أكد عضو الاتحاد الدولي لكرة السلة ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس نادي القادسية الشيخ طلال الفهد في حوار مع موقع الاتحاد الآسيوي على الانترنت أجراه الزميل سليم عواضة انه من النادر أن تحتضن دولة واحدة بطولتين آسيويتين كبيرتين في غضون ستة أشهر الا أن ما أقدمت عليه الكويت باستضافة بطولة الأندية الآسيوية الـ19 وبعدها بطولة ستانكوفيتش الثانية للمنتخبات في أكتوبر المقبل له دلالات عديدة ولأننا نصبو الى اكتساب الخبرات الفنية والتنظيمية والادارية، وهو ما يعزز حضور نادي القادسية الذي يتطلع لأن يصبح ناديا منافسا عبر الاحتكاك والتطور على اعتبار أننا نملك الامكانات الأساسية كالملعب والمنشآت.
واشار الفهد الى أن الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة لابد أن تعود بشكل سلبي على عملية التسويق «وانما نأمل أن نتمكن من التعويض في أكتوبر المقبل خلال بطولة ستانكوفيتس».
ووعد بأن تكون الصالة والمنشآت مختلفة كليا في بطولة ستانكوفيتش على أن يتم تجهيزهما بأفضل المواصفات العالمية من جميع النواحي.
واضاف «لقد زرنا أهم الدول في العالم ووجدنا أن المنطقة العربية بمقدورها أن تستضيف أفضل الأحداث لأن امكاناتهم لا تختلف عن امكاناتنا كثيرا وانما الفارق يكمن في الخبرة الفنية والادارية من هنا نتمنى من إخواننا أن نتعاون دائما في سبيل الوصول سويا الى أفضل المراتب».
وشكر الفهد المسؤولين في الاتحاد الآسيوي على ثقتهم بالكويت اذ لم يكن لديهم أدنى شك في أننا سننجح في الاستضافة مستبعدا أن يصبح لاحقا استضافة دولة واحدة للحدثين سنويا عرفا.
وتمنى عودة أندية شرق آسيا الى البطولات الآسيوية لأن وجودها يعزز المستوى الفني أكثر «مع العلم أنني أعتبر أن المستوى مرتفع جدا لأن الأندية التي تمثل منطقتي الخليج وغرب اسيا هي في الواقع منتخبات لأنها تضم أبرز اللاعبين الدوليين».
وتوقع أن يظهر المستوى الحقيقي لبطولة الأندية اعتبارا من الدور ربع النهائي حيث الأدوار الاقصائية وعندها لا مجال لأي تلكؤ لذلك فان المدربين واللاعبين والحكام سيبذلون قصارى جهدهم.
ونوه الفهد بالتطور الكبير الذي بلغته منطقة غرب آسيا في الوقت الذي لاتزال فيه اللعبة في منطقة الخليج في طور التقدم «لكن المشكلة من وجهة نظره تكمن في نوعية اللاعبين المفتقدين للثقافة الرياضية لأنهم لم يحظوا بالاهتمام الا بعدما بلغوا سن 17 سنة لذلك نحن في نادي القادسية أنشأنا ملعبين اضافيين مخصصين للفئات العمرية اعتبارا من سن 8 سنوات وسنستقدم مدربين على أعلى مستوى وهو ما سيرفع مستوى اللعبة ليس في النادي فحسب وانما في الكويت بأكملها».
و أكد الفهد أن لجان الاتحاد تعمل على تطوير القوانين بحسب تعليمات الاتحاد الدولي خصوصا أن شكل الملعب سيتغير من حيث مسافة التصويب من خارج القوس وذلك للاقتراب من أنظمة دوري الرابطة الوطنية للمحترفين مع أنني خلال اجتماع الاتحاد الدولي صوت ضد هذا القرار لأنني أؤمن بأن لعبة كرة السلة ليست للاعبين الطوال فقط وهناك دول ليس لديها لاعبون فارعو الطول، فماذا تفعل؟».
في المقابل وبصفته عضوا في الاتحاد الدولي استبعد الفهد أن تنطلق بطولة العالم للأندية قبل العام 2011 «الا اذا تم تأمين راع رسمي للبطولة التي تصل كلفة تنظيمها الى نحو 4 ملايين دولار بما في ذلك المكافآت.
وكشف الفهد أن هناك توجها للدمج بين منطقتي آسيا وأوقيانيا «وذلك ما سيجعلنا نكسب مقعدين اضافيين في كأس العالم مع أننا ربما نخسر في تصفيات الأولمبياد».
هذا التوجه يرى أنه سيعزز خطوات الاتحاد الآسيوي «الذي بات يتولى عمليات التسويق بنفسه منذ فترة وبنجاح».