فهد الدوسري
علمت «الأنباء» من مصادر مطلعة في اللجنة الانتقالية لادارة شؤون اتحاد الكرة ان اللجنة في طريقها للتعاقد مع المدرب البرازيلي والديمير أوليڤيرا والذي يتميز بسيرة ذاتية حافلة بعد ان حقق نتائج وبطولات كثيرة في حياته التدريبية.
ورجحت المصادر كفَّة أوليڤيرا من بين السير الذاتية الكثيرة الموجودة على طاولة النقاش في اللجنة الانتقالية ولجنة التدريب والمنتخبات الوطنية بسبب قلَّة تكاليفه المادية حيث طلب أوليڤيرا مبلغ 360 ألف دولار كقيمة اجمالية للصفقة أي ما يعادل نصف المبلغ الذي قد يطلب المدرب الفرنسي كلود لوروا والذي تبدو امور التعاقد معه تسير نحو الفشل او تضاءلت حظوظها بعد تأخر الهيئة في صرف الميزانية الخاصة لجلب مدرب محترف يقود الازرق في الاستحقاقين القادمين وهما تصفيات كأس آسيا «وخليجي 19».
وكلما تأخرت الهيئة في حسم هذا الموضوع قلّت فرصة اللجنة الانتقالية في التعاقد مع مدرب كفء خصوصا ان فترة الانتقال والتعاقدات مع المحترفين والمدربين في طريقها للانتهاء ولن يبقى سوى المدربين الاقل حظا بعد ان فازت الفرق او المنتخبات الأخرى بالمدربين من اصحاب السجلات الذهبية في عالم المستديرة الساحرة.
سجل حافل
ويعتبر سجل البرازيلي أوليڤيرا حافلا فهو من مواليد 1954 ويملك تاريخا مميزا حيث تخرج من جامعة «كاستلو برافكو» المختصة بالشؤون الرياضية في البرازيل وبدأ حياته مدربا للياقة البدنية وانتقل لتدريب فريق ڤاسكو داغاما البرازيلي.
واحرز معه بطولة الكأس عام 1971 واستمر مع الفريق عدة سنوات انتقل بعد ذلك لتدريب فريق مسكويتا البرازيلي ايضا وحقق معه بطولتي الدوري والكأس (1985 - 1986) وحقق مع الفريق نفسه بطولة الكأس في موسم (1986 - 1987) لينتقل بعد ذلك لتدريب المنتخب الاولمبي البرازيلي وحقق معه بطولة الصداقة الدولية عام 1987.
واشرف على تدريب منتخب جنوب افريقيا تحت 16 سنة وفاز بكأس افريقيا للفئة ذاتها عام 1988 وانتقل لتدريب منتخب جنوب أفريقيا (تحت 19 سنة) وحقق بطولة ودية اقيمت في الارجنتين عام 1989، وانتقل بعد ذلك لقارة آسيا حيث درب منتخب السعودية تحت 20 سنة وفاز بالمركز الثالث في بطولة كأس العالم 1989 محققا بذلك انجازا جديدا للكرة السعودية.
وعاد أوليڤيرا للبرازيل وقاد فريق «باهيا» حقق بطولتي الدوري والكأس عام 1991 وعاد لمنطقتي الخليج عام 1993 وحقق مع فريق الريان القطري بطولتي الكأس والدوري.
إنجـازات
وانتقل بعدها لتدريب فريق الاهلي السعودي عام 1994 وفاز بلقبي الدوري والكأس لينتقل بعدها محليا لقيادة فريق الرياض وحقق معه كأس الملك وكأس الاتحاد ووصيف الدوري عام 1995.
وتسلم تدريب المنتخب السعودي عام 1996 وحقق مركز الوصيف في بطولة كأس الخليج ثم عاد ليفوز مع فريق الرياض ببطولة ولي العهد، وانتقل بعدها لتدريب فريق السد القطري، وحقق بطولتي الدوري والكأس عام 1998.
ووقع عقدا لتدريب المنتخب القطري في العام نفسه ولكنه لم يدم طويلا، لينتقل لشرق آسيا ويقود فريق كاشيما الياباني ويحقق معه بطولة الدوري الياباني عام 1999، وعاد لموطنه عام 2000 لتدريب فريق فلامنغو وحقق لقب الوصيف في الدوري البرازيلي، ودرب فريق جوتوكاز البرازيلي، واحرز لقب الكأس وثاني الدوري في عام 2001، وعاد لتدريب فريق فلامنغو وحقق المركز الثاني بالدوري عام 2002، وحقق لقب الكأس في نفس العام مع فريق فلومينيزي البرازيلي، وانتقل في عام 2003 لتدريب فريق ساوباولو البرازيلي وحقق لقبي الدوري والكأس وحقق لقب افضل مدرب برازيلي لعام 2008.
ألـقـاب
وقاد فريق سبورت البرازيلي لتحقيق لقب الكأس عام 2004، فشلت تجربته مع فريق ڤكتوريا البرازيلي عام 2005، وانتقل لتدريب فريق فيغرنسي البرازيلي عام 2006، وحل ثالثا في الدوري.
ودرب فريق اسيساو في تجربة قصيرة لينتقل بعدها لتدريب فريق باوليتا البرازيلي وحقق معه لقب الكأس 2007، وانتقل للاشراف على تدريب فريق جونفيلي البرازيلي ايضا عام 2008، لكنه لم ينجح في احراز اي بطولة معه.
وعلمت «الأنباء» من مصادرها ان المنتخب الجامايكي يفاوض المدرب والديمير اوليڤيرا لقيادة المنتخب، خصوصا ان سجله حافل بالعديد من البطولات والانجازات سواء مع الفرق البرازيلية او المنتخب البرازيلي او حتى مع بعض فرق منطقة الخليج او حتى على صعيد فرق شرق آسيا.
وبعد ان استعرضنا المسيرة العطرة والحافلة بالانجازات للمدرب وبالمقارنة مع التكلفة المادية المنتظرة جراء التوقيع مع مدرب كفء لقيادة الازرق في المرحلة المقبلة فإن اوليڤيرا مدرب جيد واستطاع ان يثبت نفسه في البرازيل كونه البلد الام لكرة القدم.
وان الانظار قد تتجه اليه بعد فشل مفاوضات اللجنة الانتقالية مع الفرنسي كلود لوروا لقيادة الازرق.