حامد العمران
يعتبر صانع ألعاب القادسية ومنتخب كرة اليد مهدي القلاف من اللاعبين القلائل في الموسم المنتهي الذي ظهر بمستوى فني راق، فكان احد فرسان القلعة الصفراء الباحثين عن المجد باعتلاء منصات التتويج وكانت بطولة كأس الاتحاد فاتحة الخير على القادسية بقيادة القلاف بعد المستوى الفني الجيد الذي توج بحصول الأصفر على البطولة.
ليدخل القادسية البطولة الآسيوية بروح عالية بعد التعاقد مع محترفين مجريين ولكن المفاجأة ان القلاف ظهر بمستوى يفوق المحترفين ليستحق اللقب الذي أطلقته عليه «الأنباء» وهو لقب «المجري» لما يملكه القلاف من مستوى فني يضاهي اللاعبين المحترفين، وكان منسجما في ادائه مع المحترفين ومتناغما بتحركاته وكأنه سبق أن لعب مع المجريين في بطولات سابقة وهذا ما جعل الاصفر يحرز اللقب بقيادة المجري مهدي القلاف.
واكد القلاف في الحوار الذي اجرته معه «الأنباء» ان القادسية لم يكن الأفضل فنيا في البطولة الآسيوية للأندية الذي أحرز لقبها ويعود ذلك الى الهبوط المفاجئ في مستوى بعض اللاعبين نتيجة للمجهود الكبير الذي بذله الجميع في بطولة كأس الاتحاد بخوض اربع مباريات نارية مع العربي والسالمية والكويت واخيرا الصليبخات، مشيرا الى ان الاصفر كان في قمة مستواه الفني خلال بطولة كأس الاتحاد بعد عودة الحارس الدولي حمد الرشيدي واكتمال صفوف الفريق والانسجام مع طريقة المدرب التونسي عدنان بلحارث بالاضافة الى التشجيع الدائم من ادارة الفريق بقيادة علي بوهندي وعبدالله الشطي.
واضاف القلاف ان الجمهور القدساوي كان له فضل كبير في احراز البطولة الآسيوية بعد الوقوف صفا واحدا مع الفريق في جميع ظروفه، مشيرا الى ان المحترفين المجريين كوترمان وبيريز كانا جيدين بمستوييهما وساهما في قيادة الفريق الى بر الأمان.
واوضح القلاف ان المشاركة في البطولة العالمية للأندية شرف يتمناه كل فريق، لافتا الى ان الاستعداد الجيد والتعاقد مع محترفين على مستوى عال من شأنه ان يضع الأصفر على منصة التتويج وتحقيق انجاز عالمي.
غير مسبوق، مشيرا الى ان مشاركة القادسية في البطولة العالمية الماضية التي استضافها الاهلي المصري لم تكن مترفة ولم يقدم الاصفر المستوى المعهود لكرة اليد الكويتية ويعود ذلك لضعف الاعداد وعدم وجود لاعبين محترفين على مستوى البطولة، متمنيا ان يتم تدارك هذه النقاط في البطولة المقبلة ليعود للاصفر بريقه مما يعود بالنفع على كرة اليد الكويتية.
واشار القلاف الى ان منتخب الكويت سيقع في ورطة خلال بطولة كأس العالم المقبلة لوقوعه في مجموعة نارية تضم افضل المنتخبات في العالم وهي منتخبات كرواتيا والسويد واسبانيا، بالاضافة الى كوريا الجنوبية وبطل امريكا الجنوبية، مؤكدا ان عدم وجود مدرب في الوقت الحالي للازرق يصعب من المهمة التي اقرب ما يطلق عليها انها مستحيلة، لاسيما ان المعسكر الإعدادي للازرق لن يتجاوز الشهر ونصف الشهر، وهذا يعتبر اعدادا ضعيفا لاكبر بطولة في العالم، لافتا الى ان جميع المنتخبات المشاركة في البطولة بدأت استعداداتها منذ فترة مضت، وفترة إعداد المنتخبات الاخرى تصل الى 6 اشهر عكس الازرق الذي يستعد شهرين فقط.
وتدارك القلاف قائلا «الاعداد الضعيف لا يعني ان الازرق سيكون صيدا ويذهب الفريق الى كرواتيا للسياحة بل بالعكس سيحاول جميع اللاعبين اثبات تطور مستوى اللعبة في الكويت من خلال القتال في المباريات وتحقيق نتائج مشرفة.
وعن وصول بعض العروض للقادسية بشأن انتقاله لاندية اخرى قال القلاف انه يلعب حاليا للقادسية الذي يعتبر صاحب اكبر شعبية في الكويت، بالاضافة الى عودة الاصفر الى منصات التتويج مما يعني ان الانتقال لأي ناد آخر في الكويت مرفوض، مضيفا انه يمكن التفكير في عروض الاحتراف الخارجي ان وجدت وبعد موافقة ادارة الاصفر.
وشكر القلاف رئيس مجلس ادارة نادي القادسية الشيخ طلال الفهد على دعمه الدائم للفريق خلال جميع البطولات مؤكدا ان دعمه المعنوي يعطي اللاعبين روحا جديدة خلال المشاركات المحلية والقارية.