عبدالله العنزي
اكد ممثل اللجنة الاولمبية الدولية ميشيل فيليار الذي يزور البلاد ضمن وفد اولمبي بشأن أزمة الرياضة الكويتية انه اعطيت للكويت مهلة شهر ابتداء من اليوم (امس) حتى تعتمد اللجنة الاولمبية الكويتية النظام الاساسي الجديد الذي يتماشى مع ما تطالب به اللجنة الاولمبية الدولية، خصوصا فيما يتعلق بمسألة انتخاب مجلس ادارة اللجنة الاولمبية لانها تمثل الجانب الاكبر مما تطالب به، مشددا على انه في حالة ما لم يتم اعتماد النظام الاساسي فان هناك عقوبات ستطاول الرياضة الكويتية من اهمها حرمان الرياضيين من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية التي ستقام في أغسطس المقبل بالعاصمة الصينية بكين.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الوفد الرياضي الدولي الذي ضم ميشيل فيليار من اللجنة الاولمبية الدولية ورئيس مجلس العلاقات الدولية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيرومي شامبين وممثل الاتحادات الدولية المشاركة في الاولمبياد اندرو راين وممثل المجلس الاولمبي الاسيوي اندريه كورياكوف بحضور امين سر اللجنة الاولمبية عبيد العنزي، واشار ميشيل الى ان الوفد وجد ترحيبا كبيرا من جانب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال الشهاب خلال الاجتماع الذي جرى معه صباح امس مؤكدا انه تم الاتفاق على جميع البنود المهمة التي بامكانها حل الازمة الراهنة للرياضة الكويتية.
لجنة استشارية
واكد ان الشهاب سيشكل لجنة استشارية مهمتها العمل للتحضير لانعقاد الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الكويتية واعتماد النظام الاساسي في اقرب وقت حتى تتجنب الكويت العقوبات لان القوانين في اللجنة الاولمبية واضحة ولا يمكن تجاوزها لاي سبب كان، مشيرا الى اهمية ان ينطبق مبدأ اجراء الانتخابات الديموقراطية في جميع الاتحادات الرياضية وليس اللجنة الاولمبية فقط لان النظام الاساسي سيكون تطبيقه ملزما لجميع الاتحادات.
وقال ميشيل ان المشاكل الداخلية في الكويت هي التي اجبرت اللجنة الاولمبية على التدخل بعد ان اتسعت الفجوة سواء بالتدخلات الحكومية من جانب الوزراء او النواب وهذا الامر مرفوض تماما في نظم اللجنة الاولمبية.
موجها الشكر الى القيادة الكويتية حيث اكد الشهاب لنا مدى اهتمامها الكبير من اجل حل هذه الازمة وعدم حرمان الرياضيين الكويتيين من المشاركة في المحافل الدولية.
وتمنى ان تستغل فرصة تواجد هذا الوفد الرياضي الدولي من اجل ايجاد فرصة حل الازمة لا لاختلاق مشاكل جديدة لان الوضع في الكويت متأزم للغاية والعقوبات ستكون وشيكة في حال عدم تطبيق ما تطالب به اللجنة الاولمبية الدولية التي تضم 205 اعضاء ولا تقف عند الكويت فقط.
من جانبه بين شامبين ان وضع الاتحاد الكويتي لكرة القدم مختلف عن مثيله في اللجنة الاولمبية لان الجمعية العمومية للاتحاد كانت قد اعتمدت النظام الاساسي لها وفق ما يتوافق مع (فيفا) في نوفمبر الماضي وتم اعطاء مهلة للاتحاد من اجل انتخاب مجلس ادارة جديد له بعد الاولمبياد أي انه سيتم احتساب المهلة من 24 اغسطس المقبل، مشددا على اهمية اجرائها في اسرع وقت حتى لا تعود الازمة مجددا وتواجه الكرة الكويتية العقوبات.
احترام النظام الدولي
وحرص شامبين على التأكيد على اهمية احترام الاندية للنظام الدولي في فيفا وعدم المماطلة به والتأخير في اجراء الانتخابات لان الدول التي لن تنصاع الى ما يطالب به الاتحاد الدولي ستجبر على الانصياع بالايقاف عن اللعب دوليا، مذكرا الجميع بأن كأس الخليج ستكون اولى البطولات التي لن يشارك بها منتخب الكويت في حالة التأخر في اجراء الانتخابات وتجاوز بنود النظام الاساسي المعتمد.
واوضح ان حضوره للكويت تكملة للزيارة التي قام بها في فبراير الماضي وذلك لبحث ومناقشة اخر المستجدات مع الوزير الشهاب حول انظمة العمل في الاتحاد الكويتي وما تم الاتفاق عليه لتجنب حدوث عقوبات، مشيرا الى تلك العقوبات التي اتخذها فيفا بحق عدد من دول المنطقة بسبب التدخل الحكومي منها العراق واليمن وعمان وايران.
من جهته قال اندور ان الحضور الى الكويت مهم للغاية من اجل ايجاد سبل التطوير للرياضة من الجانب الاداري لانه احد الاسباب المهمة في التطوير ونحن لمسنا مدى حرص القيادة على العمل وفق مبادئ الانظمة الرياضية الدولية وهذا الامر تمت مناقشته في الاجتماع مع وزير الشؤون حيث تم التطرق لجميع الامور المهمة لمستقبل الرياضة في الكويت، متمنيا ان تتم الاستفادة من هذه الزيارة لتجنب حرمان المشاركة الكويتية في الاولمبياد.
الى ذلك اوضح امين سر اللجنة الاولمبية عبيد العنزي ان اللجنة بانتظار ما يطلبه الشهاب سواء بعقد جمعية عمومية للاولمبية لاعتماد النظام الاساسي او خلاف ذلك كونه صاحب الكلمة الاولى والاخيرة بهذا الشأن وفق ما تنص عليه القوانين في البلاد، مشيرا الى ان اعضاء اللجنة الاولمبية جميعهم قدموا الى الاولمبية بالانتخاب من الاتحادات الرياضية.
واشار العنزي الى ان الاختلاف الاكبر بين النظام الاساسي في الاولمبية الكويتية وما تطالب به الاولمبية الدولية هو في آلية الانتخاب فقط اما بقية البنود فهي تتوافق مع مطالب الاولمبية الدولية، متمنيا ان يتمكن الجميع من حل هذه الازمة حتى يستطيع ابناؤنا الرياضيون المشاركة في المحافل الدولية وخصوصا الاولمبياد الذي تمثل مشاركة الكويت فيه اهمية كبيرة في ظل تواجد جميع دول العالم خصوصا ان الكويت تمتلك عددا من المواهب الجيدة التي تعقد عليهم الآمال في حصد الميداليات.