عبدالله العنزي
في النهاية لا يصح الا الصحيح، فلا يمكن لابناء «القلعة الخضراء» ان يخرجوا خالي الوفاض من هذا الموسم الشاق، حيث نجحوا في ترجمة احلام جماهيرهم الغفيرة على ارض الواقع بعد ان شهد ستاد نادي الكويت حضور صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الذي توج بيديه الكريمتين اعناق العرباوية بالذهب، وهذا التاريخ يعيد نفسه مجددا، فالكأس الجديدة لابد ان تقطع تذكرة الذهاب الى المنصورية اولا وقبل اي مكان آخر، كيف لا والجماهير العرباوية لا تيأس ابدا، خصوصا انها تعلم ان جوادها الاصيل دائما ما يلحق بركب التتويج، واي تتويج انه مسك الختام.
افراح الانتصار بكأس سمو الامير لم تتوقف في ستاد الكويت، بل انها ذهبت الى المنصورية التي رقصت حتى ساعات الصباح الاولى وهي تحتفل بالكأس الغالية، ولعل احمد خلف وابناءه هم اكثر الفرحين كونهم واجهوا عقبات كبيرة في مسيرتهم نحو الكأس لعل اهمها الانتصار على القادسية.
البطولة حملت ابعادا كثيرة غير الاحتفالات، فقد شكلت ورقة رابحة لمجلس الادارة الحالي، خصوصا رئيس النادي جمال الكاظمي الذي كسب ود العرباوية من خلال تحقيق الفريق للكأس قبل انتخابات النادي الحامية سبتمبر المقبل، كذلك انتزعت فرحة الانتصار موافقة مبدئية من نجم الفريق السوري فراس الخطيب على الاستمرار في الفريق للموسم المقبل.
وعبر الكاظمي عن فرحته مؤكدا ان البطولة هي اقل ما يمكن ان نقدمه للجماهير العرباوية بعد هذا الموسم الشاق، خصوصا انها جاءت مسك ختام الموسم بحمل الكأس وتسلمه من صاحب السمو الامير، مشددا على ان «الاخضر» لا يمكنه ان يخرج من الموسم دون تحقيق بطولة، وهذا الموسم تحديدا واجهت الفريق ظروف قاهرة من شطب لنتائجه من البطولة العربية التي كان الفريق يسير بها بخطى ثابتة.
وحيا الكاظمي الروح القتالية العالية التي ظهر عليها اللاعبون، مؤكدا انها السلاح العرباوي السري في المناسبات الكبيرة فـ «الاخضر» دائما ما يقهر الظروف بعزيمة ابنائه.
وحول مستقبل المدرب احمد خلف اشار الكاظمي الى ان خلف هو ابن النادي ورجل المهمات الصعبة وهذه ثاني كأس يحققها وبظروف صعبة ومستقبله سيحدده مجلس الادارة في اجتماعه المقبل واعدا اللاعبين والجهازين الفني والاداري بمكافآت مضاعفة على تحقيقهم البطولة.
من جانبه، اشاد امين السر عبدالرزاق المضف بلاعبي الفريق والجهازين الفني والاداري وتحقيقهم البطولة بعد ان كانت جميع الترشيحات تستبعد العربي الا ان رجال الاخضر عاهدوا انفسهم وعاهدونا على حمل البطولة الى المنصورية.
وشكر المضف الجماهير العرباوية الوفية التي دائما ما تقف خلف الفريق وفي جميع الظروف مؤكدا انها كانت اللاعب رقم واحد في تشكيلة العربي معاهدا الجماهير بتحقيق المزيد من البطولات الموسم المقبل.
الى ذلك، قال مدرب العربي احمد خلف: آن له الآن ان يخلد الى الراحة بعد العناء الكبير الذي واجهه في الفترة السابقة فقيادة «الاخضر» امر صعب كون العربي لا يرضى الا بالانتصارات، وهذا الانتصار اتى بفضل الله اولا ثم اللاعبين ومجلس الادارة والجماهير الوفية التي وقفت خلف الفريق.
وأضاف خلف انه وعلى الرغم من ظروف المباراة الصعبة والطرد المبكر الذي واجه الفريق الا انه لم يفقد الامل باحراز البطولة لأن ثقته بأبنائه اللاعبين كانت كبيرة جدا.
واجمع لاعبو العربي على ان الانتصار كان تتويجا للموسم الشاق وانصافا للجهد الذي بذلوه خصوصا في الفترة الاخيرة، مشيدين بالدور الكبير لمجلس الادارة والجهاز الفني بقيادة احمد خلف ومساعده ماجد سلطان.
وقال قائد الفريق خالد عبدالقدوس انه طوال الموسم وحتى وقت ما كان الفريق يعاني الا انه كان يؤمن بأن عودة الفريق قريبة وما هي الا مسألة وقت ليس حتى يأتي الموعد مع كأس الامير البطولة المقربة الى «الاخضر».
وبين محمد جراغ ان البطولة هدية بسيطة يقدمها اللاعبون الى الجماهير الوفية التي ساندت الفريق، كذلك الى المدرب الرائع احمد خلف الذي انتشل الفريق من الحالة المعنوية المتدنية بعد مباراة القادسية الاولى ونجح في قيادتنا الى البطولة الغالية.
وأكد جراغ ان الاخضر سيظهر الموسم المقبل بشكل مخالف تماما وسينافس على جميع البطولات لأن الفريق يضم خليطا من عناصر الخبرة وروح الشباب والمستقبل سيكون حافلا لابناء «القلعة الخضراء»، موضحا ان الظروف القاهرة التي واجهت الفريق هي التي جعلته يحرز بطولة واحدة فقط لكنها الاغلى بين البطولات.