عبدالله العنزي
عبدالعزيز جاسم
تتشرف الأسرة الرياضية اليوم بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد المباراة النهائية «المعادة» على كأس سموه على ستاد نادي الكويت بين العربي والسالمية وحضور سموه هو تشريف لكل الرياضيين في انتهاء الموسم الرياضي وتأكيد دعمه غير المحدود للرياضة والرياضيين، وكانت المباراة الاولى قد توقفت بين شوطي المباراة بتعادل الفريقين 1-1 وذلك لوفاة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراه.
وكان القادسية حصل على المركز الثالث بفوزه على الصليبخات 5-2.
العربي يسعى للحصول على بطولته المفضلة خصوصا انه خرج صفر اليدين من البطولات السابقة ويسعى بكل ثقله من اجل الظفر بالكأس الغالية ولعل تغيير المدرب راشاو والاستعانة بأحمد خلف هو مثل العصا السحرية للأخضر بدليل النتيجة اللافتة أمام القادسية.
حظوظ العربي متكافئة الى الحد الذي يتحير فيه المدرب خلف في وضع التشكيل وان كان لن يخرج عن اللاعبين الذين خاضوا المباراتين السابقتين، ففي الاطراف نجد مبارك البلوشي وعلي مقصيد والبحريني محمد حبيل اما في الوسط فيملك الداهية محمد جراغ وخالد عبدالقدوس وفي الهجوم يملك ثلاثيا خطيرا مكونا من خالد خلف والبحريني اسماعيل عبداللطيف والسوري فراس الخطيب.
ومن المؤكد ان العربي لن يدخل اللقاء كما دخله امام القادسية ضاغطا لأن المدرب احمد خلف يدرك ان المباريات النــهائية يصــعب التعويض فيها وغلطة الــشاطر بألف غلطة لذلك لن يغامر بالهجوم على حساب التأمين الدفاعي الذي هو اضعف خطوط الفريق كما ان السماوي دائما يستغل الهجمات المرتدة ويسجل منها لذلك لن يباغت خلف بالهجوم قبل ان يعرف ماذا يدور في فكر محمد ابراهيم وسيسعى الى تنويع هجمات الاخضر والاعتماد على الكرات العرضية بدلا من الطولية التي دائما وراءها جراغ باعتماده على انطلاقات الخطيب ولكن يدرك ان لديه لاعبين يجيدون الطلعات الهجومية من الاطراف وسيعتمد عليهم كثيرا وهم البلوشي ومن امامه عبدالقدوس او مقصيد وفي الجهة الاخري حبيل ومن امامه اسماعيل او خالد خلف وجميعهم يتميزون بالقدرة على المراوغة واتقان الكرات.
ويبقى السلاح العرباوي الفتاك المتمثل في الروح القتالية العالية، فطوال الموسم الحالي لم نشاهد الاخضر يؤدي بشكل ممتاز الا امام القادسية وفي المباراة الاولى من النهائي، حيث عاد الحماس الكبير الى داخل نفوس اللاعببن ولعل هذا الأمر يحسب للقدير احمد خلف الذي عرف من اين تؤكل الكتف، اما القوة الاخرى التي لا تقل شأنا فهي الجماهير العرباوية الوفية التي تمثل الدعم الاكبر للاعبين ومن المتوقع ان تملأ مدرجات ستاد الكويت.
إبراهيم يثأر من نفسه
بعد ان انضم ابراهيم الى كتيبة السماوي لم يخسر الفريق أي مباراة، فقد حقق في 8 مباريات 3 تعادلات و5 انتصارات ليثبت للجميع ان الحظ ليس كل شيء بل التكتيك الذي يتبعه مع السماوي وراء وصوله الى المباراة النهائية لأنه يلعب امام كل فريق بامكانياته واكبر دليل عل ذلك انه اخرج حامل لقب بطولتي كأس ولي العهد والدوري الممتاز بالطريقة نفسها التي اخرج بها الصليبخات مفاجأة البطولة.
ويطمح السماوي الى تعويض خيبة المواسم السابقة خصوصا الموسم الماضي بعد ان خسر نهائي النسخة السابقة بنتيجة كبيرة 0 - 5 من القادسية الذي كان يقوده محمد ابراهيم وكذلك تعويض خيبات الموسم الحالي لانه نافس على جميع ألقاب هذا الموسم وكان دائما المركز الثالث من نصــيبه لذلك سيــكون دافعه للفوز باللقب كبيرا بعد غيابه سنوات عن منصات التتويج.
سيدخل السماوي لقاء اليوم دون نجمه وروح الفريق بشار عبدالله بعد ان اوقف مباراتين بسبب سوء السلوك بعد مباراة الصليبخات في ذهاب نصف النهائي كما ان المباراة حملت اخبارا غير سارة باصابة الواعد عبدالله البريكي الذي يعتمد عليه ابراهيم منذ توليه مهمة التدريب ولكن الفريق يملك الكثير من لاعبي الخبرة حيث لن تتغير تشكيلة الفريق عن مباراة الاياب امام الصليبخات حيث يوجد في حراسة المرمى صالح مهدي وفي الدفاع ماجد مصطفى او عبدالعزيز العلي واحمد العيدان والكاميروني وليــام والعــماني حســـن مظفر ولاعــب الوســط صالح البريكي ومحــمد البريــكي وفهــد الهنيدي والبحريني سيد محمود جلال وفي خط الهجوم سيكون العبء ثقيلا على الخبير فرج لهيب مع مساندة من البرازيلي اندريه.
ويعتمد السماوي كثيرا على حركات سيد محمود واندريه في النزعات الهجومية مع تقدم دائم لمظفر في تمويل الكرات للهيب الذي دائما يستغل انصاف الفرص وكان سببا في خروج فريقه السابق الكويت بتسجيله هدف التعادل في لقاء الذهاب.
كما يعتمد السماوي على التسديد من خارج منطقة الجزاء عن طريق مظفر وسيد محمود واندريه ويملك السماوي مجموعة من لاعبي الاحتياطي المتميزين ويأتي في مقدمتهم سعود سويد ونواف العتيبي وفواز المطيري ومسعود فريدون وجميعهم قادرون على قلب النتائج في حال دخلت شباكهم الاهداف او في حال اصابة مفاجئة للاعب اوللإرهاق وعادة لن يدخل ابراهيم المباراة مهاجما لانه يعرف اذا اعطيت الفرصة لمهاجمي العربي فسيكلفه ذلك الكثير وربما ضياع الذهب والكأس الغالية.
وربما ستثبت ادارة السماوي اليوم ان الاموال الطائلة التي صرفت قبل بداية الموسم الحالي بالتعاقد مع 5 لاعبين محترفين لن تذهب هباء.
السماوي يريد ان يزيد عدد القابه بالكأس الى 3 بعد ان حققها مرتين اما العربي فيريد ان يثبت للجميع انه زعيم الكؤوس بالفوز باللقب للمرة الـ15، فهل ستكون الكأس في السالمية ام المنصورية؟ هذا ما سنعرفه بعد اطلاق الحكم صافرة النهاية.
وستكون المواجهة بين مدربين وطنيين هما أحمد خلف حامل اللقب قبل الماضي ومحمد ابراهيم حامل لقب النسخة الماضية، فمن ينتصر على الآخر الليلة؟