عبدالعزيز جاسم
تدخل مباريات المجموعة الثانية ضمن ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس صاحب السمو الامير مرحلة الحسم عندما يلتقي القادسية وكاظمة في مباراة «ما لها حل» على ستاد محمد الحمد بنادي القادسية، وكذلك يستضيف الساحل العربي في مواجهة ثأرية لـ «الاخضر»، وتقام المباراتان بالتوقيت نفسه في الـ 6:45 مساء.
الأصفر وإنقاذ الموسم
لن يدخر لاعبو القادسية اليوم اي مجهود وسيرمون بكل ثقلهم من اجل الفوز والتأهل الى الدور قبل النهائي، لكنهم يعلمون ان الطريق مليء بالاشواك لأنهم سيلتقون العقدة كاظمة الذي دائما يحرمهم من الالقاب، وكان آخرها تعادلهما في الدوري الممتاز 1 - 1، مما كان سببا لتأكيد خروج «الاصفر» من المنافسة.
ولكن حال «الاصفر» تغير في الآونة الاخيرة، حيث ظهر بمستوى اكثر من رائع في دوري ابطال آسيا، ويتصدرون مجموعتهم.
ويملك «الاصفر» ومدربه البرتغالي جاريدو جميع مقومات الفوز، لأن لاعبيه جاهزون تماما للمواجهة باستثناء التونسي سليم بن عاشور وعبدالرحمن الموسى المصابين، لكن القادسية لديه اوراق رابحة كثيرة يأتي في مقدمتها الهداف احمد عجب وبدر المطوع وميلادين وكيتا ومساعد ندا وحسين فاضل.
يدخل القادسية المباراة بدافع قوي للفوز، حيث يتطلع لانقاذ موسمه والفوز بلقب وتقليل الفارق مع «الاخضر» الذي يملك 14 لقبا، بينما القادسية لديه 12 لقبا، والدافع الاقوى يكمن في حل العقدة «الكظماوية» والتغلب عليهم لاول مرة منذ موسمين.
اما «البرتقالي» فيبدو اكثر اريحية بالرغم من انه سيلتقي فريقا كبيرا بحجم «الاصفر»، وربما الاصابات وغياب محترفيه اثر كثيرا على مستواه الذي استعاد جزءا منه في لقاء الاياب امام اليرموك الذي تأهل على حسابه بعد ان هزمه ذهابا وايابا 1 - 0 و2 - 0 بفضل اعتماد المدرب آدم مرجان على مشاري العازمي في خط الوسط وسلطان صلبوخ كظهير ايمن، لكنه سيعاني من غياب فيصل العدواني ويونس المشيفري بالمقدمة، الاول للايقاف والثاني للاصابة، لكن مع وجود محمد العباد وفهد الفهد لن تكون هناك مشكلة، خصوصا انهم تعودوا دائما على زيارة شباك «الاصفر»، ويدخل كاظمة وهو يملك رقما ليس بقليل، فقد فاز بالكأس 6 مرات ويريدها ان تصبح السابعة، لكن ذلك يتطلب التركيز الكامل في جميع مبارياته واهمها اليوم مع «الاصفر».
الأخضر للتعويض
على الرغم من ان «الاخضر» ظهر كأفضل فريق في الدور التمهيدي لأنه تغلب على النصر 5 - 1 وتعادل ايابا 0 - 0، الا ان جماهيره حتى الآن لا تملك الثقة بفريقها، كما كان سابقا، لكنهم في الوقت نفسه يعلمون ان العربي ربما يمرض لكنه لا يموت، فهو في الموسم الماضي كان قاب قوسين او ادنى من الهبوط الى دوري المظاليم وحقق في الوقت نفسه لقب كأس ولي العهد.
واليوم سيصطدم بالساحل الذي دائما يرهقه ويحرجه بالرغم من انه هزمه في بداية الدوري في ملعبه 5 - 0 الا انه خسر منه ايابا 0 - 1، لكن العربي صاحب الرقم الكبير والقياسي لن يرضى الا بالفوز باللقب لتعويض خيبة الموسم، والا فإن التجديد ورحيل المدرب وبعض اللاعبين قادم لا محالة الموسم المقبل، فهل يرضى لاعبو «الاخضر» ان يخرجوا من الدور ربع النهائي على يد الساحل؟ هذا ما سيظهر في لقاء اليوم.
من جانبه، تبدو قصة الساحل غريبة، فهو يبدع في مباراة وتجده في الاخرى ضعيفا ومهزوز، وليس بيده حيلة، فبعد ان تعادل في الذهاب مع الساحل 2 - 2 عاد وقسا عليه برباعية ليثبت للجميع ان لديه لاعبين من طراز عال مثل عبيد منور ومرزوق زكي وعمر الحقان والبرتغالي جيمي والعماني محمد مبارك الذي سيغيب اليوم للايقاف لحصوله على 3 انذارات، لكن يدرك مدرب الساحل الروماني اوريال انه سيلعب امام زعيم البطولات، لذلك سيحاول الا يغامر حتى ان كان اليوم يلعب على ارضه على ان تكون الهجمات المرتدة هي سلاحه لتحقيق الفوز وليس التعادل، لأن نتيجة التعادل لن تخدمه كثيرا في الاياب، خصوصا ان جماهير «الاخضر» ستملأ الملعب وتسانده اينما ذهب.