عبدالعزيز جاسم
تتشرف الأسرة الرياضية بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في المباراة النهائية على كأس سموه بين العربي والسالمية على ستاد نادي الكويت في سهرة كروية ممتعة لجميع الرياضيين فالجميح فائز برؤية صاحب السمو الذي سيقلد الميداليات لأصحاب المراكز الثلاث ويتمنى الكل ان يشاهد مباراة ممتعة تليق بسمعة الفريقين والكرة الكويتية رغم ان النهائيات دائما ما تكون حذرة اكثر من اللازم ولكن مستوى الاخضر والسماوي في الادوار السابقة يعطينا انطباعا ان المباراة ستحمل الكثير من المفاجآت.
يدخل العربي لقاء اليوم وهو يحمل بيده اكثر من امل للفوز بالنهائي اولها الروح القتالية التي عادت لأبناء القلعة الخضراء والأخرى انهم هزموا غريمهم التقليدي الاصفر في الدور نصف النهائي وحرموه من الاحتفاظ باللقب حيث عادوا للمباراة بعد ان شكك الجميع في عودته حتى بعض اعضائه ولكن جماهيره حضرت وبقوة وساندت الاخضر وما كان من الاخضر الا رد الجميل بالتأهل الى المباراة النهائية الى جانب ان العربي صاحب اكبر عدد من القاب المسابقة بـ 14 لقبا وقليلا ما نشاهده يخسر في مباراة نهائية.
كل هذه العوامل بلا شك ستعطي دافعا قويا للاعبي الاخضر وجهازهم الفني والاداري بتحقيق اللقب الوحيد المتبقي هذا الموسم الذي اذا ذهب فانه سيعلن خروجه خالي الوفاض دون أي بطولة.
يبدو ان العربي وجد ضالته متأخرا بالمدرب الوطني احمد خلف الذي عين بديلا للبرتغالي راشاو الذي اقيل بعد الخسارة في دور الذهاب من نصف النهائي امام الاصفر وبعرض مخيب 0- 2.
الاخضر يدخل اللقاء مكتمل الصفوف وهو يملك مفاتيح الفوز من جميع النواحي وتبقى مشكلته في العمق الدفاعي الذي يخترق بسهولة ولدى الاخضر لاعبون من طراز عال ففي الاطراف نجد مبارك البلوشي وعلي مقصيد والبحريني محمد حبيل اما في الوسط فيملك الداهية محمد جراغ وخالد عبدالقدوس وفي الهجوم يملك ثلاثيا خطيرا مكونا من خالد خلف والبحريني اسماعيل عبداللطيف والسوري فراس الخطيب.
ومن المؤكد ان العربي لن يدخل اللقاء كما دخله امام القادسية ضاغطا لأن المدرب احمد خلف يدرك ان المباريات النهائية يصعب التعويض بها وغلطة الشاطر بألف غلطة لذلك لن يغامر بالهجوم على حساب التأمين الدفاعي الذي هو اضعف خطوط الفريق كما ان السماوي دائما يستغل الهجمات المرتدة ويسجل منها لذلك لن يباغت خلف بالهجوم قبل ان يعرف ماذا يدور في فكر محمد ابراهيم وسيسعى الى تنويع هجمات الاخضر والاعتماد على الكرات العرضية بدلا من الطولية التي دائما وراءها جراغ باعتماده على انطلاقات الخطيب ولكن يدرك ان لديه لاعبين يجيدون الطلعات الهجومية من الاطراف وسيعتمد عليهم كثيرا وهم البلوشي ومن امامه عبدالقدوس او مقصيد وفي الجهة الاخري حبيل ومن امامه اسماعيل او خالد خلف وجميعهم يتميزون بالقدرة على المراوغة واتقان الكرات .
إبراهيم يثأر من نفسه
بعد ان انضم ابراهيم الى كتيبة السماوي لم يخسر الفريق أي مباراة فقد حقق في 8 مباريات 3 تعادلات و5 انتصارات ليثبت للجميع ان الحظ ليس كل شيء بل التكتيك الذي يتبعه مع السماوي وراء وصوله الى المباراة النهائية لأنه يلعب امام كل فريق بامكانياته واكبر دليل عل ذلك انه اخرج حامل لقب بطولتي كأس ولي العهد والدوري الممتاز بالطريقة نفسها التي اخرج بها الصليبخات مفاجأة البطولة.
ويطمح السماوي الى تعويض خيبة المواسم السابقة خصوصا الموسم الماضي بعد ان خسر نهائي النسخة السابقة بنتيجة كبيــــرة 0 - 5 من القادسية الذي كان يقوده محمد ابراهيم وكذلك تعويض خيبات الموسم الحالي لانه نافس على جميع ألقاب هذا الموسم وكان دائما المركز الثالث من نصيبه لذلك سيكون دافعه للفوز باللقب كبيرا بعد غيابه سنوات عن منصات التتويج.
سيدخل السماوي لقاء اليوم دون نجمهم وروح الفريق بشار عبدالله بعد ان اوقف مباراتين بسبب سوء السلوك بعد مباراة الصليبخات في ذهاب نصف النهائي كما ان المباراة حملت اخبارا غير سارة باصابة الواعد عبدالله البريكي الذي يعتمد عليه ابراهيم منذ توليه مهمة التدريب ولكن الفريق يملك الكثير من لاعبي الخبرة حيث لن تتغير تشكيلة الفريق عن مباراة الاياب امام الصليبخات حيث يتواجد في حراسة المرمى صالح مهدي وفي الدفاع ماجد مصطفى او عبدالعزيز العلي واحمد العيدان والكاميروني وليام والعماني حسن مظفر ولاعب الوسط صالح البريكي ومحمد البريكي وفهد الهنيدي والبحريني سيد محمود جلال وفي خط الهجوم سيكون العبء ثقيلا على الخبير فرج لهيب مع مساندة من البرازيلي اندريه.
ويعتمد السماوي كثيرا على حركات سيد محمود واندريه في النزعات الهجومية مع تقدم دائم لمظفر في تمويل الكرات للهيب الذي دائما يستغل انصاف الفرص وكان سببا في خروج فريقه السابق الكويت بتسجيله هدف التعادل في لقاء الذهاب.
كما يعتمد السماوي على التسديد من خارج منطقة الجزاء عن طريق مظفر وسيد محمود واندريه ويملك السماوي مجموعة من لاعبي الاحتياط المتميزين ويأتي في مقدمتهم سعود سويد ونواف العتيبي وفواز المطيري ومسعود فريدون وجميعهم قادرون على قلب النتائج في حال دخلت شباكهم الاهداف او في حال اصابة مفاجئة للاعب اوللإرهاق وعادة لن يدخل ابراهيم المباراة مهاجما لانه يعرف اذا اعطيت الفرصة لمهاجمي العربي فسيكلفه ذلك الكثير وربما ضياع الذهب والكأس الغالية.
وربما ستثبت ادارة السماوي اليوم ان الاموال الطائلة التي صرفت قبل بداية الموسم الحالي بالتعاقد مع 5 لاعبين محترفين لن يذهب هباء.