عبدالله العنزي
التفاؤل «ممنوع» بتأهل الازرق الى نهائيات كأس اسيا 2011 وذلك بالنظر الى حالة منتخبنا في ظل عدم استطاعة اللجنة الانتقالية التعاقد مع مدرب يقود الازرق للمرحلة المقبلة سواء كان اجنبيا لعدم قدرتها على دفع مطالبه المالية في ظل رفض الهيئة العامة للشباب والرياضة تقديم اي ميزانية ضخمة للانتقالية او مدربا محليا بعد ان رفضت ادارة القادسية اعارة مدربها محمد ابراهيم.
التخبطات الادارية للجنة الانتقالية في الفترة الماضية كانت لها ابلغ الاثر فيما وصل اليه الوضع الان من البحث عن مدرب وذلك بعد ان درب الازرق منذ العام الماضي والى الان ثلاثة مدربين في البداية كان الثنائي صالح زكريا وفوزي ابراهيم وتمت اقالتهما قبل تصفيات كأس العالم بفترة قصيرة على الرغم من بقائهما عاما كاملا على رأس الادارة الفنية للازرق دون خوضهما غمار اي منافسات، وكان الاجدر ان تتم اقالتهما من فترة طويلة ويتم البحث بعدها عن مدرب لقيادة الازرق لمدة طويلة.
وبعد زكريا وابراهيم تعاقدت الانتقالية مع رادان مع علمها ان محمد ابراهيم من دون عمل وكان بالامكان التعاقد معه واعطاؤه الفرصة لقيادة الازرق في التصفيات بدلا من استعارته في منتصف الطريق ولفترة لا تتجاوز الشهر.
الكل يعلم ان الاستقرار الفني هو احد اهم عوامل النجاح لاي فريق والوقوع في مجموعة صعبة تضم استراليا وعمان واندونيسا يحتاج لعمل كبير من اجل الظفر بإحدى بطاقتي التأهل سواء كان للاعبين او الادارة او المدربين، لذلك يجب ومن الان ان يتعاون الجميع من اللجنة الانتقالية والهيئة العامة، وذلك لتسهيل كل منهم لمهام الاخر والتعاقد مع مدرب ذي دراية كاملة بالمنطقة ومنتخباتها.
ولعل البرازيليين انغوس وڤييرا واللذين توقفت المفاوضات معهما لقيادة الازرق هما الانسب لمنتخبنا في المرحلة المقبلة، هذا بالاضافة الى خبرتهما الكافية في المنطقة بشكل خاص والقارة بشكل عام بعد ان وصلا بمنتخباتهما الى نهائي البطولة الاسيوية السابقة فيجب اعطاؤهما الفرصة الكافية لوضع برنامج الاعداد للتصفيات واختيارات اللاعبين دون اي تدخلات من اعضاء لجنة التدريب الذين تخبطوا كثيرا في توصياتهم السابقة الى اللجنة الانتقالية.
وبكل تأكيد فإن التأهل الى النهائيات في الدوحة ليس حلم الشارع الرياضي الكويتي كون الازرق صاحب الانجازات لن يرضي جماهيره غير حصد البطولات ولكن في ظل كل تلك الاحوال التي يمر بها الازرق والبحث عن مدرب الى الان سيكون التفاؤل ممنوع الا اذا توافقت الجهود الادارية.