عبدالعزيز جاسم
يسدل الستار اليوم على بطولة الدوري الممتاز بتتويج نادي الكويت بطلا عندما يستضيف السالمية الطامح للمركز الثاني في الجولة الـ 18 الأخيرة، كما يلتقي القادسية مع الجهراء على ستاد محمد الحمد ويواجه العربي التضامن على ستاد صباح السالم وتختتم المواجهات عندما يلتقي النصر الساحل على ملعب الأول وستقام المباريات في الـ 6:30 مساء.
يدخل الكويت اللقاء وهو منتشي بتحقيق لقب الدوري ولا يفكر الا في لحظة اطلاق الحكم صافرته لكي يتوج بطلا للمسابقة ولن يغامر المدرب الكرواتي رادان في الزج بنجومه خوفا من تعرضهم للإصابة، قبل المواجهة الحاسمة امام الوصل الإماراتي في دوري ابطال آسيا الاربعاء المقبل كما حدث مع المدافع فهد عوض في لقاء الساحل الذي تأكد غيابه عن اللقاء لاصابته في الكاحل كما انه يدرك ان لديه استحقاقا آخر في كأس صاحب السمو الامير لذلك لا يضمن الظروف في تعرض احدهما لكرت اصفر ثالث او طرد مباشر يكلفهم غيابه في الدور ربع النهائي ولكن ذلك لا يعني انه سيهدي الفوز على طبق من ذهب للسماوي بل سيلعب بتوازن ويمني النفس بأن يكمل فرحته بالفوز ولكن دون اي مشاكل تؤثر على الفريق مستقبلا.
اما السماوي فيتطلع لتحقيق المركز الثاني ولكنه يدرك انه سيصطدم بالبطل ولكن لن تكون تلك مشكلته الاولى، بل يريد تعادل الأصفر امام الجهراء على اقل تقدير ويبدو ان مدرب السماوي محمد ابراهيم لن يشغل باله بتلك الحسابات المعقدة بقدر ما يريد من لاعبيه تطبيق خططه واسلوبه بعد ان اجرى معسكرا في الشارقة خاض خلاله لقائين فاز في احدها على الجزيرة 2-1 وخسر في الآخر من الشارقة 3-4 ومن جانب آخر هناك طموح شخصي للفذ بشار عبدالله حيث يمني النفس بتسجيل هدف لكي يتساوى مع الهداف احمد عجب الذي يتصدر الهدافين بـ 11 هدفا.
القادسية يطمح للثاني
ويدرك القادسية ان المركز الثاني لم يكن في طموحه او طموح جماهيره ولكن «شيء احسن من لا شيء» خصوصا انه يلتقي متذيل الترتيب الجهراء والذي يبدو انه سيكون محطة عبور لا اكثر ولكن الافكار نفسها التي تراود رادان تراود مدرب الاصفر البرتغالي جاريدو فهو ايضا لديه لقاء مهم امام الغرافة القطري يوم الاربعاء المقبل في دوري ابطال آسيا وفي حال فوزه سيقطع شوطا كبيرا للتأهل الى الدور ربع النهائي لذلك لن يغامر باشراك اللاعبين الاساسيين لاراحتهما وكذلك لخوفه لتعرض احدهما للإصابة.
اما الجهراء فتبدو الفرصة جيدة امامه لتجربة بعض اللاعبين الشباب قبل خوض منافسات كأس الأمير لان المباراة لن يكون لها تأثير في تغيير الواقع وهو سقوطه لدوري الدرجة الاولى لذلك يجب على المدرب البرازيلي كليبر مراجعة حساباته جيدا قبل ان تطرق الابواب لاقالته.
والاخضر اكثر الطامحين في هذه الجولة يريد انتزاع المركز الرابع من كاظمة الذي توقف رصيده عند 27 نقطة ويتساوى مع الاخضر بفارق الاهداف ما يعني ان فوز الاخضر على التضامن بهدف سيؤمن الرابع بلا شك ولكي يؤكد الجهاز الفني والاداري للاخضر انهما حققا طفرة كبيرة في هذا الموسم بعد ان كان الأخير قاب قوسين او ادنى من السقوط الى دوري الدرجة الاولى الموسم الماضي ولكن مالا تدركه ادارة العربي ان جماهيره فاض بهم وهم ينتظرون تحقيق لقب كأس صاحب السمو الامير وليس طموحهم المركز الرابع في الدوري وسيعتمد البرتغالي راشاو على مجموعة من الشبان في لقاء اليوم للوقوف على مستواهم.
اما التضامن فسيحاول ان يثبت ان بقاءه لم يأت بمحض الصدفة بل جاء بعد اداء جيد وعن جدارة لذلك يهمه الفوز على الاخضر وتأكيد ان فوزه على النصر في الجولة السابقة 3-0 كان بسبب الاداء الرائع وليس لتواضع مستوى خصمه.
ويعتبر لقاء النصر والساحل تجربة مفيدة للعنابي ومدربه الجديد مسير العدواني خصوصا ان المباراة ستكون بمنزلة مباراة ودية لذلك سيحاول مسير ان يثبت للجميع ان تدهور المستوى وتراجع النتائج سببها المدرب البرتغالي المقال فرناندو سوزا ولكن يبدو ان الساحل سيكمل انتفاضته بعد ان تغلب على حامل اللقب في الجولة السابقة رغم تأكد هبوطه وليثبت للجميع ان الفوز جاء عن جدارة لذلك عليه اليوم تقديم مستوى جيد.