عبدالله العنزي
ماذا بعد رادان؟
هذا السؤال من ابسط حقوق الجماهير الرياضية الكويتية، فاذا كانت نية الاقالة مبيتة له منذ ان تسلمت لجنة التدريب والمنتخبات مهامها فلماذا لم تعمل اللجنة على البحث عن مدرب «متفرغ» للاشراف على الازرق؟ وهل سيؤثر وقت البحث الآن على اعداد الازرق لجولات شهر يونيو الحاسمة؟ وهل سيعيد التاريخ نفسه وتتم الاستعانة بمدرب من الاندية المحلية كما جرى مع رادان في بداية التعاقد معه عندما وجدت اللجنة الانتقالية نفسها مرغومة على رادان «مجبر اخاك لا بطل».
وقد ظهرت عدة تصريحات واقاويل عن الاقالة «كونها مسألة وقت ليس الا بانتظار الاجراءات البروتوكولية وستأتي بعد رفع التوصية من لجنة التدريب والمنتخبات الى الانتقالية وسيكون مضمونها: بناء على مناقشة التقريرين الفني والاداري لمباراة ايران لا ننصح ببقاء رادان كونه غير متفرغ للمنتخب» ولكن من اغرب التصريحات تصريح مدير الكرة بنادي الكويت عادل عقلة الذي اكد لـ «الأنباء» ان الابيض على استعداد للتخلي عن رادان من اجل الازرق لان هذا الامر مسألة وطنية لا يمكن المزايدة عليها، اما الاغرب من هذا كله فهو ان الموسم الكروي سينتهي في اوائل شهر مايو وبعد ذلك يمكن لرادان ان يشرف على الازرق دون مزاحمة تدريبية لنادي الكويت هذا اذا ما كانت حجة «التفرغ» هي سبب الاقالة بالنسبة الى لجنة التدريب او الانتقالية على حد سواء كما صرح رئيس لجنة التدريب والمنتخبات عبيد الشمري في اكثر من مناسبة.
وللعلم فإن اغلب اعضاء لجنة التدريب ومدير الازرق لن يكونوا متفرغين في الفترة المقبلة تماما فرئيس لجنة التدريب عبيد الشمري سيكون مشغولا بترشيح نفسه لانتخابات مجلس الامة ومدير الازرق اسامة حسين للتحضير لانتخابات النادي العربي المقبلة. ولكن يبدو ان الجميع في اتحاد الكرة من لجنة انتقالية ولجنة تدريب قد سئموا من انضباطية رادان الجيدة فهو لا يعتمد على الاسماء وانما العطاء وهو مؤمن بانه صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في الرؤية الفنية للعمل مع الازرق.
عموما لا يمكن القول ان الازرق قد وصل في عهد رادان (3 اشهر فقط) الى ذلك العصر الذهبي ولا يمكن القول ان رادان وضع الازرق على بعد قوسين او ادنى من التأهل الى الادوار الحاسمة في التصفيات (فقد 5 نقاط من اصل 6 ممكنة) ولكن يجب على الجميع ان يضع الاستقرار الفني في الحسبان كونه طلب اغلب لاعبي الازرق الذين اكدوا كفاءة رادان ومدى التغيير الذي طرأ منذ تسلم مهام الزرق، فالمنتخب قدم مع رادان مستويات اكثر من جيدة فهو تعادل مع العراق وديا واستطاع التعادل بعد التخلف بهدفين في مباراة ايران هذا بالاضافة الى الاداء الرفيع الذي بشر الجماهير بولادة الازرق الجديد.
اقاويل التعاقدات عديدة والسماسرة بدأوا في التحرك بعرض عدد من ملفات المدربين الاجانب ولكن التعاقد مع أي مدرب اجنبي لا يمكن ان يفيد في الفترة المقبلة لانعدام رؤية المستوى الفني للاندية عن قرب فبطولة الدوري محسوم امرها سواء للبطل او الهابطين ومباريات كأس صاحب السمو الامير «جميع المباريات المقامة في اليوم نفسه بالتوقيت نفسه».
نادي الكويت على استعداد لتلبية مطالب لجنة التدريب والمنتخبات بضرورة تفرغ رادان للازرق فقط ومن الآن ولكن اللجنة يبدو انها رفعت توصيتها الى الانتقالية بإنهاء اعمال رادان منذ اول يوم تسلمت به مهام عملها حتى قبل ان تستمع الى التقريرين الفني والاداري لمباراة ايران.