الرياض - خالد المصيبيح
تحت رعاية الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء، تقام مساء اليوم على ستاد الملك فهد الدولي المباراة النهائية على كأس ولي العهد السعودي بين فريقي الهلال والاتفاق، وهي المسابقة المحلية الثانية من حيث الاهمية بعد كأس خادم الحرمين الشريفين، وتتيح لحامل لقبها تمثيل الاندية السعودية في الموسم المقبل من بطولة الاندية الآسيوية وتحظى المباراة النهائية من المسابقة برعاية ولي العهد السعودي وتسليمه الكأس والميداليات للاعبي الفريقين.
وتعتبر هذه المسابقة هي الاولى محليا التي تختتم بين المسابقات الاربع، ويأمل فيها الهلال والاتفاق تسجيل بداية جيدة والفوز باللقب الذي لا يبدو غريبا على الهلال الذي فاز به ست مرات سابقة كان آخرها العام 2006، فيما كان الاتفاق قد فاز بها مرة واحدة كانت عام 1965 وهي ما تمثل مضي 42 عاما على فوزه بآخر لقب على الرغم من ان المسابقة توقفت من العام 1974 حتى عودتها عام 1991 وشهدت المسابقة التي انطلقت العام 1957 عدة متغيرات، فكانت مقصورة في بداياتها على اندية المنطقة الغربية، ثم اشتركت فرق المنطقة الوسطى ثم الشرقية ثم اقيمت على مستوى منتخبات المناطق لخمس سنوات متتالية وبين الاندية يعتبر الاتحاد الاكثر فوزا باللقب عبر سبعة القاب حققها في تاريخه الطويل.
وعن طرفي لقاء اليوم بين الهلال والاتفاق، فقد انهيا استعدادهما للقاء وسط ارتفاع الروح المعنوية فالفريقان اعلنا تأهلهما الى النهائي على حساب الشباب والاهلي، فتم شحذ همم اللاعبين سعيا للفوز باللقب ورصدت المكافآت المادية للاعبين في حال الفوز وتجاوزت الـ 100 الف ريال لكل لاعب، اي ما تعادل ثمانية آلاف دينار، وفنيا بدأ مدربا الفريقين في الهلال الروماني كوزمين اولاريو وفي الاتفاق البرتغالي توني اوليڤيرا في رسم منهجية الاداء التي سيكون عليها الفريقان اليوم ووضع جميع الاحتياطات لتفادي نقاط القوة لدى كل منهما.
فعمد اولاريو في الهلال الى التركيز على الجوانب الدفاعية والمراقبة اللصيقة للثنائي الابرز في الاتفاق صالح بشير والغاني البرنس تاغو، يقابله ايضا اوليڤيرا بعدم اتاحة الفرصة امام ياسر القحطاني والليبي طارق التايب، ويلعب الهلال بطريقة 4 - 4 - 2 التي يجيدها الفريق، ولعب معظم مبارياته هذا الموسم بها وسيكون للمخضرم محمد الدعيع دور مؤثر في الفريق بحكم خبرته الطويلة وانقاذه للفريق في عدة لقاءات سابقة كان آخرها امام الشباب في نصف النهائي اضافة الى البرازيلي تفاريس وخالد عزيز وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب وعدد من اللاعبين الشباب الذين برزوا هذا الموسم امثال فهد المبارك وماجد المرشدي واحمد الفريدي لذلك يظل عامل الخبرة عنصرا مهما في مثل هذه اللقاءات حيث يتفوق الهلال كثيرا على خصمه.
فيما يلعب الاتفاق بطريقة 5 - 3 - 2 التي اجاد تنفيذها وبرع في آخر لقاءاته امام الاتحاد والاهلي مرتين ونجح في التأهل بواسطتها، ويفتقد مدربه اليوم احدى اهم الاوراق التي تجيد تنفيذها وهو اللاعب ماجد العمري الموقوف ببطاقتين صفراوين، ويبرز في الفريق مع بشير وتاغو المدافع راشد الرهيب باجادته الدعم الهجومي وعلي الشهري في الوسط وسياف البيشي وابراهيم المغنم كورقة رابحة يدفع بها دائما اوليڤيرا في الشوط الثاني.
النهائي السابع
لقاء اليوم بين الهلال والاتفاق يعتبر النهائي السابع الذي يجمعهما على مستوى البطولات المحلية، فقد كان النهائي الاول الذي جمعهما هو نهائي كأس الملك عام 1968 وفاز به الاتفاق ثم كسب الاتفاق ايضا كأس الملك عام 1985 ثم كأس الامير فيصل عام 2004، فيما كسب الهلال ثلاثة نهائيات ايضا امام الاتفاق جميعها كانت على مستوى كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم (فيصل حاليا) اعوام 1986 و1996 و2005.
من جهة اخرى، لعب الوحدة لمصلحة الهلال والشباب في الدوري السعودي واوقف تقدم الاتحاد في الدوري عندما تعادل معه بهدف لكل منهما، واشعلت هذه النتيجة الصراع على اللقب في اللقاءات المقبلة بين الاطراف الثلاثة، وتقدم الوحدة اولا بهدف من ضربة جزاء في الدقيقة 24 عن طريق اللاعب عيسى المحياني الذي تصدر قائمة الهدافين برصيد 13 هدفا بفارق هدف واحد عن مهاجم الشباب ناصر الشمراني، وادرك البرازيلي ماغنو الفيس التعادل للاتحاد في الدقيقة 28، وشهد الشوط الثاني سيطرة واندفاعا اتحاديا متواصلا بحثا عن هدف ترجيح قابله دفاع وحداوي محكم، ورفع الاتحاد رصيده من النقاط الى 47 والوحدة ظل سابعا برصيد 25 نقطة.