حامد العمران
استعرض الصليبخات عضلاته امام كيرمان الايراني ليتغلب عليه 38-23 (الشوط الاول 21-10) في مباراة ارادها لاعبو الصليبخات ومدربهم سعيد حجازي ان تكون من طرف واحد فنجحوا في ترويض اللاعبين الايرانيين الذين فقدوا هويتهم امام الشهية المفتوحة للاعبي الصليبخات ضمن منافسات البطولة الآسيوية.
واتضح منذ بداية المباراة ان حجازي الصليبخات اعطى تعليماته بالانقضاض على كيرمان ومحاولة حسم اللقاء في الشوط الاول ليريح بعض اللاعبين الاساسيين في الشوط الثاني استعدادا للمباراة اليوم وهذا ما جعل اللون الاحمر يطغى على الملعب الى درجة ان اللون الاسود الذي يرتديه لاعبو كيرمان كاد ان يختفي في الشوط الاول ولولا بعض الطلعات السريعة من الجناح الايسر علي رضا لكان موقف الايرانيين غاية في الحرج.
لعب الصليبخات بطريقة دفاعية متقدمة 3-3 واجادها لاعبوه على عكس لاعبي ايران الذين طبقوا نفس الطريقة الدفاعية ولكنهم فشلوا في السيطرة على مهاجمي الصليبخات، والملفت للنظر ان اللاعب المحترف في صفوف كيرمان كان يدافع على منطقة الـ 6 امتار وهو صاحب اعلى وزن وبطيء الحركة وهذا ماجعل لاعب الدائرة سامح الهاجري يقدم واحدة من افضل مبارياته مستغلا بطء الحركة للمحترف سلوبودان الذي كان عبئا على الفريق.
ونوع الصليبخات مناوراته الهجومية فتارة نجد فيصل واصل بتصويباته الصاروخية وتارة اخرى يخرج عليها فيصل صيوان بتصويباته الذكية واحيانا نجد حسين صيوان يستغل مهاراته في الجناح فيما ظهر عدم انسجام المحترف التونسي ايمن حماد صاحب الامكانيات الجيدة الذي يحتاج الى وجوده في الملعب وقت اطول ليكون جاهزا للمباريات الحساسة والمهمة.
وفي حراسة المرمى ظهر الحارس التونسي مكرم الميساوي بمستوى جيد ومطمئن من خلال تصديه لعدة انفرادات وهذا ما يبعث الطمأنينة في نفوس الجهاز الفني وظهر محسن الهاجري بمستوى طيب الى جانب مشاري طه الذي قدم مستوى جيدا في الدفاع الى جانب يوسف صيوان.
وفي الشوط الثاني اراح حجازي بعض لاعبيه في الدفاع ولعب حامد الصليلي وحسين جابر ومشاري صيوان وقدموا مستوى جيدا.
وحاول مدرب كيرمان الايراني انقاذ ما يمكن انقاذه في الشوط الثاني عندما لعب بطريقة 6-0 الدفاعية ولكن بعد فوات الفوت لا ينفع الصوت بعد احكام الصليبخات لقبضته ومواصلة لاعبيه التألق في دك المرمى الايراني.