عبدالله العنزي
خلال 6 مباريات خاضها الازرق في مجموعته الخامسة في الدور الثالث من التصفيات مثله فيها 27 لاعبا وجهازان فنيان وجهازان اداريان ولجنتان للتدريب والمنتخبات والحصيلة كانت انتصارا يتيما وتعادلا مخجلا و12 هدفا في مرمانا بمعدل هدفين في كل لقاء ليخرج المنتخب من الباب الضيق ومن خلال النظر الى المجموعات الآسيوية الـ 5 جميعا نجد ان الازرق يقبع بالمركز الـ 17 من أصل 20 منتخبا شاركت في التصفيات ولا يتقدم الا على منتخبات لبنان وتركمانستان وتايلند.
والمحصلة النهائية للازرق ليست غريبة على منتخب عاش تخبطات ادارية وفنية ومن اللاعبين انفسهم فعلى الصعيد الاداري اختلطت مهام لجنة التدريب مع القرارات الفنية، ما دعاها الى التدخل بشؤون الجهاز الفني وذلك بفرض عليه استبعاد بعض اللاعبين او الضغط عليه من اجل ضم اخرين وهنا كان الاجدر برادان مدرب الازرق وقتها ان يتقدم باستقالته ويسجل موقفا ضد لجنة التدريب، اما على الصعيد الفني فترك رادان طوال الاشهر الـ 6 يقود الازرق وهو يتلقى التهديد بشكل مستمر من رئيس لجنة التدريب السابق عبيد الشمري ولم يقل الا قبل ثلاثة ايام من مباراة سورية الثانية التي كانت تمثل مفترق الطريق بالنسبة الى مشوار الازرق وتمت الاستعانة بمحمد ابراهيم مدربا واحمد خلف مساعدا له وابقوا على وليد نصار مساعـــدا ايضــــا، ولــم يحملوه الاخفاق مع رادان على الرغم من ان المساعد السابق لرادان جمال يعقوب اقيل وابقي على رادان.
اما على صعيد اللاعبين فالاعتذارات كانت بالجملة، البداية مع خالد عبدالقدوس ثم احمد العيدان وابراهيم شهاب الى ان حدثت مشكلة بدر المطوع الذي تغيب عن التدريبات من دون عذر وتم استبعاده، المصيبة الكبرى هي ان الازرق لم يجد وطوال التصفيات قلب دفاع آخر مع حسين فاضل في ظل الاخطاء الكبيرة لخالد الشمري ويعقوب الطاهر وكذلك مساعد ندا وكان الاجدر الابقاء على نهير الشمري او ثني العيدان عن الاعتذار كافضل الخيارات الممكنة.
وفي ظل كل تلك الظروف السيئة والقرارات الادارية العشوائية والتخبطات الفنية واهمال اللاعبين الكبير لا يمكن القول الا «شكرا للقائم الذي وقف ضد كرة عجب في اللحظات الاخيرة من مباراة الامارات» فالخروج من الآن افضل من تجرع الويلات في الدور الحاسم فاذا كنا لا نستطيع الا جمع 4 نقاط في ملعبنا من اصل 9 كيف لنا ان نقارع المنتخبات الكبيرة في القارة كاليابان وكوريا الجنوبية واستراليا والسعودية وهل يستطيع منتخب لعب بـ 4 حراس مرمى في 6 مباريات ان يصمد امام القوى الهجومية الكبيرة لمنتخبات النخبة واذا كنا لم نستطع التسجيل بمرمى الامارات بابوظبي وهم الذين خسروا بثلاثة اهداف امام سورية فكيف الحال بنا في سيدني وطوكيو وسيئول.
«ازرقنا» عجز مؤخرا عن التأهل الى قبل نهائي كأس الخليج وسقط في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، لن نحمله اكبر من طاقته ولن نقسو عليه «فهذا سيفوه وهذي خلاجينه»، وهل مثله قادر على التأهل للمونديال.
قرارات كبيرة ستكون بداية الطريق لعودة الازرق لعل اهمها ايجاد الاستقرار الفني والاداري للمنتخب وتركهم يعملون دون اي تدخلات من لجنة التدريب التي من المفترض ان يكون دورها ارشاديا واستشاريا وليس التدخل في خيارات المدرب، وايضا ان تكون هناك خطة عمل طويلة وبرنامج متكامل يشمل اقامة مباريات ودية حسب البرنامج الدولي وذلك على مدار العام حتى نحافظ على التجمع للاعبين والتجانس فيما بينهم، ولن يكون اسم المدرب مهما بقدر اهميــة ايجاد الاستقرار الفني له لفتـــرة طويلة وهذا هو الاتحاد الالماني مثالا فمنذ العام 1910 الى يومنا هذا تولى 10 مدربين فقط تدريب المانشافت ونحن نتمنى ان يقود الازرق مدرب كل عامين فقط؟
ما قبل كأس الخليج الـ 19 في عمان مطلع العام المقبل وتصفيات كأس اسيا فترة قصيرة نتمنى ان نرى الازيرق قد كبر من خلال قرارات اصلاحية ادارية منتظرة ليصبح الازرق ويعيد البسمة للجماهير الكويتية.
المنتخبات المتأهلة
اكتمل عقد المنتخبات العشرة المتأهلة الى الدور النهائي الحاسم من التصفيات الاسيوية وهي كالتالي:
المجموعة الأولى: استراليا وقطر.
المجموعة الثانية: البحرين واليابان.
المجموعة الثالثة: كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
المجموعة الرابعة: اوزبكستان والسعودية.
المجموعة الخامسة: ايران والامارات.
تقام مباريات الدور الرابع من 6 سبتمبر 2008 الى 17 يونيو 2009، وستوزع المنتخبات العشرة على مجموعتين بواقع خمسة منتخبات في كل واحدة على ان يتأهل صاحبا المركزيــــن الاولين الى النهائيات في جنــــوب افريقيـــــا مباشـــرة في حين يلعب صاحبا المركز الثالث مباراتي ملحقثــــم يلتقي الفائــــز منهما في ملحــــق اخر مــــع احد منتخبــات الكونكاكاف لتحديــــد المتأهـــل الى المونديـــال.