حامد العمران
اتقن عبدالله الحداد صناعة السفينة القدساوية بتسجيله هدفا قاتلا في آخر ثانيتين بتصويبة على مرمى الصليبخات، كانت أشبه بقذيفة انفجرت في شباك الحارس فهد الروغاني لتحطم أحلام الصليبخات وتصنع تاريخا جديدا لبني قادس بإحراز القادسية بطولة الكأس بنسختها الأربعين وللمرة الخامسة في تاريخه بعد فوزه على الصليبخات 31 -30 (الشوط الأول 14-12) في اللقاء النهائي الذي جرى امس على صالة الشهيد فهد الأحمد في الدعية بحضور جماهيري كبير ملأ المدرجات، واضاف متعة واثارة للمباراة التي تعتبر مسك الختام للموسم الرياضي 2007-2008.
واستطاع الكويت ان يحتل المركز الثالث بعد تغلبه على كاظمة 31-26 (12-11) وبذلك يكون الترتيب النهائي: القادسية البطل والصليبخات الوصيف والكويت الثالث.
وعقب اللقاء النهائي قدم رئيس الاتحاد ناصر صالح بومرزوق كأس البطولة الى قائد نادي القادسية بدر عباس ووزع الميداليات الملونة نائب رئيس الاتحاد عبدالواحد خليل ونائب رئيس نادي الصليبخات هزاع الهاجري.
جاءت المباراة مثيرة وحماسية ويوجد بها فكر تدريبي قاده مدرب القادسية عدنان بلحارث الذي أثبت علو كعبه في هذه المباراة بقراءته الصحيحة التي وضعت الاصفر على الطريق الصحيح للبطولة، وكان الحارس القدساوي حمد الرشيدي نجما فوق العادة، وأكد انه احد افضل الحراس المحليين، وكان العلامة الأكثر لمعانا في الملعب بتصديه لعدة انفرادات خاصة انفراد حسين صيوان في الوقت الاضافي الثاني عندما كانت تسير النتيجة الى التعادل وبتصديه زرع الأمل في الحصول على البطولة واحسن مهدي
القلاف قيادة الخط الخلفي وبرز بتصويباته القوية من خارج التسعة أمتار التي أحرجت دفاع الصليبخات وحارسه، فيما ظهر علي الحداد على فترات، وأجاد في التحرك خلال الوقت الاضافي، وأثبت صالح الجيماز انه عنصر لا يمكن الاستغناء عنه متى ما التزم بتعليمات المدرب وتفرغ للعب فقط تاركا الاعتراضات خلف ظهره، وكان دور الجناح الأيسر بدر عباس مهما في الطلعات الهجومية السريعة وسجل 5 أهداف مهمة فيما كان عبدالرحمن المزين سلبيا للغاية ويبدو انه كان مرتبكا بعض الشيء فيما سجل ناصر بوخضرة أهدافا مهمة في وقت حساس وأعطى التقدم لفريقه، وشارك لاعب الدائرة باقر خريبط في فترات قليلة، وأيضا سجل هدفا جميلا.
استطاع الحارس البديل محمد السماك ان يتصدى لرمية جزاء من فيصل صيوان في وقت حساس.
كانت بداية القادسية قوية ولعب مدرب الأصفر عدنان بلحارت بطريقة ذكية عندما اشرك صالح الجيماز على الدائرة مستغلا الدفاع المتقدم للصليبخات الذي لعب بطريقة 3/3 وهذه الطريقة مفتاح الفوز حيث اعطت الأصفر التقدم في البداية بفارق 6 أهداف، لكن كما ذكرنا سابقا ان الصليبخات يعرف جيدا كيف يتعامل مع الأوقات العصيبة ليحول اللعب من الخط الخلفي الى الأمامي من خلال تمريرات سريعة انتهى أغلبها عند الجناح الأيسر مشاري
طه الذي قدم واحدة من افضل مبارياته ليتقلص الفارق مع نهاية الشوط الأول الى هدفين.
احتاج الصليبخات الى ثلاث دقائق فقط من الشوط الثاني ليحقق التعادل 14-14 وعلى ما يبدو ان هذا اثار لاعبي القادسية ليستعيدو تركيزهم وخاصة الحارس المتألق حمد الرشيدي الذي أعطى الثقة لزملائه في الدفاع ليتألق عبدالله الحداد والقلاف والجيماز ويعود الفارق من جديد الى 5 أهداف لم تهز الصليبخات الذي أصر لاعبوه على العودة مجددا الى جو المباراة من خلال تحقيق التعادل واللجوء الى الوقت الاضافي الذي قال فيه القادسية كلمته بهدف قاتل في الثواني الأخيرة.
ادار اللقاء الطاقم السلوڤيني داركو وياركو وأحسن ادارة المباراة.