القاهرة - سامي عبدالفتاح
وجهت ادارة النادي الأهلي اتهاما مستترا الى المدير الفني للمنتخب الوطني بمساعدة الحارس عصام الحضري على اخراج تمثيلية لخداع الادارة وجماهير القلعة الحمراء، عندما عاد الحضري من سويسرا فجأة ليبدي الندم الشديد على هروبه الى سويسرا، ثم توالت الأحداث التي انتهت بمشاركة الحضري لمدة 90 دقيقة في مباراة الأرجنتين، وفي اليوم التالي مباشرة قدم خطابا لاتحاد الكرة برغبته في عدم الاستمرار مع النادي الأهلي وعزمه السفر الى سويسرا للتدريب مع نادي سيون، لانه يخشى على مستواه الفني بسبب الاضطهاد الذي يتعرض له - حسب قوله - من المدير الفني للأهلي مانويل جوزيه.
هذا الخطاب من الحضري لاتحاد الكرة سبقه تأكيد للفيفا برغبته في اللعب لنادي سيون، مما قطع كل خيوط الصلة بين الحضري والأهلي.
واذا كانت ادارة الأهلي قد وصفت خطاب الفيفا الى الأهلي بالتعقيب على رغبة اللاعب باللعب لسيون بأنه كشف حقيقة نوايا الحضري، أما خطابه الثاني وتحديه لارتباطه مع ناديه بالسفر الى سويسرا فانه كشف دور حسن شحاتة في هذه التمثيلية الكبيرة التي قام بها الحضري منذ عودته من سويسرا، لأنها كانت باخراج واضح من شحاتة، حتى يتمكن الحضري من لعب مباراة الأرجنتين، وتهيئة الرأي العام والأجواء الاعلامية لهذا الهدف فقط، حتى لا تفوت على الحضري فرصة لعب هذه المباراة التاريخية، ودليل ذلك ايضا ان شحاتة تحدى كل المخاطر وغامر باشراك الحضري حارسا رغم انه لم يلعب مباراة واحدة منذ ما يزيد على شهر كامل، بل انه لعب التسعين دقيقة كاملة، بينما لم تشهد هذه التجربة الأرجنتينية اشتراك أي من لاعبي الزمالك الأربعة بمن فيهم محمد عبد المنصف المتألق مع الزمالك في المباريات الأخيرة، ولم يشترك ايضا شادي محمد، لأنه اكثر لاعبي الأهلي انتقادا لتصرف عصام الحضري من البداية، فتعمد شحاتة ابعاده عن المباراة رغم دوره البارز في بطولة كأس الأمم، حتى لا يكون مدافعا مزعجا للحضري في المباراة.
ويبدو ان شهر العسل بين جمهور الأهلي وحسن شحاتة قد انتهى تماما، لأن حسابات شحاتة انصبت في مباراة الأرجنتين على رفع أسهم الحضري على حساب قيم واسس عديدة ضرب بها عرض الحائط، وفي مقدمتها ان اللاعب الذي لا يلعب مع ناديه لن يكون له مكان في المنتخب، وسبق ان طبق هذه القاعدة على الحارس السابق للمنتخب نادر السيد الذي كان يحتل الترتيب الأول، عندما انضم للنادي الأهلي، الا أنه لم يتمكن من اللعب فاستبعد دون تردد.
وقد حزم الحضري حقائبه للعودة الى سيون انتظارا لقرار لجنة شؤون اللاعبين في الفيفا الذي يتوقع صدوره غدا أو بعد غد على الأكثر وسط مؤشرات قوية بأن القاضي الأوحد في لجنة شؤون اللاعبين سيعلن عن اصدار بطاقة دولية مؤقتة للحضري للعب مع سيون بناء على رغبته، حتى يحسم نهائيا مشكلة اللاعب وحقوق الأهلي، ومن الغرائب أيضا أن سفر الحضري وعودته الى سويسرا يتزامن تماما مع سفر سمير زاهر الى سويسرا أيضا لمقابلة جوزيف بلاتر في زيورخ مقر الفيفا.
الترسانة والأهلي
تستكمل اليوم مباريات الأسبوع الحادي والعشرين من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم بأربعة لقاءات، اهمها سيقام ظهرا ويجمع بين الترسانة (20 نقطة) ويحتل المركز الثاني عشر، مع الأهلـــي (54 نقطة) وينفرد بالصدارة بفـــارق 18 نقطة عن اقرب منافسيه، وبحساب الخبراء فان بطولة الدوري أصبحت في القلعة الحمراء للموسم الرابع على التوالي.
ويلتقي ايضا بتروجيت (36 نقطة) الذي ينافس بقوة على المركز الثاني مع الاتحاد السكندري (17 نقطة) الذي يمثل المركز قبل الأخير ويبحث عن كل الوسائل للنجاة من الهبوط وموقفه الصعب.
وفي المباراة الثالثة سيكون لقـــــاء المصـريــــة للاتصــــالات (18 نقطة) ويحتل المركز الرابع عشر ويواجه أيضا خطر الهبوط، حيث يستضيف انبي المتمركز في المركز الثامن برصيد (25 نقطة) والذي يعيش لاعبوه حالة معنوية طيبة بعد التأهل لنهائي كأس مصر، وآخر لقاءات الأسبوع يستضيف فيها الاسماعيلي (35 نقطة) فريق بلدية المحلة صاحب المركز الأخير برصيد (17 نقطة).