حامد العمران
خطوة واحدة فقط تفصل الصليبخات مع الفحيحيل عن اللقاء النهائي لدوري الدمج لكرة اليد، حيث يلتقي الفريقان في ثاني مباريات المربع الذهبي على صالة الشهيد فهد الاحمد في الدعية، وذلك في الـ 6 مساء اليوم، والفائز سيتأهل للمباراة النهائية الخميس المقبل لملاقاة العربي، فيما يحتل الخاسر المركز الثالث في البطولة.
ويدخل الصليبخات المباراة بعد ان خلد اللاعبون للراحة لمدة عشرة ايام تقريبا، وهي كافية لأن يدخل الفريق بكامل قوته ولياقته البدنية، وبالتأكيد مدرب الفريق سعيد حجازي وضع التكتيك المناسب الذي يواجه القوة الضاربة عند الفحيحيل قد يتخلى حجازي عن طريقته الدفاعية السابقة، وهي الدفاع المتقدم 3 - 3 ليلجأ الى دفاع 5 - 1 الذي نجح مع الفحيحيل في لقاء المرحلة الاولى، ولكن ايضا قد يلعب الصليبخات بطريقته الدفاعية المعتادة في الشوط الثاني وكل الاحتمالات واردة في هذه المباراة، لأن في النهاية تحقيق الفوز هو المطلب الوحيد في مباراة لا تعترف بانصاف الحلول.
يعتبر الصليبخات احد الفرق المرشحة فوق العادة لاحراز البطولة والمحافظة على اللقب الذي احرزه في الموسم الماضي، ولم يرشح الفريق للبطولة من فراغ، وانما لوجود عناصر قادرة على فرض اسلوب المدرب في الناحيتين الدفاعية والهجومية، ومن ابرز العناصر الشقيقان حسين صيوان وفيصل وهما القوة الضاربة في الهجوم الى جانب هيثم الرشيدي الذي يظهر في الوقت المناسب، ويعتبر محمد فلاح ضابط الايقاع الهجومي و«مايسترو» الفريق ويشغل الخط الخلفي مشاري طه الذي يستعين به المدرب للعب في الجناح الايسر احيانا، وايضا يلعب في الجناح خالد عوض وشقيقه راشد وعلى الدائرة اللاعب سامح الهاجري ويحتاج الى جانب شقيقه محسن مراجعة اسباب انخفاض مستويهما.
وفي الجانب الدفاعي يستعين المدرب دائما بجهود جاسم حمود وهو اللاعب الوحيد الذي يلعب دفاعا صحيحا خلف المهاجمين، ويلعب في الدفاع يوسف صيوان وحسين جابر، واحيانا حامد الصليلي، يحرس المرمى الحارسان فهد الروغاني وخالد مدوة.
في المقابل، يلعب الفحيحيل المباراة وهو مرهق نوعا ما بعد المجهود الذي بذله اللاعبون في المباراة الاولى امام القادسية يوم الجمعة الماضي، وهذا ما يتطلب من المدرب مجدي عبدالسلام التغيير في الوقت المناسب لحماية اللاعبين من الارهاق الذي قد تبدأ اعراضه في منتصف الشوط الثاني.
وللحقيقة يعتبر مدرب الفحيحيل عبدالسلام من افضل المدربين في الموسم الحالي، حيث يجيد قراءة المباراة، وان كانت مباراة اليوم مختلفة كليا، وقد تفلت في اي لحظة اذا خرج لاعبو الفحيحيل عن التعليمات او «انفلتت» اعصابهم وهذا الجانب يجب التركيز عليه اذا ما اراد ابناء المنطقة العاشرة الوصول الى شاطئ الامان.
ويملك الفحيحيل عدة اوراق رابحة وبجميع المراكز، ففي الجناح الايمن يوجد سعد سالم صاحب المجهود الوافر والتركيز العالي، ويكون احد اللاعبين الذين يضعهم مدرب الصليبخات في ذهنه لايقافه وفي الجناح الايسر يلعب عبدالله احمد وفي الخط الخلفي بالتأكيد سيقود سالم انس الفريق في مركز صانع الالعاب بعد تألقه الواضح في اللقاء الماضي، وعلى جانبيه يقف فهد ربيع وفيصل العازمي الذي يحتاج الى انضباط تكتيكي وعلى الدائرة يقف بشموخ العملاق سعد العازمي وهو من يمنح الفحيحيل الفوز اذا تحرك بايجابية، وقد يلعب في الخط الخلفي عبدالرحمن نشمي، فيما ينبغي للحارس المتألق مبارك سلطان الاندفاع لأنه قد يكون بعيدا عن مستواه اذا فقد مجهودا كبيرا في البداية، لذلك يجب ان يحافظ على مجهوده للشوطين ويسانده زميله رائد القطان.
وبعد هذه المفارقات بين الفريقين يصعب معرفة من سيصل الى اللقاء النهائي على اعتبار ان الفريقين لهما وزنهما ومرشحان، ولا يمكن ان يتنازل اي منهما للآخر لذلك قد تشهد المباراة شدا عصبيا وعلى اللاعبين ان يعرفوا ان الطاقم الالماني الذي سيقود المباراة سيضرب بيد من حديد منذ البداية.