادارة نادي الكويت رغم تلقيه عروضا في كل عام للانتقال الى فرق اخرى.
من جانبه، اعرب الصاعد خالد عجب عن فرحته الكبيرة باحراز نادي الكويت البطولة الغالية التي انتظرتها جماهيرنا كثيرا، مهديا الكأس لهم وللادارة.
وطمأن عجب الذي تعرض لاصابة خرج على اثرها من المباراة ان اصابته ليست خطيرة وسيعود للملاعب في وقت قصير.
وعلى العكس في القلعة الصفراء اخذ أبناء القادسية يلملمون جراحهم استعدادا لمباراة العربي غدا والاستحقاقات الآسيوية.
وعبر مشرف الفريق عبدالله الحقان عن حزنه الشديد لخسارة نهائي كأس ولي العهد امام الكويت اول من امس، معللا سبب الخسارة بعدم استغلال الفرص التي تهيأت لنا واضعنا الكثير من الفرص، خاصة في الشوط الاول وبعض فترات الشوط الثاني، ولو انهاها المهاجمون بالشكل الصحيح لحسمنا النتيجة مبكرا.
وعن عدم تقديم اللاعبين للمستوى المطلوب، رفض الحقان تحميل المسؤولية للاعبين، مشددا على انهم قدموا مستوى جيدا، وفي مثل هذه المباريات من الطبيعي الا يظهر اللاعب بمستواه الطبيعي نظرا للضغط النفسي الكبير الذي يؤثر على مستواه، مشيرا الى انه حتى لاعبي الكويت لم يقدموا مستويات جيدة ولم يكونوا افضل منا سوى بالتنظيم الدفاعي الذي كان جيدا وهو ما رجح كفتهم.
واشار الحقان الى ان اكثر ما احزنه هو خروج الجمهور القدساوي الذي ملأ جنبات ستاد كيفان، حيث قدر عددهم بـ 17 الفا اسفوا لضياع الكأس الغالية، ووعد الحقان جماهير فريقه الوفية بالظهور بمستوى افضل خلال بطولة كأس الامير ودوري ابطال آسيا.
من جانبه، قال المدافع الدولي لنادي القادسية محمد راشد اننا ادينا مباراة جيدة وقدمنا كل ما استطعنا ان نقدمه في المباراة، الا ان مجريات المباراة جاءت عكس ما نتمنى، خاصة مع عدم التوفيق الذي لازمنا امام مرمى الكويت، واضاع مهاجمونا العديد من الفرص التي كانت كفيلة بترجيح كفتنا، موضحا انه خاض المباراة متحاملا على نفسه، حيث كان يعاني من اصابة في قدمه.
من جانب آخر، ادى لاعبو «الاصفر» مساء امس تمرينا خفيفا غاب عنه اللاعبون الثمانية المنضمون للمنتخب وذلك لخوضهم التدريب مع المنتخب الوطني، هذا وقد خضع التونسي سليم بن عاشور لفحص طبي للوقوف على مدى جهوزيته لخوض اللقاء المقبل امام العربي بعد ان تم استبداله امام الكويت بسبب شعوره بشد عضلي في قدمه اعاقه عن استكمال المباراة.