عبدالعزيز جاسم
تنطلق اليوم منافسات مسابقة كأس صاحب السمو الامير الـ 46 بـ 3 مواجهات في ذهاب الدور التمهيدي للمجموعة الاولى التي تضم: الكويت الذي تأهل تلقائيا الى الدور ربع النهائي باعتباره حامل لقب الدوري الموسم الماضي، السالمية، التضامن، الجهراء، خيطان والفحيحيل، وتضم المجموعة الثانية التي تنطلق منافساتها غدا: القادسية الذي تأهل هو الآخر تلقائيا باعتباره حامل لقب البطولة، العربي، كاظمة، النصر، الساحل الشباب واليرموك.
في مواجهات المجموعة الاولي اليوم يلتقي الفحيحيل مع الجهراء على ملعب الاول الساعة 4:15 عصرا، وفي التوقيت نفسه يستضيف الصليبخات التضامن، وفي المباراة الاخيرة الساعة 6:40 مساء يحل خيطان ضيفا على السالمية بستاد ثامر، وتقام مباريات البطولة جميعها بنظام الذهاب والاياب عدا المباراة النهائية.
وبالنظر الى ألقاب البطولة الاخيرة سنجد انه منذ عام 1986 عندما فاز الفحيحيل باللقب فإن الكأس محصورة بين خمسة اندية هي: القادسية، العربي، الكويت، كاظمة والسالمية، فهل تسير على الوتيرة نفسها هذا الموسم ام تغير مسار اتجاهها؟
«السماوي» يبي يحسمها
لن يترك ابناء السالمية مجالا للشك في مباراة الاياب لأنه يريد انهاء مغامرة خيطان مبكرا منذ اليوم حتى لا تحدث مفاجآت في مرحلة الاياب، ولن يكتفوا بالفوز فقط بل سيسعون الى زيادة غلة الاهداف وهو قادر لأنه يملك في خط الهجوم عناصر فاعلة مثل بشار عبدالله وفرج لهيب اللذين اذا كانا في يومهما فإنهما بلا شك سيشكلان ثنائيا متعبا لأي خصم وليس لخيطان فقط.
ويدرك مدرب «السماوي» محمد ابراهيم الذي تولى المهمة مؤخرا انه ليس لديه عذر في حال اخفاقه مثل من سبقوه من مدربين لأن الادارة وفرت له معسكرا في الشارقة وخاض خلالها لقاءين وحقق الفوز بهذا المعسكر امام الكويت في ختام مباريات الدوري الممتاز، وما يطمئن ابراهيم ان جميع لاعبيه جاهزون للقاء ولا توجد لديه اي اصابات او ايقافات عدا نواف العتيبي لحصوله على الكرت الاحمر في لقاء الساحل في الجولة قبل الاخيرة من الممتاز، لذلك سيظهر «السماوي» اليوم بشكل مغاير عما ظهر به طوال الموسم لأنه يدرك ان في كأس الامير لا يمكن التعويض رغم ان المنافسة ستكون ذهابا وايابا.
ويعتمد ابراهيم في خط الدفاع على الرباعي احمد العيدان وماجد مصطفى والكاميروني وليام بالاضافة الى الظهير العماني حسن مظفر، ويبدو ان خط الوسط بات محجوزا لكل من صالح البريكي ومحمد البريكي والبحريني سيد محمود جلال بالاضافة الى احد البرازيليين اندريه او غلاسيو والهجوم سيكون مقتصرا على فرج لهيب وبشار عبدالله، وستكون لديه اوراق رابحة على دكة الاحتياط منهم فواز المطيري وعبدالله البريكي وسليمان عبدالرضا وفهد الهنيدي الذي تعافى من الاصابة مؤخرا.
اما خيطان فيعلم انه يلعب امام خصم قوي ويفوقه مهارة، لذلك لن يغامر في الهجوم وسيعتمد على اغلاق منطقة الوسط والاعتماد على الهجمات المرتدة التي سيحاول استغلالها عن طريق مهاجمين من طراز عال مثل محمد عثمان ومحمد يوسف والنيجيري ديوك ومن خلفهم حامد الشيباني ورائد عبدالرزاق ومحمد علي، لذلك اذا فكر مدربهم التشيكي ياردا في اغلاق المنطقة فمن الممكن ان تكون له افضلية على خصمه، لكن يبدو ان اداء لاعبي خيطان في تراجع مستمر والسبب غير معروف، فبعد ان بدأوا منافسات دوري الدرجة الاولى بقوة ولم يخسروا في اول 7 مباريات عادوا وخسروا في 4 مباريات من آخر 5 مباريات، لذلك يسعى اللاعبون الى استعادة الثقة بأنفسم من خلال تقديم اداء جيد ومتماسك امام احد المرشحين لنيل اللقب «السماوي» المدجج بالنجوم.
