عبدالعزيز جاسم
قدم رئيس لجنة التدريب والمنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة د.عبيد الشمري استقالته من منصبه أمس مرجعا أسباب الاستقالة لعدم تفرغه للعمل في الوقت الراهن، ونظرا لارتباطاته العديدة التي تحول دون استمرارية.
وأضاف: قرار الاستقالة اتخذ عن قناعة تامة لأنني أدرك في قرارة نفسي ألا يمكن لي ان اعمل وانتج بالشكل اللائق.
نافيا ان تكون الاستقالة بسبب رحيل أو بقاء رادان مدرب المنتخب الوطني الكرواتي.
وأكد انه متمسك برأيه، سواء استمر رادان مدربا للمنتخب أو أقيل، وعن التراجع عن القرار الذي اتخذه وقال: ليس صحيحا ما يشاع بأن هناك خلافا أو عدم توافق بالآراء مع أعضاء اللجنة الانتقالية أو أعضاء لجنة التدريب يقف وراء هذا القرار.
وأوضح الشمري ان اسلوب العمل فيما بين أعضاء لجنة التدريب طوال الفترة الماضية كان يتم بالديموقراطية مع احترام رأي الأغلبية، مبينا ان 4 من أعضاء اللجنة الخمسة كانوا ضد استمرارية رادان باستثناء عبدالمجيد البناي الذي أبدى تحفظه على اقالته، مشيدا بالتعاون الكبير الذي أبداه من أعضاء لجنة التدريب أثناء فترة العمل التي قضاها معهم، ممتدحا في الوقت ذاته الجهود التي يبذلها أعضاء اللجنة الانتقالية بإدارة العمل على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجههم، متمنيا ان يحالف المنتخب النجاح في المباريات القادمة والتأهل للدور الحاسم المؤهل لمونديال جنوب افريقيا 2010.
صعوبة المعسكرات
من جانبه، أكد مدير الأزرق أسامة حسين انه من الصعب اقامة معسكر خارجي للأزرق في ظل مشاركة القادسية والكويت في دوري أبطال آسيا التي تنتهي ادوارها التمهيدية في 21 مايو المقبل، كما ان مسابقة كأس صاحب السمو الأمير ستنطلق 7 الجاري، لم يحدد الدور نصف النهائي والمباراة النهائية.
فيما ينتهي الدور ربع النهائي في 28 الجاري، حيث ان أغلب لاعبي المنتخب من نادي الكويت والقادسية، الى جانب 7 أو 8 لاعبين من الأندية الأخرى، لذلك من المستحيل ان نقيم معسكرا خارجيا.
وأوضح حسين انه لم يتلق أي قرار من لجنة التدريب أو طلب بإعفاء مدرب الأزرق الكراوتي رادان، لذلك نحن نبحث عن الاستقرار الفني والاداري حتى لا نشتت استقرار اللاعبين وتفكيرهم ما يؤثر سلبا على ادائهم داخل الملعب.
وأشار الى ضرورة اتخاذ قرار سريع ومناسب من لجنة التدريب واللجنة الانتقالية، خصوصا بعد استقالة رئيسها د.عبيد الشمري.
اما الابقاء على رادان أو البحث سريعا عن مدرب عالمي حتى يتمكن من وضع خطة الاعداد للأزرق، خصوصا ان فترة التصفيات المتبقية من آسيا والمؤهلة للدور الحاسم من كأس العالم تنحصر في شهر يونيو المقبل، وتحتاج الى تركيز كبير والوقوف جميعنا مع اللاعبين صفا واحدا، والابتعاد عن الخلافات خلال فترة التصفيات على الأقل حتى نتمكن من عودة الكرة الكويتية الى ما كانت عليه، فأكد انه لن يتوانى في بذل أي مجهود من أجل سمعة الكويت.
وأضاف حسين انه سيبذل قصارى جهده لكي يستعد الأزرق جيدا للتصفيات من خلال الاتفاق على اقامة مباريات تجريبية مع منتخبات قوية لأن الاحتكاك معها سيزيد من خبرة اللاعبين ولأن النتيجة بقدر ما يهم الاستفادة من خطة المدرب وتطبيق تكتيكه لأنها تساهم في تحقيق نتيجة ايجابية في المباريات الرسمية وحتى الآن لدينا مباراة ودية مع المنتخب السعودي في 26 مايو في الرياض، ولن تكفي مباراة واحدة، وسنبحث عن أكثر من لقاء.
وأوضح ان الروح القتالية التي ظهر عليها لاعبو الأزرق في آخر لقاء مع ايران الذي انتهى بالتعادل 2 - 2 يدعو الى التفاؤل، خصوصا ان اللاعبين أظهروا قدرتهم بعدما تأخروا بهدفين نظيفين في الدقائق الخمس الأولى من المباراة، وكل تلك المؤشرات توضح اننا من الممكن ان نبني منتخبا قويا قادرا على ان يحقق الألقاب في المستقبل القريب، ويضارع أقوى منتخبات القارة وتمنى ان يتخطى الأزرق الدور المقبل والتأهل الى نهائيات كأس العالم، رغم صعوبتها ولكن بمؤازرة الجماهير، والتكاتف والتعاون نستطيع ان نحقق ما نريد.