عبدالعزيز جاسم
لم يعد هناك وقت للتخاذل او كما يقال «صار وقت الجد» عندما تنطلق مباريات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس صاحب السمو الامير اليوم بمواجهتين ضمن المجموعة الاولى وسيكون ستاد الكويت مسرحا لمواجهة نارية بين الكويت والسالمية في الساعة 6:45 مساء.
اما اللقاء الآخر فيستضيف الفحيحيل الصليبخات في الساعة 4:15 عصرا فإن نتائجه غير مضمونة لطرف على حساب الآخر.
الأبيض وفك العقدة
يطمح لاعبو الابيض اليوم لفك عقدة السماوي الذي استطاع ان يتغلب عليهم في اخر 3 مواجهات جمعت الفريقين وكان اخرها الفوز ذهابا وايابا في بطولة الدوري الممتاز ويبدو أن الكويت تلقى جرعة معنوية بسبب فوزه بلقب الدوري وكأس سمو ولي العهد لكن ما يسبب إضعاف آماله في دوري ابطال آسيا أنه يقبع في المركز الاخير بمجموعته ولكن ذلك لن يثنيهم عن تحقيق الثلاثية والتي يطمح فيها هذا الموسم بعدما تأهل الى الدور ربع النهائي تلقائيا لانه بطل الدوري الموسم الماضي وكذلك زيادة عدد القاب الكأس الى 9، ولكن ما سيربك صفوف الابيض هو غياب هدافه القائد زياد الجزيري بسبب الايقاف لحصوله على 3 انذارات متتالية وبالتالي سيعتمد المدرب الكرواتي رادان على البحريني علاء حبيل وخالد عجب في خط المقدمة مع مساندة من الوسط من وليد علي والانغولي مورينو بالاضافة الى جراح العتيقي والنشط ماكنغا ولن يغامر الابيض في الهجوم كعادته لكنه سيبدأ بهدوء حتى يتمكن من الانقضاض على خصمه والفوز عليه.
اما السماوي فلن يرضى بغير التأهل حتى وان كان على حساب الابيض القوي فلاعبوه يمتلكون الاصرار على تحقيق بطولة خصوصا انهم نافسوا على جميع بطولات الموسم ولكن دون تحقيق لقب وقد سبق له وان حقق لقب البطولة مرتين لذلك سيكون الطموح والقتالية شعار السماوي عندما يواجه الابيض اليوم بالمهارات الفنية التي لا تنقص لاعبيه وتبدأ تشكيلة السماوي ثابتة الى حد ما بعد ان تولى قيادة الفريق المدرب محمد ابراهيم فهو يعتمد دائما في خط الدفاع على احمد العيدان وماجد مصطفى والكاميروني وليام والعماني حسن مظفر ومن خلفهم صالح مهدي وفي الوسط محمود جلال وصالح البريكي والبرازيلي اندريه ومحمد البريكي والهجوم لبشار عبدالله وفرج لهيب ويبدو ان محمد ابراهيم يملك فرصة اكبر من رادان لقلب النتائج لكونه يملك كتيبة من اللاعبين على مقاعد البدلاء منهم نواف العتيبي وعبدالله البريكي وفهد الهنيدي وفواز المطيري وجميعهم قادرون على تغيير النتيجة في حال الخسارة او التعادل بفضل مهاراتهم وخبراتهم.
وربما يبقى القتال حتى آخر دقيقة من الاياب لان المتأهل منهما سيواجه فريقا في الدور قبل النهائي ليس بالكبير في امكاناته.
الفحيحيل وأحلام الأبطال
يدخل الفحيحيل اليوم اللقاء بأحلام ابطاله السابقين عندما حققوا اللقب في 1986 ويبدو ان مفتاح التأهل الى النهائي يبدأ بخطوة الفوز على الصليبخات والذي ربما يكون ضيفا ثقيلا جدا اذا ما كان في يوم سعده، لكن الفحيحيل يملك جميع مقومات الفوز ولديه لاعبون ذوو مهارات وامكانات عالية منهم حسين سراج ومالك القلاف ومحمد اشكناني ولكن تكمن الصعوبة في تعويض النقص في خط الهجوم بسبب طرد المهاجم سعود فريان في لقاء الجهراء وكذلك اصابة المتميز محمد عدنان في خط الوسط.
اما الصليبخات فسيحاول ان يتعادل على اقل تقدير وسيعتمد على الدفاع ومن ثم شن هجمات مرتدة والتي يتميز بها لاعباه محمد عودة والنيجيري ايمانويل هداف المسابقة حتى الآن بـ4 اهداف ودائما يظهر الصليبخات خارج ملعبه بمستوى متواضع ولكنه عندما يستضيف خصمه تجده يبدع ويتألق كما حصل مع التضامن عندما هزمه 5-0 كانت كفيلة بتأهله.