لقاء الجريحين
ويمثل لقاء الفحيحيل والجهراء لقاء الجريحين، حيث يدخل الفريقان بعد ان فوت الفحيحيل فرصة الصعود الى دوري الاضواء بعد ان خسر مباراته الاخيرة والمفاجئة امام اليرموك المتواضع، والحال نفسه ينطبق على الجهراء الذي سيكون مرافقا للفحيحيل بعد ان هبط الى دوري المظاليم ويدرك مدرب الفحيحيل التشيكي بيفارنيك ان الوضع الآن يختلف عن 86 من حيث اللاعبين والحماس والروح القتالية ولكنه بخبرته وحنكته المعهودة سيسعى الى تخطي عقبة الجهراء والتأهل على حسابه وبعدها يحدث ما يحدث ويعتمد الفحيحيل على مجموعة من اللاعبين في مقدمتهم لاعب العربي السابق مالك القلاف ومهاجم الازرق سعود فريان وحسين سراج والبحريني محمد سلمان والسنغالي ضيوف ومحمد اشكناني وجميعهم يمثلون عنصر الخبرة وبإمكانهم الوصول الى ادوار متقدمة وربما نجدهم يحدثون المفاجأة.
اما الجهراء فأحواله لا تسر عدوا ولا حبيبا فهو من مشكلة الى اخرى ويبدو انه مرشح قوي للخروج من الدور الاول لعدة اسباب اهمها اقالة المدرب البرازيلي كليبر الذي عين اصلا بدلا من الوطني غلفيص العجمي لتسند المهمة الآن الى مساعد كليبر البوسني زاجيك فهل يستطيع اصلاح ما فسد وعلى الرغم من المواهب الصاعدة الكثيرة في الجهراء إلا ان سوء النتائج لا يوجد له تفسير واذا فشل زاجيك فإن الخلل بالتأكيد لن يكون فنيا، بل سيكون 100% من الادارة واللاعبين واذا ارادوا انقاذ انفسهم فعليهم تحقيق مركز متقدم على اقل تقدير والا شماعة المدرب لن تنقذهم هذه المرة من محاسبة جماهيرهم.
التضامن وده يوصل
يعلم التضامن وجميع لاعبيه ان مهمتهم اليوم ليست سهلة كما يظن الجميع لأنه سيقابل فريق الصليبخات الذي يلعب في دوري الدرجة الاولى، ولكن ما لا يعلمه الجميع ان الصليبخات متقلب المزاج فيستطيع ان يوقف زحف ابناء الفروانية نحو التقدم في مسابقة كأس صاحب السمو الأمير ولكن بعد الثبات في مستوى التضامن في الدوري الممتاز وتقديم مستوى مطمئن يبدو ان المدرب البرتغالي كارلوس بيريرا لن يعاني في اختيار التشكيلة المثالية التي ستحقق له الفوز اليوم ويقود خط الدفاع عبدالله مشيلح والوسط ابناء سالم محمد واحمد والهجوم العماني هاشم صالح والتنزاني داني لذلك ستكون الكلمة بيد اللاعبين انفسهم وعليهم التركيز طوال الـ 90 دقيقة والا فإن الغلطة بألف ولن يغامروا في الهجوم كثيرا على حساب التأمين الدفاعي الذي سيكون نقطة الوصول الى الدور ربع النهائي في حال تطبيقه بالطريقة المثلى.
ولن يفرط الصليبخات في امل الصعود الى الدور ربع النهائي خصوصا انه لن يلعب امام فريق له سجل كبير في البطولات وليست لديه قاعدة شعبية كبيرة كباقي الفرق لذلك سيكون اللقاء امتحانا للاعبي الصليبخات لإثبات ان عدم تأهلهم الى دوري الاضواء لم يكن سوى كبوة مرت بالفريق في آخر جولة من دوري الدرجة الاولى ويبدو ان الصليبخات انفسهم لا يعرفون امكانياتهم فيفوزون في لقاء ويخسرون في آخر، وبنتيجة كبيرة وعندما يأتي موعد الحسم تجدهم كالحمل الوديع يخرجون خالي الوفاض من المسابقات، ولكن هل نرى اليوم فريقا مغايرا وندا قويا للتضامن؟ هذا ما سنراه من ابناء الصليبخات في الدور التمهيدي.