هل سيعيد الصليبخات والقادسية ذكريات البطولة الآسيوية الثانية عندما تأهل الى اللقاء النهائي فريقان كويتيان ام ان الايرانيين سيكسرون كل التوقعات ويتأهل الى النهائي فريق واحد على الاقل؟ هذه التساؤلات سنجد الاجابة عليها عندما تنطلق صافرة النهاية لمباراتي الدور قبل النهائي في البطولة الآسيوية العاشرة للاندية ابطال الدوري لكرة اليد التي تقام مبارياتها على صالة فجحان هلال المطيري في نادي القادسية، حيث سيتقابل الصليبخات مع فولاذ الايراني في الخامسة والنصف بلقاء لا يقبل القسمة على اثنين، حيث ان الفائز مولود والخاسر مفقود، وسيكون القادسية على موعد مع التأهل الى النهائي بمواجهة فريق كيرمان الايراني وذلك في السابعة والربع.
قبل الدخول في التفاصيل الفنية يجب ان نتوقف قليلا عند الجماهير القدساوية والصليبخاتية او بالاحرى عند الجماهير الكويتيه التي آثرت ان يختلط «الاصفر» مع «الاحمر» في تشجيع حماسي انعكس ايجابيا على لاعبي الصليبخات والقادسية في الملعب وهذا ما يزيد من المسؤولية على الجماهير الكويتية المطالبة بالحضور المبكر الى صالة فجحان هلال المطيري لضمان التواجد الملفت، لا سيما ان الجماهير الايرانية قد تتواجد اليوم من اجل مؤازرة فريقيها والاهم الالتزام بالتشجيع الحضاري.
الصليبخات - فولاذ
نعود الى لقاء الصليبخات مع فولاذ حيث انه الفريق الوحيد الذي استطاع ان يحصل على الدرجة كاملة بفوزه بجميع مبارياته بعد تقديمه مستوى ثابتا طوال لقاءات الدور التمهيدي ولعب بطريقة دفاعية واحدة وهي 3 - 3 ضاغط، لكن من الممكن ان يكون المدرب الجزائري «الذكي» سعيد حجازي جهز طرقا تكتيكية اخرى لمحاولة مفاجأة الخصم الذي اعد العدة على الطريقة الدفاعية التي شاهدها الجهاز الفني خلال المرحلة الماضية، لذلك لا نستبعد ان يلعب الصليبخات بطرق دفاعية جديده خاصة ان فريق فولاذ يعتبر مكشوفا فنيا من خلال لقاءاته الماضية على عكس الصليبخات الذي ينضم اليه الدولي هيثم الرشيدي بعد انتهاء فترة ايقافه الى جانب عودة صانع الالعاب محمد فلاح وشفاء المحترف التونسي ايمن حماد من الاصابة، وهذا ما يساعد المدرب على استحداث حلول جديدة خاصة في الجانب الهجومي بعد ان تنوعت الحلول بوجود وفرة في اللاعبين الجيدين في الخط الخلفي، لا سيما بعد التألق الصريح من مشاري طه في الخط الخلفي ولكنه قد يلعب اليوم في الجناح ويأخذ مكانه هيثم الرشيدي الى جانب فيصل صيوان ومن المؤكد ان وضع فيصل واصل سيتغير اليوم، وقد يظهر بصورة افضل لوجود قوة هجومية في جميع المراكز وهذا ما يعطي واصل فرصة للهروب من الرقابة.
يعتبر الخط الامامي في الصليبخات من افضل الخطوط في البطولة لوجود الدولي حسين صيوان الذي يعرف جيدا كيف يتعامل مع الاحداث الى جانب تألق لاعب الدائرة سامح الهاجري الذي يضعه مدربو الفرق الاخرى في الحسبان لتحركاته الجيدة والايجابية التي تفكك دفاع الخصم ودائما يكون محسن الهاجري جاهزا متى ما طلب منه الدخول ويلعب بجميع المراكز وفي النهاية لا بد ان نتوقف بكل اجلال واحترام للحارس التونسي مكرم ميساوي الذي تجده دائما حاضرا ومتألقا بالذود عن مرماه ببسالة وهذا ما يجعل الجهاز الفني لديه حلول دفاعية عديدة مثل 5 - 1 و 4 - 2.
يعتبر فولاذ من افضل الفرق في البطولة من الناحية البدنية لوجود لاعبين اقوياء يجيدون مواجهة المرمى واصحاب تصويبات قوية، لكن ما يحد من خطورتهم الحلول الهجومية المناسبة لتواضع مستوى المدرب الايراني محسن طاهري وعدم اجادته بقراءة المباراة بالشكل الصحيح وهذا ما يجعله يلعب بطرق دفاعية عديدة على سبيل التجربة مما يعطي الخصم فرصة للذهاب بعيدا بالنتيجة، لكن قد يختلف الوضع اليوم بعد ان شاهد اربع مباريات للصليبخات.
القادسية - كيرمان
وفي اللقاء الثاني، سيلعب القادسية امام كيرمان وعينه على النهائي في محاولة للمحافظة على اللقب للمرة الثانية على التوالي، لكن احقاقا للحق فـ «الاصفر» خلال الادوارالتمهيدية لم يقدم المستوى المطلوب فنيا ويبدو انه شبيه بالاجواء الكويتية غير المستقرة في الاداء فتارة تجده يقدم مستوى جيدا وتارة اخرى يتراجع بشكل كبير، وقد يكون السبب في ذلك يعود الى المدرب التونسي عدنان بلحارث الذي لا يعرف ماذا يريد ففي الشق الدفاعي يعاني الاصفر من ضعف واضح في الدفاع الايجابي ويعتمد الفريق على حوائط الصد مع ذهاب الحارس الى الزاوية الاخرى وهذه طريقة قد لا تصلح في المباريات المهمة خاصة اذا كان فريق الخصم يملك مهاجمين اذكياء مثل ما حصل في لقاء النور السعودي، لذلك على مدرب «الاصفر» تغيير الدفاع مع عدم مشاركة المحترف المجري كارلوس بيريز في الجانب الدفاعي لأنه مهاجم خطير ولا يدافع مع منتخب بلاده ومع فريقه المجري ووجوده في الدفاع يعتبر شفرة استغلها مهاجمو الخصم.
اما من الناحية الهجومية، فيجب الاستقرار على تشكيلة مثالية مع اللجوء الى اللعب الجماعي وتنويع اللعب بالفتح على الجناحين ناحية عبدالرحمن المزين وبدر عباس، لاسيما ان المحترف المجري كوترمان يجيد صناعة الاهداف لزملائه ويمتاز صانع الالعاب مهدي القلاف بالجراءة في التصويب وتنفيذ بعض الخطط التكتيكية ومتى ما شارك على الحداد في الخط الخلفي فسيكون مصدر ازعاج بتصويباته القوية.
على الجانب الآخر، يعتبر صعود كيرمان الى الدور قبل النهائي مفاجأة المفاجآت بعد اقصائه الجزيرة الاماراتي، لكن هذا لا يعني التقليل من شأنه لوجود بعض اللاعبين الجيدين مثل صانع الالعاب مسعود زهرابي احد افضل اللاعبين في البطولة ويعتمد الفريق على الهجوم المرتد السريع لمحاولة تعويض الضعف الهجومي فيما يعتبر الحارس الدولي فريد المسعودي خير معين لفريقه.
عموما على لاعبي القادسية عدم التهاون مع الخصم واللعب بقوة منذ البداية دون استهتار وعدم الاستعراض امام الجماهير.