عبدالعزيز جاسم
تختتم اليوم منافسات اياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس سمو الامير بمباراتين في الساعة 6.55 مساء يلتقي في الاولى على ستاد الصداقة والسلام القادسية مع كاظمة، ويستضيف العربي نظيره الساحل في التوقيت نفسه.
وقد انتهت مباراتا الذهاب بفوز القادسية على كاظمة 1 - 0 والعربي على الساحل 2 0.
ويدخل «الاصفر» لقاء اليوم وهو اكثر الفرق المحلية فرصا بعد ان اقترب من التأهل الى الدور ربع النهائي في دوري ابطال آسيا، لكن دائما يقال ان الافراط في الفرح سيف ذو حدين، اما ان يأخذك الى ما تريد او العكس، لذلك يدرك مدرب «الاصفر» البرتغالي جاريدو ان حسابات بطولة كأبطال آسيا تختلف تماما عن مباريات كأس سمو الامير، لأن الفرق المحلية تعرف خبايا الامور اكثر من الفرق الخارجية.
جاريدو يدرك جيدا قوة كاظمة ومقدرتهم على تعويض خسارتهم في الذهاب، لذلك فلن يغامر بالهجوم على حساب التأمين الدفاعي، ولن تكون لديه مشكلة كبيرة في غياب الصربي ميلادين لأن كيتا قادر على تعويض النقص في الوسط، وحاليا يملك «الاصفر» افضل خطوط الدفاع في ظل تواجد فايز بندر وحسين فاضل ونهير الشمري ومحمد راشد ومساعد ندا وعلي النمش والبحريني محمد حسين.
لكن المشكلة في «الاصفر» تكمن في وسط الملعب لغياب التونسي سليم بن عاشور لاصابته، وميلادين موقوف، لكن بعد تألق فهد الانصاري في دوري ابطال آسيا يبدو انه سيفرض نفسه اساسيا في التشكيلة، اما في خط الهجوم فلا توجد اي مشكلة عند جاريدو، فهو يملك افضل خط في الكويت وهم بدر المطوع واحمد عجب وحمد العنزي وخلف السلامة، لذلك سيحاول «الاصفر» امتلاك وسط الملعب.
اما «البرتقالي» فسيدخل بشعار لا بديل عن الفوز لأن التعادل لن يخدمه بعد الخسارة في مباراة الذهاب، لكن في مباريات الكؤوس كل شيء جائز، والمفاجآت تأتي تباعا وتتوالى على مسامع وأعين المشاهدين، لذلك ربما نشاهد كاظمة بشكل مغاير كما وعد مدربهم آدم مرجان الذي سيعاني من غياب 3 من افضل لاعبيه وهم فيصل العدواني لوجود كسر في يده ويونس المشيفري للاصابة وعصام فايل للايقاف بعد حصوله على 3 انذارات.
لذلك، سيقاتل لاعبو كاظمة حتى آخر نفس لهم لأنها آخر بطولات الموسم واغلاها، وليس من السهل بفريق مثل كاظمة ان يخرج من الموسم دون لقب او حتى مركز متقدم، وهو قادر على العودة لأنه يملك لاعبين ذوي خبرة وشبابا قادرين على قلب التوقعات امثال نواف الحميدان وفهد الفهد ومشاري العازمي وناصر الوهيب وسلطان صلبوخ والليبي نادر الترهوني، واذا ما حقق «البرتقالي» الفوز اليوم واخرج «الاصفر» من الكأس فإنه بالتأكيد سيعيد المقولة: ان «البرتقالي» عقدة «الاصفر» الدائمة.
في المباراة الثانية، تتطلع جماهير «الاخضر» التي تعودت على ان يستفيق لاعبوهم من النوم متأخرين، وهذا ما يحصل دائما في نهاية كل موسم، ففي الموسم الماضي كاد العربي يهبط الى دوري الدرجة الاولى، لكنه في الوقت نفسه ظفر بكأس سمو ولي العهد وكأس سمو الامير، ويبدو انه في طريقه لتكرار عوائده في السنوات الماضية، وها هو يمشي واثق الخطى بعد ان دك مرمى الساحل بهدفين على ارضه.
«الاخضر» سيدخل لقاء اليوم وكله حرص على ان ينهي اللقاء كما يقال «دون عوار راس» لسببين، اولهما لأنه يحتاج الى التعادل او الخسارة ليتأهل، و«الاخضر» قادر على كل ذلك اذا ما اراد، وثانيهما انه يدرك في حال تأهله سيواجه في الدور قبل النهائي اما القادسية او كاظمة، لكن ذلك ليس بمدعاة لتهاون مدربهم البرتغالي راشاو في اللقاء، لأن هدفين ليسا كافيين للتأهل وربما تنقلب الطاولة على رؤوس الجميع، لذلك سيدخل بجميع نجومه وبعد ان يطمئن على نتيجة المباراة يجري بعض التبديلات لأبرز لاعبيه الذي يأتي في مقدمتهم فراس الخطيب ومحمد جراغ وخالد خلف وعلي مقصيد وخالد عبدالقدوس، لذلك سيكون دور لاعبي العربي تكتيكيا اليوم اكثر منه فنيا لأن التأهل هو المهم.
من جانبه، تحمل الساحل تبعات افراطه الدفاعي في مباراة الذهاب لأنه من غير المعقول ان تدافع لمدة 90 دقيقة وامام العربي ولا يدخل مرماك هدف، لذلك فهو في مأزق من صنع يده، وعليه ان يهاجم اليوم منذ البداية، لكنه سيعاني من مشكلة هجمات العربي في حال فتح لاعبو الساحل وسط الملعب واندفعوا للهجوم، ويبدو ان مدرب الساحل الروماني اوريال سيعول كثيرا على خدمات العماني محمد مبارك الذي افتقد جهوده في مباراة الذهاب لايقافه، لذلك سيشكل ثنائيا خطيرا مع مرزوق زكي، لكنه يدرك ان «الاخضر» ليس بالصيد السهل وربما تكلفه مباراة اليوم الاقالة من تدريب الساحل في حال اخفاقه بتقديم عرض جيد او نتيجة مرضية، واذا ما اراد العودة الى اجواء المنافسة مرة اخرى فعليه التسجيل في الشوط الاول حتى يكون الضغط كبيرا على لاعبي العربي وليس على لاعبيه.