عبدالله العنزي
اكدت مصادر مقربة من وزير العدل ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال الشهاب ان الاتحاد الدولي للكرة (فيفا) لن يوقع أي عقوبات على الكويت خلال الفترة المقبلة أي قبل اولمبياد بكين في اغسطس المقبل، وذلك حسب الاتفاق الذي تم بين «فيفا» واللجنة الانتقالية التي طلبت ارجاء انتخابات مجلس ادارة الاتحاد حسب النظام الاساسي للاتحاد الذي اعتمد بما يتوافق مع «فيفا» بان يكون عدد اعضاء مجلس ادارة الاتحاد 5 اعضاء، مشيرا الى ان الكتاب المرسل من«فيفا» الذي امهل الكويت حتى 14 من الجاري لانتخاب مجلس ادارة للاتحاد وفق نظام «فيفا» جاء بعد ان نمى الى علم «فيفا» عبر وسائل الاعلام ان هناك تدخلا حكوميا بإنهاء اعمال اللجنة الانتقالية، ولكن الشهاب تدارك الموقف سريعا وألغى طلبه بالكتاب الذي ارسله الى الهيئة العامة للشباب والرياضة الذي تضمن انهاء اعمال اللجنة الانتقالية وطالبها - أي الانتقالية - بأن ترسل كتابا الى «فيفا» تخطره بأنها تمارس مهام عملها حتى اغسطس المقبل موعد انطلاق الاولمبياد وانتخاب مجلس ادارة جديد للاتحاد.
وبينت المصادر ان الاتصالات جرت مع كبار المسؤولين في «فيفا» من اجل تدارك الموقف وتمت طمأنتنا بعدم وجود أي عقوبات ايقاف او تعليق في الفترة المقبلة لحين اغسطس المقبل، حيث سيناقش المكتب التنفيذي لـ«فيفا» موقف الكويت من القرارات التي املتها على المجتمع الكروي الكويتي.
واوضح المصدر ان تعاطي بعض وسائل الإعلام كان خاطئا حيث تسبب في تأزيم الملف الكويتي حيث كان سببا في اثارة«فيفا» اولا، لأن الكتاب المرسل منه الى اللجنة الانتقالية جاءت به عبارة«نمى الى علمنا من بعض وسائل الاعلام».
واوضح انه لا توجد أي نية لحل مجلس ادارة الهيئة في الآونة الأخيرة وهي تمارس مهام عملها على الرغم من وجود بعض القصور، مشيرا الى ان مطالبات البعض يجب ان تتبرهن بمدى الاخطاء الجسيمة المرتكبة من الهيئة.
وحيا المصدر الوزير الشهاب على الجهود الكبيرة التي قام بها منذ توليه المنصب من اجل ايجاد مخرج قانوني للازمة يحفظ به القوانين المحلية ويرضي به الاطراف الدولية، مبينا ان هذه الخطوات التي قام بها الوزير من المفترض ان تكون صلب اعمال الهيئة التي عابها بعض الاهمال والتأخير، مشيرا الى ان الوزير دائما ما يضع مصلحة الرياضة الكويتية والرياضيين اولا بعيدا عن أي شي آخر.
واكدت المصادر ان الوزير الشهاب لن يتخذ أي قرارات في الوقت القريب إلا عن قناعة كاملة ونظرة ثاقبة كما تعودنا منه، كونه حريصا جدا على الخروج من الازمة دون أي خسائر، مشددا على اهمية عدم اللعب لتحقيق أي مكاسب سياسية من خلال الرياضة لأنها واجهة البلد في المحافل المقبلة والعبث بها في هذه الفترة امر قد يسبب الاحراج الكبير للكويت، خصوصا ان الرياضة الكويتية تحظى باحترام دولي كبير لما حققته من نتائج جيدة وما تمتلكه من شخصيات رياضية لها ثقل كبير.