فهد الدوسري
«قالوا الأصفر اليوم يلعب.. قلنا نروح للملعب» شيلة جميلة يرددها جمهور القادسية المميز في جميع مبارياته ونكررها نحن اليوم لدعم بني قادس في مواجهته الصعبة امام فريق باختاكور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا على ستاد محمد الحمد بنادي القادسية.
ويتصدر القادسية فرق المجموعة «برصيد 10 نقاط» والتي تضم الى جانبه فرق الغرافة القطري وأربيل العراقي وباختاكور الأوزبكي ويأتي الضيوف بالمركز الثاني برصيد 7 نقاط فيما يتساوى الغرافة وأربيل في رصيد نقاطهما بنقطتين فقط ويسعى لاعبو القادسية لحسم بطاقة التأهل عن المجموعة وتحقيق الفوز الليلة بعيدا عن حسابات الجولة الاخيرة التي سيواجهون فيها فريق أربيل العراقي بالعاصمة الأردنية عمان في 21 الجاري وسيكون للفوز طعم آخر خصوصا انه يأتي على حساب أقرب المنافسين فيما سيؤجل التعادل الإعلان عن هوية المتأهل حتى الجولة الأخيرة.
ويخوض الأصفر مواجهة اليوم وهو مكتمل الصفوف فيما عدا المحترف التونسي المصاب سليم بن عاشور الذي سيغيب عن المشاركة مع الفريق حتى نهاية الموسم بينما سيكون النجم بدر المطوع جاهزا للمشاركة والقرار بيد المدرب بعد ان اصبح معافى طبيا.
وسجل الأصفر خلال مشواره في البطولة 4 أهداف في 4 مباريات فيما دخل مرماه هدف واحد فقط مما يعكس ضعف القدرة التهديفية وصلابة خط الدفاع والحارس المتألق نواف الخالدي.
ويعود السبب في ذلك الى نظام البطولة الذي ينظر لمجموع النقاط فنجد ان الفريق يصب تفكيره في كيفية الحصول على 3 نقاط في كل مباراة بعيدا عن حسبة الأهداف.
ويعول المدرب البرتغالي جاريدو كثيرا على الطلعات المميزة للغزال الأيسر مساعد ندا التي عادة ما تسفر عن خلخلة دفاعات الخصم مهما تكن صلابتها ولكن يجب الحذر منها مساء اليوم على اعتبار ان الضيوف يبحثون عما نبحث عنه حتى يؤجلوا الحسم الى الجولة المقبلة.
ومن المتوقع ان يبدأ الفريق الأوزبكي بالهجوم لأنه لا يملك خيارا آخر حيث يمتاز بالقوة الجسمانية للاعبيه فضلا عن السرعة والدقة بالتمرير خصوصا ان 7 من لاعبيه يمثلون المنتخب الأوزبكي، وبالاضافة الى المحترف الصربي في خط الوسط جاركو ماركو وهو ايضا لاعب منتخب صربيا ويقود تلك الكوكبة المهاجم الثعلب الكسندر غنريخ الذي لن يفوت اي فرصة تلوح له.
في المقابل لسنا أقل منهم حيث استطاع ابطال الأصفر هزيمتهم في عقر دارهم وبين جماهيرهم بهدف القناص احمد عجب والذي تقع على عاتقه مسؤولية ترجيح كفة فريقه بالتعاون مع خلف السلامة وبتمويل مستمر من الهادئ صالح الشيخ فيما ينتظر من المحترفين العاجي كيتا والصربي ميلادين القيام بدور مهم في وسط الملعب رغم التحفظ الشديد على مستوى الأخير، وبلوغ دور الثمانية من بطولة دوري أبطال آسيا ليس سهلا ولكن بهمة الرجال سنضع اقدامنا على أولى درجات السلم المؤدي لاعتلاء المنصة ورفع كأس البطولة ولن يتحقق ذلك بجهود اللاعبين فقط فالجماهير سيكون لها مفعول السحر لدفع الأصفر ومؤازرته أمام العملاق الأوزبكي.
يدير اللقاء الحكم الأردني سالم محمود.