حامد العمران
اصر الصليبخات على ان يحصل على نقاط الدور التمهيدي من البطولة الآسيوية للاندية ابطال الدوري لكرة اليد كاملة بعد تغلبه على النجف العراقي 25/19 (الشوط الاول 17/8) في اللقاء الذي جرى امس على صالة هلال فجحان المطيري في نادي القادسية ضمن منافسات اليوم الختامي للدور التمهيدي للمجموعة الاولى، بذلك تصدر الصليبخات فرق مجموعته برصيد 8 نقاط من اربع مباريات فيما بقي النجف العراقي بالمركز الاخير دون رصيد من النقاط.
وكان الفريقان الايرانيان فولاذ وكيرمان قد فجرا مفاجأة من العيار الثقيل في مباريات الامس حين تغلب فولاذ على النور السعودي 27/24 (14/15) ليقصي الفريق الايراني الفريق السعودي الذي كان مرشحا لاحراز البطولة وبذلك يتأهل فولاذ الى الدور قبل النهائي بعد ان رفع رصيده الى 6 نقاط فيما يلعب النور على المركزين الخامس والسادس، ولم تتوقف المفاجأة عند هذا الحد بل واصل فريق كيرمان التألق الايراني ليهزم الجزيرة الاماراتي (27/23) الشوط الاول (13/11) ليحتل كيرمان المركز الثاني في المجموعة الاولى برصيد 6 نقاط ويتأهل الى الدور قبل النهائي فيما يحتل الجزيرة المركز الثالث في المجموعة برصيد 4 نقاط.
وبذلك تحددت فرق الدور قبل النهائي حيث يتقابل غدا الخميس الصليبخات مع فولاذ الايراني فيما يلعب القادسية مع كيرمان والفائزان يتأهلان الى المباراة النهائية التي تقام الجمعة المقبل في ختام البطولة.
ونعود للقاء الصليبخات امام النجف الذي استطاع الصليبخاتية السيطرة عليه منذ البداية لفارق الامكانيات الفنية التي كانت بشكل واضح للفريق الكويتي الذي واصل اللعب بطريقة الدفاع المتقدم من خلال الثلاثي حسين جابر ويوسف صيوان وحامد الصليلي وعلى الرغم من ان الفريق العراقي لا يحتاج الى هذا الدفاع المتقدم الا ان سعيد حجازي اصر عليه وعلى ما يبدو فانه يقصد من خلال ذلك تحضير مفاجأة دفاعية في الدور قبل النهائي.
عموما اعتمد الصليبخات على الهجوم المرتد بالاضافة الى تطبيق بعض الجمل التكتيكية معتبرا المباراة حصة تدريبية، وقد برز رائد التراك الجناح الايسر واستسلم فيصل واصل للرقابة تاركا زملاءه يمرحون في الملعب.
وحقق فريق السد اللبناني أول فوز له في ختام مبارياته في الدور الأول من البطولة الآسيوية لكرة اليد حيث تغلب على النجف العراقي (32 - 24) ليحصل على أول نقطتين وقد أنهى الشوط الأول لصالحه (12 - 9) وظل الخاسر بدون رصيد من النقاط وسيلاقي السليمانية العراقي على المركزين السابع والثامن بحصولهما على المركز الرابع في مجموعتهما غدا، وحصل لاعب السد خضر النحاس على جائزة أفضل لاعب في المباراة المقدمة من الشركة الوطنية للاتصالات.
وأبدى لاعبو الفريق اللبناني فرحتهم بهذا الانتصار الأول لهم في البطولة متمنيا تحقيق المركز السابع.
فيما نال فريق السليمانية العراقي أول نقطتين في البطولة الآسيوية في ختام مبارياته في الدور التمهيدي حيث فاز على الجيش اللبناني (29 - 25) وتقدم في الشوط الأول 14 - 11 ويلعب الخاسر مع نظيره النجف السعودي على آخر مركزين التاسع والعاشر غدا وقد أحرز لاعب السليمانية حسين حمزة جائزة أفضل لاعب في المباراة.
الصليبخات الأفضل
بعد أن انقضت الجولة قبل الأخيرة من الدور الأول في البطولة تنكشف لنا العديد من الظواهر والملاحظات التي يجب أن نتوقف عندها ونلقي الضوء عليها.
هناك فريق واحد لم يذق طعم الهزيمة أو التعادل وهو الصليبخات المتربع بجدارة على قمة المجموعة الأولى، الذي دخل دور النصف النهائي وهو متصدر الجدول وقابض على زمام المقدمة باقتدار وقد احتل المركز الأول من الناحية الدفاعية حيث دخل في مرماه 71 هدفا يليه الجزيرة الإماراتي 79 هدفا وثالثا كيرمان الإيراني 86 هدفا ومما ساعد الصليبخات لاحتلال المركز الأول حارسهم المحترف التونسي مكرم الميساوي.
أما من الناحية الهجومية فيحتل الصليبخات المركز الثاني مؤقتا يليه السد اللبناني الذي أنهى مباريات الدور التمهيدي محرزا 112 هدفا فيما يحتل الجزيرة الإماراتي المركز الثالث بـ 95 هدفا ويعتبر النجف العراقي صاحب أقل معدل تهديفي بين فرق المجموعة الأولى حيث سجل 66 هدفا.
