أضاع القادسية نقطة ثمينة أفقدته صدارة المجموعة الثانية في البطولة الآسيوية العاشرة للأندية أبطال اليد بتعادله مع النور السعودي 23 - 23 ليتساوى الفريقان في رصيد النقاط ولكل منهما 5 نقاط، ولكن فارق الأهداف أعطى الأحقية للنور لتصدر المجموعة، وبعد ان خطف لاعب الأصفر هادي نصير هدف التعادل الأخير في آخر دقيقة و10 ثوان أهدر علي الحداد هدفا حيث ارتطمت الكرة بالقائم وفقد النور استحواذه على الكرة وبدأ القادسية في شن هجوم، وأضاع المحترف أتيلا هدفا بسبب الرعونة في التصويب، ولو أحسن الأصفر استغلال إحدى الكرات لأنهى اللقاء لمصلحته وتربع على القمة بمفرده، وضمن دخول الدور قبل النهائي متصدرا ليلاقي ثاني المجموعة الثانية، اما الجزيرة الاماراتي أو كيرمان الايراني ويبعد عن ملاقاة الصليبخات في الدور نصف النهائي.
ولم يوفق القادسية في تلك المباراة، ووقع في عدة أخطاء «ساذجة» في التمرير والتسلم في حين استغل النور تنفيذ الهجوم المعاكس عن طريق الجناح مصطفى حبيب، فكانت أفضلية التقدم في الشوط الأول دائما لمصلحة النور، وساعد الفريق على التقدم بهدف وهدفين نجومية حارسهم مناف السعيد الذي كان أحد العناصر الأساسية في تقدم فريقه حتى استطاع الأصفر ان ينهي الشوط متعادلا 13 - 13.
وحقق القادسية أول تقدم له 15 - 14 في الدقيقة 9 من الشوط الثاني، وعادله النور 17 - 17 بعدها كانت الأفضلية للنور بالتقدم بهدفين 23 - 21 في آخر ثلاث دقائق وبعدها توقف عن التسجيل لينشط الأصفر ويتعادل 23 - 23 وهي النتيجة التي آلت اليها المباراة وسنحت فرصتان للحداد واتيلا وأضاعهما لتضرب الجماهير القدساوية كفا على كف وتخرج من الصالة حزينة على هذا التعادل، بينما احتفل لاعبو النور بهذا التعادل الذي جعلهم على صدارة المجموعة.
وغلب على أداء لاعبي القادسية التسرع في انهاء الهجمات والرعونة الزائدة في التصويب، ولكن خصمه النور كان أكثر اتزانا في الأوقات الحاسمة، ورفع من معنويات اللاعبين براعة الحارس مناف السعيد في الدفاع عن شباكه، وارتبك هجوم الأصفر باتباع النور اسلوب دفاع المنطقة أو 3 - 3 «رجل لرجل».
ادار اللقاء بكفاءة الحكمان الاماراتيان عمر المرزوقي ومحمد النعيمي.
وتقام اليوم أربع مباريات في ختام مباريات الدور التمهيدي للبطولة: المباراة الأولى تجمع بين النور السعودي وفولاذ الايراني في منافسات المجموعة الثانية يليها الجزيرة الاماراتي مع كيرمان الايراني وتبدأ في الثالثة و45 دقيقة في إطار منافسات المجموعة الأولى وفي نفس المجموعة يلعب الصليبخات مع النجف العراقي في الخامسة والنصف فيما يلتقي القادسية مع الجيش اللبناني في السابعة والربع.
وكان الصليبخات قد حجز بطاقة التأهل الى الدور قبل النهائي عن المجموعة الأولى بعد أن رفع رصيده الى 6 نقاط بفوزه على الجزيرة الاماراتي وكيرمان الايراني والسد اللبناني ويسعى اليوم لتعزيز صدارته بفوزه على النجف العراقي ومن المحتمل أن يكون اللقاء من جانب واحد لتواضع الفريق العراقي.
ومازال الصراع قائما على البطاقة الثانية والأخيرة في المجموعة الأولى وستحدد اليوم في لقاء الجزيرة مع كيرمان و لكل منهما أربع نقاط.
منافسة شرسة
واذا عدنا الى المجموعة الأولى فمازال التنافس على أشده على البطاقتين بين القادسية صاحب الـ 5 نقاط الذي يأمل بخطف النقطتين من الجيش اللبناني لضمان التأهل وبين النور الذي من المتوقع فوزه اليوم أمام فولاذ ويأمل الأصفر تعادل أو خسارة النور لكي يضمن صدارة المجموعة الأولى عند دخوله الدور نصف النهائي ليلاقي ثاني المجموعة الأولى.
