ناصر العنزي
يقولون «الأول لاعب والتالي تاعب» والأصفر في نهاية الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة لدوري ابطال آسيا خرج متصدرا بـ 7 نقاط بعد فوزه على الغرافة امس بهدف مقابل لا شيء لأحمد عجب (61) وفي المواجهة التي جمعتهما على ملعب محمد الحمد وأتعب بذلك خصومه في المجموعة في ختام جولة الذهاب، وأسعد جماهيره في مواجهة استحقها من الألف الى الياء.
ما فائدة ان تكون نشطا دون ان تسجل هدفا تطمئن به على الشوط الثاني؟
فالقادسية في الشوط الاول كان في حالة هجومية بحتة بمشاركة الثلاثي المطوع والسلامة وعجب، وتنوعت العابه وتسارعت خطاه، وهاجم ضيفه يمينا ويسارا، لكن ما ان تصل كرته مشارف منطقة الجزاء حتى تصاب بالسكتة القلبية، واحتاجت كرته الى خدمة «توصيل» كي تدخل مرمى الحارس القطري عبدالعزيز العلي ، وتطوع الصربي ميلادين وسدد كرة قوية من مسافة بعيدة صاح معها كل المتواجدين «هدف» لكن العلي ابعدها الى ركنية بأطراف اصابعه (20)، وقبلها تقدم مساعد ندا لكرة ثابتة وكعادته اتقن في تنفيذها وايضا الحارس العلي ابعدها (21).
ووضح على «الاصفر» حرصه الشديد على تنفيذ مهام مدربه دون خلل، وقام افراد خط الوسط بتواجد كيتا وميلادين والشيخ بأدوارهم، ولم يكن الامر هينا على «الاصفر» خصوصا ان الغرافة يدافع عن مرماه من خطين دفاعيين يبدأ بخط الوسط حتى الدفاع، واستطاع لاعبو «الاصفر» اختراقهم اكثر من مرة لكن دون نتيجة.
ونجح بدر المطوع في فتح خط من الجهة اليمنى ورغم تعرضه لرقابة صارمة من الخصم، وشاهدنا من «الاصفر» رغبة في تسجيل هدف مبكر لولا التعجل وعدم التوفيق احيانا.
ولم يكن الضيف الغرافة في الشوط الاول سوى مدافع عن مرماه، واحسن حارسه في التصدي للكرات واعتمد في هجماته على المرتدات منها وانقطعت السبل امام مهاجميه البرازيلي كليمرسن والعراقي يونس محمود ولم يجدا من يوصل اليهما الكرات لتحفظ فريقهما الدفاعي.
وبذلك لم يتعرض مرمى نواف الخالدي لأي تهديد.
وصبغ القادسية الشوط الثاني باللون الاصفر ومارس ضغطا «يهد» جبلا وسيطر تماما على مجريات اللعب واستطاع احمد عجب ان يسجل هدف الفوز بعد تحضير متقن من مساعد ندا في الجهة اليسرى وخطف الكرة برأسه (61) وبعدها اضاع الاصفر عددا من الفرص الضائعة ما بين العارضة والقائم والحارس وانفرد بدر المطوع تماما بالحارس ولم يسجل ويجب عليه ان ينتبه لاسرافه في اهدار الفرص رغم انه يبذل جهدا رائعا ولكن تنقصه اللمسة الاخيرة وقد اشرك جاريدو الثلاثي علي الشمالي ونواف المطيري وفايز بندر على فترات وأكثر القادسية من هجماته.
وكان بامكانه ان يخرج بعدد وافر من الاهداف، ويستحق جميع لاعبيه والمدرب الاشادة على هذا الاداء الممتع.وسنحت للغرافة فرصة وحيدة في هذا الشوط بعد تسديدة مفاجئة من يونس محمود ارتدت من القائم. ادار المباراة: العماني محمود العظريفي وانذر مساعد ندا وسعد الشمري وعثمان العساس.