عبدالعزيز جاسم
تتجه انظار عشاق الكرة المحلية اليوم الى ستاد محمد الحمد بنادي القادسية في الـ6:15 مساء حيث لقاء العربي والقادسية ضمن منافسات الجولة الـ15 من مسابقة الدوري الممتاز، اللقاء الذي يمثل قمة في حد ذاته وفي التوقيت نفسه يستضيف كاظمة الجريح نظيره النصر.
القادسية صاحب المركز الثاني يدخل لقاء اليوم بحسرة كبيرة بعد فقدانه لقب كأس ولي العهد، وضعف الامل في المنافسة على لقب الدوري.
اما العربي فليس افضل حالا من غريمه فهو ان فاز او خسر سيبقى في المركز الخامس.
اما الاصفر فهو المركز الثاني برصيد 27 نقطة وبفارق 5 نقاط عن الكويت المتصدر، ولديه امل ضئيل في المنافسة على لقب الدوري، فالأبيض لديه مباراتان سهلتان امام الجهراء والساحل، والاخيرة امام السالمية الذي يشارك الاصفر في المركز الثاني، ولكن تبقى مباراة الاصفر والاخضر بطولة في حد ذاتها.
ما يؤرق الجهازين الفني والاداري للقادسية هو تهيئة اللاعبين ورفع معنوياتهم بعد خسارتهم نهائي كأس ولي العهد امام الكويت 0 - 1 في الوقت الاضافي، ويبدو ان المدرب البرتغالي جاريدو سيسعى الى المحافظة على منصبه اكثر من التفكير في تقديم عرض لائق.
ومن خلال المباريات السابقة يبدو ان الاصفر يعاني من عدم التركيز في الدقائق الاخيرة وهذا ما حدث في اغلب مبارياته هذا الموسم، وعلى سبيل المثال تعادله في القسم الاول امام الكويت والسالمية في الوقت بدل الضائع والتي لو فاز بها لكان الفوز كفيلا بصدارته للدوري.
الاصفر بدأ يفكر جيدا في التركيز في البطولة الآسيوية اكثر من الدوري بعد ان ضعفت آماله خصوصا ان لديه مباراة مهمة امام باختاكور الاوزبكي الاربعاء المقبل وسيحاول جاريدو عدم المغامرة باللاعبين المصابين وهم التونسي سليم بن عاشور ومساعد ندا وعبدالرحمن الموسى الذي تأكد غيابهم عن مباراة اليوم، بينما سيغيب ايضا حسين فاضل لحصوله على 3 انذارات متتالية.
على الجبهة الاخرى، العربي صاحب المركز الخامس المتذبذب وصاحب العروض الهزيلة هذا الموسم ربما تعتبر ادارته وجهازه الفني ان الموسم الحالي افضل من السابق لأنه كان ينافس على المركز الاخير، والآن هو في منطقة الامان (المركز الخامس) برصيد 18 نقطة، ولا تعنيه نتائج فرق المقدمة ولا المؤخرة، ويمكن وصفه بـ«الحمل الوديع».
ولكن اليوم ربما يعود ابناء القلعة الخضراء الى الواجهة من جديد على حساب غريمهم التقليدي الاصفر ويحققون الفوز بعد التعادل السلبي مع النصر في الجولة 13، ولكن ذلك سيكون صعبا جدا في ظل عدم الثبات في المستوى وكذلك تمرد البعض الذين تم ايقافهم كخالد خلف ونواف شويع اللذين يعتبران من الركائز الاساسية للفريق، لكن ما يطمئن الجهاز الفني بقيادة البرتغالي راشاو هو ان البدلاء جاهزون وكذلك وجود لاعبي الخبرة مثل السوري فراس الخطيب الذي يحمل غالبا ورقة الانقاذ بالنسبة لـ «الاخضر»، بالاضافة الى محمد جراغ وخالد عبدالقدوس.
العربي لم يستفد كثيرا من محترفيه، حيث رحل العماني طلال خلفان ولحق به الليبي احمدالمصلي، وظهر البحريني اسماعيل عبداللطيف بمستوى عادي وكذلك معه البرتغالي دبينا، لذلك سيعول الفريق اليوم على حماس لاعبيه المحليين.
وفي اللقاء الثاني، يدخل «البرتقالي» المباراة برصيد 25 نقطة متراجعا للمركز الرابع بعد ان كان متصدرا للدوري طوال الاسابيع الماضية، لذلك يبدو انه فقد الامل تماما في احراز اللقب، لكنه يسعى الى تحسين مركزه ويضمن المركز الثاني او الثالث على اقل تقدير، ويدخل كاظمة لقاء اليوم وهو يعاني ضعفا في صفوفه، خاصة بعد ابتعاد المحترفين المصري احمد فتحي والمغربي سعيد الخرازي واصابة جراح الظفيري، حيث يعاني من عدم وجود بدلاء، لذلك فقد الصدارة في القسم الثاني وخسر لقاءين متتاليين امام السالمية والكويت بالنتيجة نفسها 1 - 0.
ويدرك المدرب الكرواتي مارينكو ان مقصلة الاقالة على عنقه، لأن جماهير كاظمة تحمله مسؤولية الخسارة وفقدان اللقب بعد ان اجلس افضل لاعبيه امام الكويت في مقاعد البدلاء وهم فهد الفهد ويونس المشيفري والبرازيلي ماركو ولم يظهر اي حلول لفك العقدة الكويتية.
وفي المعسكر الآخر، لا يبدو النصر الذي يقع في المركز السابع افضل حالا من كاظمة، فهو قد حقق التعادل امام العربي وخسر بـ 6 اهداف نظيفة امام القادسية في عرض مفاجئ للاعبين وخطة غير مدروسة من مدربهم البرتغالي سوزا الذي لن يكون افضل حالا من مارينكو، فهما على طريقة المثل الشعبي «في الهوا سوا».
ولن يرضى لاعبو النصر بأقل من التعادل على اقل تقدير حتى يؤمنوا موقفهم لأنهم يتخلفون عن صاحب المركز الثامن الجهراء بنقطتين فقط، ويريدون الهروب من منطقة القاع بأي شكل من الاشكال.
ويشهد لقاء اليوم اعتزال حارس مرمى نادي القادسية بدر الجمعة تحت رعاية رجل الاعمال حمد الحمد.