أما في حالة فوز النور والقادسية فسيتصدر الأول المجموعة و من المحتمل أن يلاقي الأصفر الصليبخات في الدور قبل النهائي، و هذا ما لا يتمناه الفريقان.
وضع الجهاز الفني للقادسية بقيادة التونسي عدنان بلحارث نفسه في هذا الموقف الحرج فكان بإمكان الأصفر الفوز على السليمانية العراقي بفارق كبير من الأهداف واستطاع الأصفر أن ينهي الشوط الأول بفارق 9 أهداف 21 - 12 و لكن فضل الجهاز الفني اراحة الأساسيين بعض الوقت في الشوط الثاني خاصة المحترفين اتيلا و كارلوس اللذان لم يسجلا أي هدف في هذا الشوط ليخرج الأصفر فائزا بفارق 5 أهداف 34 - 29.
الأصفر على أهبة الاستعداد
هذا وقد أتم القادسية استعداده لمباراة الجيش اللبناني باجراء تدريب أساسي أمس تحت قيادة مدربه بلحارث ومساعده وليد فيروز وظهرت في المران رغبة واضحة من جميع اللاعبين على تحقيق الفوز، فكانت الجدية عنوان هذا التدريب واهتم الجهاز الفني بمعالجة بعض السلبيات التي ظهرت في المباراة الأخيرة أمام النور.
ويحدو الأصفر أمل كبير في الدفاع عن اللقب على أرضه وبين جماهيره.
أما الصليبخات فرغم غياب ثلاثة لاعبين أساسين هم: حسين صيوان وهيثم الرشيدي والمحترف أيمن حماد الا أن مدرب الفريق الجزائري سعيد حجازي ومساعده عباس طه تعامل مع الجزيرة الاماراتي بفكر عال أربك أداء دفاع الجزيرة.
ويمتاز الصليبخات عن غيره بثبات الأداء الدفاعي والهجومي بجانب الروح القتالية العالية التي يتمتع بها اللاعبون و اصرارهم على تحقيق الفوز.
ويتبع الأحمر أسلوب دفاع 3-3 ضاغط أقرب رجل لرجل لتمتع اللاعبين بلياقة بدنية عالية وقوة تحمل. من جهته استبعد مساعد المدرب عباس طه أن يكون الفوز على الجزيرة والتأهل لنصف النهائي مصدر غرور للاعبين، مؤكدا أن المكسب كان سببا في زيادة الثقة بالنفس ليس الا ولن يتحول الى غرور فكل لاعب يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه فالفريق يمثل الكويت في هذا المحفل الآسيوي.
تعادل بطعم الخسارة
اعتبر عدنان بلحارث مدرب القادسية أن تعادل فريقه مع النور السعودي يعد بطعم الخسارة ويحمل في طياته مرارة الهزيمة حيث قال: كنا نتمنى أن نفوز اليوم لنضمن صدارة المجموعة الثانية كما تصدر الصليبخات مجموعته وأن يكون النهائي «كويتي كويتي» كما تتمنى الجماهير الكويتية ولكننا لم نوفق وأغلب اللاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم وأضعنا العديد من الكرات السهلة لأن هجومنا لم يكن موفقا على الاطلاق وخاصة الأجنحة الذين أضاعوا كرات عديدة كادت تحدث فارقا في النتيجة وحتى آخر لحظة كان الفوز في متناول أيدينا ولكن التسرع واضاعة الفرص السهلة كانا سببا رئيسا لهذا التعادل اضافة الى ذلك تألق الحارس الدولي مناف السعيد حارس النور السعودي الذي عرف كيف يتعامل مع لاعبينا والتصدي لتصويباتهم.
وعن لقاء الجيش اللبناني اليوم أوضح بلحارث أنه سيلعب على الفوز وفارق الأهداف في محاولة منه لخطف صدارة المجموعة و قال: إن فارق الأهداف بين النور والقادسية يصل الى 25 هدفا وهذا رقم كبير ومن الصعب تحقيقه ومازال الأمل قائما في الصدارة حيث سيلعب النور السعودي أمام فولاذ الايراني ونأمل أن يحقق الأخير على أقل الاحتمالات التعادل واذا لم يتحقق يجب علينا إكمال المشوار أمام أي خصم.