عبدالعزيز جاسم
تختتم اليوم منافسات الجولة الـ 15 من مسابقة الدوري الممتاز بلقاءين في الـ 6.15 مساء في اللقاء الاول يستضيف الكويت متصدر البطولة برصيد 32 نقطة، الجهراء صاحب المركز قبل الاخير برصيد 6 نقاط على ستاد كيفان، وفي اللقاء الثاني يواجه السالمية صاحب المركز الثالث برصيد 27 نقطة، التضامن صاحب المركز السادس برصيد 13 نقطة على ستاد ثامر.
يدخل الكويت مباراة اليوم منتشيا بعد تحقيقه بطولة كأس سمو ولي العهد، ولا تعنيه نتائج الفرق الاخرى في حال تحقيقه الفوز في لقاءين من مبارياته الثلاث المتبقية، اذ سيكون ضمن درع الدوري بنسبة 80% ويبدو ان اللقب بات قريبا من ابواب القلعة البيضاء، حيث يسير في خط مستقيم ولن يجد صعوبة اليوم في عبور بوابة الجهراء، خاصة بعد فوزه عليه في القسم الاول بثلاثية نظيفة، ولكنه هذه المرة لا يريد 3 اهداف، بل يريد الفوز فقط بأي شكل من الاشكال حتى ان كان بشق الانفس حتى يتفرغ للقائه المقبل في دوري ابطال آسيا عندما يستضيف سايبا الايراني الاربعاء المقبل.
ما يقلق الجهاز الفني في الكويت هو المجهود الكبير الذي بذله لاعبوه في المباريات السابقة حيث خاض لقاءات في 10 ايام، ولكن هناك ما يريح وهو ان البدلاء قادرون على تعويض النقص رغم اصابة مهاجمهم الواعد خالد عجب ويبدو ان عودة التوتسي زياد الجزيري مثلت عودة الروح لخط الهجوم.
ويعتمد الكويت في خط الوسط على تحركات الانغولي ماكينغا الذي يستطيع ان يغطي منطقة معظم الوسط وحده وباتقان، ويعتبر الابيض اكثر الفرق ثباتا في المستوى لأنه انتقى المحترفين جيدا، حيث يقدمون دائما المستوى المأمول منهم وسيدخل لاعبو الكويت بمعنويات عالية بعد فوزهم بمسابقة كأس سمو ولي العهد، وكذلك ابعادهم في الجولة السابقة وكاظمة الذي كان يمثل اقرب المنافسيناما الجهراء فيعلم تماما انه يواجه اقوى الفرق ومتصدر الدوري، لذلك لن يغامر مدربهم البرازيلي كليبر في الهجوم، وسيعتمد على الهجمات المرتدة في محاولة اما للمحافظة على التعادل أو تحقيق الفوز بهدف مباغت، ورغم خسارة الجهراء في الجولة السابقة من السماوي، الا ان الفريق أصبح افضل حالا ويقدم مستويات جيدة ودائما يكون ندا قويا، خصوصا بعد تسلم كليبر لمهام الفريق ويطمح الجهراء الى ايقاف الكويت والصعود على اكتافه، وبالتالي تقديم خدمة لنفسه ولمنافسي الابيض على الصدارة.
وفي اللقاء الآخر يأمل السماوي ان يحقق الفوز على التضامن ويترقب في الوقت نفسه خبر ايقاف الجهراء للكويت حتى يكون مصير الدوري بيده لأنه سيلتقي الكويت في آخر الجولات. يدخل السماوي اللقاء بجهاز فني جديد بعد اقالة مدربه البرتغالي مانويل غوميز وتعيين الوطني محمد ابراهيم وماهر الشمري مساعدا له، لذلك ستكون بمنزلة انطلاقة جديدة للفريق والظهور بصورة مغايرة عما ظهر به سابقا.
ويملك السماوي افضل اللاعبين على المستوى المحلي بدءا من بشار وفرج وصالح والعيدان، وكذلك المحترفون امثال البحريني محمود جلال والبرازيليين غلاوسيو واندريه، بالاضافة الى العماني حسن مظفر.على الجبهة المقابلة، اما التضامن فيبدو انه ضمن البقاء بنسبة كبيرة، وهو يلعب براحة اكثر من السماوي، لذلك سيكون متاحا له الثأر من السالمية خصوصا بعد ان هزمه 0 - 4 في القسم الاول ويريد التضامن التعادل على اقل تقدير حتى يضمن بصورة كبيرة بقاءه في دوري الاضواء ويملك الفريق العناصر القادرة على تحقيق نتيجة ايجابية.