عبدالله العنزي
يلعب الازرق مساء اليوم على ستاد ازادي في طهران آخر مبارياته في التصفيات عندما يلتقي مستضيفه المنتخب الايراني في لقاء هامشي ضمن المجموعة الخامسة بعد ان فقد منتخبنا اماله في التأهل الى الدور الحاسم في التصفيات نظير خسارته في الجولة السابقة امام ضيفه الامارات 2-3 في حين ضمن المنتخب الايراني التأهل بفوزه على سورية 2-0.
المباراة عموما تشكل فرصة للجهاز الفني للزج بأكبر عدد ممكن من اللاعبين الشباب الذين لم يشاركوا في التصفيات وذلك لاعطائهم جرعات من الخبرة الدولية والثقة بالنفس كون صفوف الازرق تضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب وهم بحاجة إلى مثل هذه المباريات كفايز بندر وحميد القلاف وطلال نايف ومشاري العازمي واحمد عبدالغفور وحمد العنزي، فبعد الخروج من التصفيات نجد ان هذا هو المكسب الوحيد الذي خرج به الازرق من التصفيات كونه كسب جيلا شبابيا قد يفيده الى ما هو ابعد من التصفيات.
انتصار الازرق في المباراة يبدو معنويا اكثر منه مفيدا لان هزيمة الفريق الايراني في معقله تنهي سوء الطالع الذي عايشته الكرة الكويتية مع ايران بعد ان اصبح الفوز في طهران لجميع الفرق الزائرة بمنزلة المستحيل، هذا بالاضافة الى تحسين موقع الازرق في المجموعة الذي لن يتعدى في احسن الاحوال المركز الثالث هذا بالاضافة الى كسب العديد من النقاط لتقدم مركز الازرق في تصنيف الاتحاد الدولي.
ولكن ماذا بعد التصفيات؟ سؤال مهم يجب ان يجد المسؤولون في اللجنة الانتقالية ولجنة التدريب والمنتخبات له اجابة، خصوصا ان التخبط في الجهازين الفني والاداري طوال التصفيات كان له الاثر البالغ فيما وصل اليه حال منتخبنا لذلك يجب العمل بعد المباراة مباشرة على التعاقد مع مدرب دائم للمنتخب وضمان استقراره مع المنتخب لما بعد كأس آسيا المقبل كأدنى حد له وذلك لاعطائه الفرصة الكاملة، هذا بالاضافة الى استمرار الجهاز الاداري مدير الفريق اسامة حسين والمشرف علي محمود مع الازرق في الفترة المقبلة بعد ان اثبتا الكفاءة العالية في اداء مهامهما ونجحا مع الازرق.
وكعادته اظهر الفريق الايراني انه احد عمالقة القارة بعد ان نجح في التأهل الى الدور الحاسم من التصفيات وذلك من بوابة المعادلة الصعبة جدا، لان تأهله جاء بعد الانتصارين المهمين خارج ارضه على التوالي امام الامارات وسورية، على الرغم من كونه قد تعادل معهما في طهران، وهذا الامر ادى الى زيادة الثقة الجماهيرية بالمدرب الشاب علي دائي بعد ان تعالت الاصوات المطالبة بإقالته بعد ان احرز ثلاث نقاط فقط في اولى ثلاث جولات.
ومن المتوقع ان يخطو دائي نفس خطوة الجهاز الفني للازرق ويزج بمجموعة شابة في المباراة لكسبها الخبرة المطلوبة كونه مقبلا على الادوار النهائية من التصفيات.