وشهدت البطولة تعادلا واحدا فقط بين القادسية والنور السعودي في منافسات المجموعة الثانية ويعتبر النور الأقوى دفاعا في مجموعته حيث دخل في شباكه 61هدفا.
والثاني القادسية 83 والثالث فولاذ 86، ويرجع الفضل في احتلال الفريق السعودي لصدارة هذه المجموعة للأهداف التي رجحت كفته عن كفة القادسية.
طعم الفوز
لم يذق فريقا النجف العراقي والجيش اللبناني طعم الفوز وهما الأقرب للعب على آخر مركزين في البطولة وهما التاسع والعاشر فيما ذاق السد اللبناني والسليمانية العراقي طعم الفوز مرة واحدة ومن المحتمل أن يلعبا على المركزين السابع والثامن في مباريات تحديد المراكز غدا، ويعتبر الجيش اللبناني أقل فرق المجموعتين تهديفا حيث سجل 69 هدفا في أربع مباريات.
ويحتل النور السعودي المركز الأول في قوة الدفاع في المجموعتين حيث دخل في شباكه 61 هدفا وساعد الفريق لامتلاك هذه المكانة حارسهم مناف السعيد يليه الصليبخات 71 هدفا وهم أصحاب الصدارة في مجموعتيهم.
ما ذكرناه يكشف أن شعار كرة اليد هو الدفاع خير وسيلة للهجوم إذ يتطلب من الهجوم استغلال أخطاء دفاعات الخصم في إحراز الأهداف.
وقد سجلت الفرق 915 هدفا في 16 مباراة أي بمعدل 57 هدفا في كل لقاء وتعتبر هذه نسبة عاليا نسبيا وتبين ضعف دفاعات أغلب الفرق خاصة السد اللبناني والسليمانية العراقي اللذين تخطيا حاجز الـ100 هدف فالأول دخل مرماه 129 والثاني 130.
أما المباريات التي شهدت أهدافا بوفرة فهي تلك التي لعبها الجزيرة الإماراتي والسد اللبناني في منافسات المجموعة الأولى فقد سجل فيها 69 هدفا حيث فاز الجزيرة 39 - 30 ويليه في غزارة الأهداف لقاء القادسية مع فولاذ الإيراني فقد سجل الفريقان 67 هدفا في المباراة التي فاز فيها الأصفر 36 - 31.
عودة صيوان والرشيدي
أكد سعيد حجازي مدرب فريق الصليبخات أن كلا من هيثم الرشيدي وحسين صيوان الموقوفين سيشاركان في مباريات الدور نصف النهائي كما سيشارك أيضا محمد فلاح الذي كان مرتبطا بامتحاناته في مصر وهؤلاء الثلاثة سيضيفون قوة للفريق وخاصة في مباريات نصف النهائي لأن الفريق أصبح في أمس الحاجة لجهودهم لامتلاكهم خبرة كافية في المباريات الهامة والتي تحتاج لضبط الأعصاب والهدوء مع حسن التصرف والإدارة.
وحول مشاركة المحترف التونسي الدولي أيمن حماد قال حجازي: لديه إصابة في ركبته ولم يتدرب خلال الأيام الثلاثة الماضية ونأمل في أن يستعيد عافيته للمشاركة في مباريات الدور قبل النهائي لحاجة الفريق له.
وأشاد حجازي بمستوى لاعبيه وقال: لقد أدى الجميع الدور المناط بهم على أكمل وجه وفي جميع المباريات سواء المحترفين أيمن حماد وفيصل واصل والحارس المتألق مكرم الميساوي أو المحليون الأساسيون أو البدلاء الذين ظهروا بنفس المستوى علما أنني أعتمد على الأداء الجماعي المتكامل ولا أفرق بين أساسي واحتياطي بل الكل يقوم بدوره وما حققناه لم يكن ليتحقق لولا المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون.
وعن مباراة الدور قبل النهائي قال: نحن مستعدون لجميع الفرق ولا يوجد عندنا فرق بين أي فريق وأخر رغم أننا كنا نتمنى أن نواجه القادسية في النهائي ولكن على الأرجح سنلتقي معه في الدور قبل النهائي وهو فريق كبير يضم مجموعة من النجوم المحليين الذين لا يستهان بهم بالاضافه إلى المحترفين كارلوس بيريز وكوترمان اتيلا وهما على مستوى عال جدا ولذلك سيكون اللقاء صعبا جدا ولا يمكن التكهن بالنتيجة.
وحول المستوى العام للبطولة قال حجازي: ان المستوى العام جيد ونستطيع ان نقسم الفرق إلى مستويين الأول يضم الصليبخات والقادسية والنور والجزيرة وفولاذ الإيراني أما المستوى الثاني فيضم كيرمان الإيراني والسد والجيش والنجف والسليمانية.
وأشاد حجازي بمستوى لاعبي فولاذ الإيراني الذين يمتلكون مهارات فنية عالية وهم بحاجة إلى توظيف صحيح ليكونوا من أقوى المنافسين على اللقب.