عبدالله العنزي
قد لا يصح إطلاق كلمة «الهروب» على اللاعبين «الهواة» المغادرين من انديتهم الى اندية اخرى حتى لو كانت محلية اذا ما علمنا ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يبارك خطوة انتقال اللاعبين غير المرتبطين مع انديتهم بعقود الى اي من الاندية التي يوقعون معها عقودا دون الرجوع الى النادي الاصلي مع دفع مبلغ تعويضي يسمى بحق الرعاية الى النادي.
وهذا الامر لا تعلم به غالبية ادارات الاندية المحلية، وهي تعامل لاعبيها معاملة المحترفين كالالتزام بالتدريبات والحضور والانصراف والخصم من مبالغ الاحتراف الجزئي دون توقيع اي عقود معهم.
ولعل قضية توقيع حارس الازرق والتضامن خالد الرشيدي مع نادي بوشوف السلوڤاكي والقضية التي يعتزم رفعها ناديه هي خاسرة لا محالة، اذا ما نظرنا الى ان اللاعب فوق 18 عاما ولا يرتبط مع ناديه بأي عقد ولن يخرج التضامن من القضية إلا بمبلغ رمزي نظير نشأة الرشيدي بين صفوفه.
والامثلة على مثل هذه القضايا كثيرة سواء كانت محلية حينما هدد احد لاعبي الاندية الصغيرة ادارة ناديه باللجوء الى رفع قضية في حالة لم يوافقوا على انتقاله الى احد الاندية الكبيرة فوافقت ادارة النادي ملزمة في النهاية بشرط ان تحصل على الجزء الاكبر من قيمة الصفقة.
ومن الامثلة الخليجية هروب لاعب الشعب الاماراتي محمد سرور الى احد الاندية السويسرية قبل موسمين ولولا تدخلات العديد من الشخصيات الرياضية الاماراتية والوعود بتوقيع عقد احتراف مع اللاعب لأنها تعلم ان رفعها اي قضية ستكون خاسرة لا محالة فوافق سرور على العودة وانتقل بعدها مباشرة الى صفوف الاهلي الاماراتي.
الاتحاد الدولي لديه عدد من النقاط والمبادئ المهمة وهي اولا عدم ايقاف اللاعب عن ممارسة الكرة في القضايا ذات النزاع على احقية كل ناد فيه مع الاخذ برأيه كقرار نهائي في رغبته للاستمرار باللعب لأي ناد ودفع تعويض للطرف الآخر، المتضرر.