مبارك الخالدي
عاشت كيفان ليلة جميلة مساء اول من امس، حيث احتفل لاعبو الكويت والجهازان الفني والاداري وجمهور «الابيض» بالانجاز الكبير حيث لم تكن عملية الفوز بدرع الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم 2007/ 2008 هي مدعاة الفرح وحدها، لكن ما اضاف للانجاز رونقه وبهاءه كونه الثالث على التوالي، ما ادى الى الاحتفاظ بالدرع في خزائن النادي، هذا من جهة، ومن جهة اخرى ما صاحب منافسات الدوري هذا العام من تداعيات لا تخف آثارها ومضامينها على الوسط الرياضي، لذلك اختلطت الضحكات بالدموع كتعبير عن النصر الذي حمل معاني عديدة.
من جانبه، اكد امين سر نادي الكويت وليد الراشد ان تكريم لاعبي الفريق سيبحث خلال اجتماع مجلس الادارة، وقال ان الجميع كان وراء هذا الانجاز الكبير، حيث بذل الجهازان الفني والاداري وكذلك اللاعبون جهودا جبارة خلال هذا الموسم تكللت بتحقيق بطولة الدوري الممتاز للعام الثالث على التوالي.
واضاف انه رغم ضغط المسابقات محليا وقاريا الا ان الجميع تجاوز العبء النفسي بكل حنكة واقتدار واثبتوا ان كرة «الابيض» بخير، سواء على صعيد اللاعبين او الادارة او الجهاز الفني، مشيرا الى ان مجلس الادارة خلال اجتماعه المقبل سيقرر شكل التكريم الذي يستحقه اللاعبون، بحيث يتم ذلك عن دراسة لعدة تصورات يتم اختيار الامثل منها قياسا على عطاء ابطال الفريق.
وحول الاعداد للاستحقاق الآسيوي، قال الراشد ان الفريق تنتظره جولة مهمة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة دوري ابطال آسيا، حيث سيخوض مباراة امام الوصل الاماراتي يوم 9 الجاري في دبي، مشيرا الى ان وفد الفريق سيغادر يوم 7 منه ليتاح له اجراء مناورة تدريبية واحدة على ملعب المباراة، مشيدا بالثقة العالية بلاعبيه وقدرتهم على الفوز خارج ملعبهم، خصوصا ان الروح المعنوية للكل مرتفعة الآن بشكل كبير بعد ضمان درع الدوري الممتاز وطي هذه الصفحة للاستعداد للاستحقاقات المقبلة.
وعبر مدير الكرة عادل عقلة عن سعادته البالغة بالانجاز الغالي، وقال: لا شك انه نهاية سعيدة لمشوار طويل مليء بالاثارة، لكن لاعبينا كانوا رجالا، مضيفا انه بالرغم من الخسارة المفاجئة في الجولة قبل الاخيرة امام الساحل لكنها لم تفسد علينا فرحتنا، لاسيما ان الفريق عقد العزم منذ البدء على حصد النقاط التي اهلته لتبوؤ عرش المقدمة محافظا على حظوظه تحت جميع الاحتمالات، وهذا بالفعل ما تحقق، اذ اننا نملك الرصيد الذي جعل الفريق محصنا من الوقوع تحت وطأة الاحتمالات، وهذا ما كنا نحسب حسابه منذ بداية المشوار.
اما نجم الفريق المحترف التونسي زياد الجزيري فقال: نحمد الله على هذا الانجاز، وهو ثاني لقب لهذا الموسم، حيث قدم اللاعبون تضحيات كبيرة واقول لزملائي مبروك وما قصرتوا، واضاف: لقد كنا حاضرين في المباريات الكبرى وفي الاوقات المهمة، وهذا ما اعطانا الرصيد الكافي لجميع الاحتمالات.
وتقدم بالشكر للادارة ومجلس الادارة والجهاز الاداري للفريق التي هيأت لنا جميع سبل النجاح، وكذلك اشكر الطاقم التدريبي والكوادر الطبية حيث عمل الجميع بتصميم وتناغم لتحقيق النجاح رغم اننا لم نكن في حالة جيدة في المباراة الاخيرة، حيث كان اللاعبون تحت وطأة ضغط نفسي كبير.