عبدالعزيز جاسم
تنطلق اليوم في الـ 6:30 الجولة قبل الأخيرة الـ 17 من قطار الدوري الممتاز بعد توقف دام 15 يوما وذلك لمشاركة المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2010.
تفتتح الجولة بلقاءين أهمهما اللقاء الذي يمثل لقاء القمة والقاع (الكويت مع مضيفه الساحل)، ويحلم الأبيض بالاحتفال بإحراز اللقب وامتلاك الدرع قبل نهاية جولات الدوري بجولة، وفي اللقاء الآخر يلتقي القادسية «الثاني» مع كاظمة على ستاد كاظمة.
يدخل الأبيض اللقاء برصيد 35 نقطة وبفارق 4 نقاط عن اقرب منافسيه وهو القادسية، ويدخل مواجهة اليوم بـ 3 فرص، وهي الفوز او التعادل او خسارته ولكن مع تعادل الأصفر مع كاظمة او خسارته، ولكن يبدو ان ابناء كيفان لن يضعوامصيرهم بأيدي غيرهم لأنه لن يواجه ذلك الفريق القوي بل سيواجه فريق المؤخرة والذي ضمن هبوطه لدوري الدرجة الاولى، وكان الأبيض قد فاز بأريحية 2 - 0 في القسم الأول ولن تواجهه اي مشكلة في تكرار الفوز، خصوصا ان فوز اليوم يضمن له الحصول على اللقب وامتلاكه لدرع الدوري للمرة الثالثة على التوالي.
ومايطمئن في صفوف الابيض ان الفريق يتميز بالثبات على مستوى جميع الخطوط ولا يتعجل دائما في تسجيل الاهداف وكذلك تميز محترفوه ابرزهم الهداف التونسي زياد الجزيري وعودة البحريني علاء حبيل الى مستواه المعهود وأصبح يقدم عروضا مميزة يوما بعد يوم والقاطرة البشرية الانغولي ماكينغا الذي اذا كان في يومه فإن الكويت سيفوز ولن يفرط رادان في الاداء الهجومي على حساب التغطية الدفاعية بل سيلعب بتوازن كما نعرفه ولن يغامر منذ البداية حتى وان جاء الهدف قبل نهاية المباراة بدقيقة.
اما الساحل فيدخل اللقاء وبحوزته 5 نقاط لا تغني ولا تسمن، حيث سقط الى دور الدرجة الاولى فستكون المباراة بمنزلة اعادة الروح للاعبين للاستعداد لخوض مسابقة كأس صاحب السمو الأمير التي ستنطلق 7 ابريل المقبل وربما يقدم الساحل اليوم عرضا جيدا ويحدث مفاجأة لأنه يلعب دون ضغوط، أو بالأحرى المباراة لا تعنيه ويكون سببا في تأخير احتفال الأبيض بلقب الدوري، وهل يكون «القشة التي تقصم ظهر الابيض»؟ هذا ما سنراه من ابناء أبوحليفة مرزوق زكي وعيد منور والعماني محمد مبارك.
وفي المباراة الثانية يتطلع الأصفر (31 نقطة) وعشاقه لإنهاء عقدة كاظمة وفي الوقت نفسه يترقبون الهدية التي ربما تأتي من الساحل والتي إن جاءت فربما تحيي آمال القادسية في المنافسة انتظارا للجولة الاخيرة من الدوري ويدخل الاصفر للقاء بعد ان عاد لمستواه المعهود وقدم افضل العروض في دوري ابطال آسيا ويتصدر مجموعته ويبدو ان البرتقالي وجد «الخلطة السرية» لتشكيلة الأصفر متأخرة بعد ان طارت الطيور بأرزاقها لأن بعد فوت الفوت ما ينفع الصوت وقد ضاعت منه بطولة كأس سمو ولي العهد والدوري في الطريق ولم يبق له الا بطولة كأس صاحب السمو الامير والتي ستكون طاحنة بين فرق أقامت معسكرات جدية للحصول عليها (العربي والسالمية والكويت جامع الألقاب).
لذلك يريد جاريدو ولاعبوه عمل ما عليهم وتسجيل الأهداف والفوز ومن ثم يحدث ما يحدث.
وفي الجهة المقابلة المتصدر السابق كاظمة والذي يقع الآن في المركز الرابع بعد الانتكاسات الكبرى التي حدثت للفريق وكان آخرها اقالة المدرب الكرواتي مارينكو وتعيين الوطني آدم مرجان ولكن يبقى البرتقالي نقطة تحول في الدوري فإذا اوقف القادسية سيهدي اللقب للأبيض دون عناء والبرتقالي حظوظه عالية امام القادسية، حتى ان كان هذا الاخير في اوج تألقه وعطائه فنجده في مباراة ضائعا وفي اخرى مبدعا ولن نعرف ماذا سيحصل في لقاءاته الا بعد انطلاق صافرة النهاية، اما المدرب آدم مرجان فسيضع تكتيكه الجديد اليوم وما افضل من هذه الفرصة لانها ستكون امام فريق قوي بحجم القادسية لانه اذا طبق اسلوبه وخططه على فريق بحجم الأصفر فسيكون قد قطع نصف الطريق في الحصول على فريق سينافس بقوة على مسابقة كأس صاحب السمو الامير خصوصا انه من الممكن ان يلتقي الأصفر في الدور ربع النهائي من المسابقة اذا ما تخطى اليرموك في الدور التمهيدي.