عبدالعزيز جاسم
ستكون اليوم منطقة المنصورية محفلا لاستقبال جماهير الكويت من كل المناطق ليس لحضور ندوة لأحد مرشحي الدائرة، بل لحضور اهم حدث لليوم على ستاد صباح السالم بالنادي العربي بين قطبي الكرة القادسية والعربي في الـ 7 مساء في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس سمو الأمير في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، حيث سيخرج الليلة احدهما ليكون الثاني على موعد مع النهائي، ولكن تميل الكفة الى الاصفر بعد فوزه في مباراة الذهاب 2 - 0.
يلعب الاصفر اليوم بـ 3 فرص وهي الفوز او التعادل او الخسارة بهدف، اما العربي فلا بديل له عن الفوز بهدفين لدخول شوطين اضافيين.
الأخضر يدخلها مهاجماً
بعد ان اجرى العربي عملية طوارئ في الجهاز الفني بإقالة المدرب البرتغالي راشاو وتعيين الوطني احمد خلف بدلا منه وماجد سلطان مساعدا للمدرب يبدو ان الاخضر سيدخل اللقاء مهاجما منذ البداية لأنه لا بديل له عن ذلك كي يعوض هدفي الذهاب، وهو بحاجة الى هدفين، ولكن اداءه في مباراة الذهاب لا يعطي الطمأنينة لجماهيره التي ستحضر بقوة لمؤازرته والتي لا تكل ولا تمل من الوقوف وراءه، رغم اخفاقاته الواحدة تلو الاخرى، والعربي عودنا دائما على انه يعود حتى في اصعب الظروف، ولكن تلك العودة تحتاج الى عصا سحرية كما يقول المدرب احمد خلف وهي ليست بعصا مستحيلة بل الروح القتالية التي يتميز بها الاخضر دائما الذي لم يكن سيئا في مباراة الذهاب بشوطها الثاني لأنه في الاول لم يكن له هوية.
ويخشى العربي من اندفاعه الهجومي الذي لابد منه تحسبا لدخول مرماه هدف من احدى الهجمات المرتدة التي من الممكن ان تربك جميع حساباته وتضع الفريق في موقف صعب، لذلك سيجمع الاخضر كل قواه الضاربة والتي يأتي في مقدمتها الرباعي فراس الخطيب ومحمد جراغ وخالد عبدالقدوس وخالد خلف مع تدعيمهم بالبحريني اسماعيل عبداللطيف، الذي كثيرا ما يحدث تغييرا في المباراة لسرعته وقدرته على المراوغة وكاد يفعلها في الذهاب، ولكن القائم تصدى لتسديدته وحرمه من الهدف.
اما الاطراف فعليهم التخلي عن الحذر الهجومي وهم قادرون لأن علي مقصيد ومحمد حبيل خطورتهما تكمن في النواحي الهجومية وتظهر مستواهما الحقيقي، اما الدفاع ولاعبو الارتكاز والحارس فممنوعون من الخطأ نهائيا، لأن الخطأ امام الاصفر بهدف سيكلفهم الكثير وهم جربوا ذلك في مباراة الذهاب عندما اخطأ احمد عبدالغفور في ترويض الكرة ليستغلها صالح الشيخ سريعا.
الأصفر ومسلسل الانتصارات
ويدخل الاصفر اللقاء بهدوء لأنه انهى نصف مهمته في مباراة الذهاب، ولكنه يعلم ان الحذر من انتفاضة الاخضر مهمة كونه يلاقي زعيم الكؤوس ويدرك ابناء القلعة الصفراء ان الخطأ يكلف الخروج من الكأس، لذلك ستكون الثقة الزائدة عاملا سلبيا لا ايجابيا اليوم، ولقاءاته السابقة مع الاخضر خير مثال على ذلك عندما كان يلتقي الاخضر وهو في اسوأ حالاته تجد الاخضر يفوز كما هو الحال عندما هزمه في نهائي كأس الأمير قبل عامين.
من جهته، يتطلع مدرب الاصفر البرتغالي جاريدو لاكمال مسلسل انتصاراته التي انهاها بالتأهل الى الدور ربع النهائي من دوري ابطال آسيا بعد تعادله مع باختاكور 2 - 2 ولكن طريقة جاريدو تربك جماهير الاصفر لأنه دائما يغير في اللاعبين، ولا يعتمد على مجموعة واحدة، بل من الممكن ان تجد من 3 الى 4 لاعبين يتغيرون في كل مباراة.
وعلى عكس مباراة الذهاب، فلن يدخل الاصفر مهاجما كما فاجأه الاخضر لأن الدفاع اليوم طريقه الى الوصول الى النهائي، ويدرك القادسية انه اذا خرج في الشوط الاول متعادلا، فإنه سيضمن بنسبة كبيرة التأهل ويصعب من مهمة الاخضر، ويملك الاصفر اللاعبين القادرين على قيادة الفريق الى بر الامان بخبرة خلف السلامة الذي انضم مؤخرا الى صفوف الازرق والعجيب احمد عجب وصالح الشيخ، ومن خلفهما ميلادين وكيتا، وتكمن قوة الاصفر الضاربة في خط الدفاع وحارسه نواف الخالدي.