فهد الدوسري
عبدالله العنزي
بعد مخاض عسير انفرجت ازمة ميزانية مدرب الازرق الجديد بعد اجتماع مدير الهيئة بالوكالة عصام جعفر مع سكرتير اللجنة الانتقالية وائل سليمان صباح امس الذي اسفر عن اعتماد الهيئة مبلغ 600 الف يورو كميزانية للمدرب الجديد للازرق بعد ان اخذت هذه الميزانية مسارا متعرجا في الفترة الاخيرة ادى الى تأخرها اكثر من اسبوعين مما اجبر عددا من المدربين الذين تفاوضت معهم الانتقالية الى سلك مسار اخر غير الازرق.
واكد عصام جعفر ان اعتماد الميزانية جاء بعد قناعة كاملة من الهيئة بدعمها للمنتخبات الوطنية المقبلة على المشاركات الخارجية من اجل رفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية، مضيفا ان المستوى المميز الذي قدمه الازرق خلال التصفيات الاخيرة لكأس العالم كان محل تفاؤل بعودة منتخبنا الى سابق عهده من تحقيق النتائج الجيدة على الرغم من عدم تأهله الى المرحلة الاخيرة من التصفيات.
وبين جعفر ان التأخير الذي حصل نتيجة اجراءات روتينية من اجل اعتماد الميزانية وهي دارجة على جميع الميزانيات التي تطلب من الهيئة، مشيرا الى ان الاجتماع مع سكرتير اللجنة الانتقالية وائل سليمان كان لتوضيح استراتيجية التعاقد خصوصا اننا نأمل أن يتم التعاقد مع اسم له وزنه في المنطقة لقيادة الازرق في التصفيات لكأس اسيا وكأس الخليج.
من جانبه شكر وائل سليمان الهيئة العامة للشباب والرياضة وبالاخص مديرها بالوكالة عصام جعفر على اعتمادها للميزانية التي ان جاءت متأخرة الا انها افضل من الا تأتي ابدا، واشار سليمان الى ان المفاوضات ستكون مع المدربين الاربعة المرشحين فقط وذلك لعدة عوامل اهمها الميزانية المرصودة والكفاءة والدراية الكاملة بالكرة الخليجية والاسيوية وذلك حسب استحقاقات الازرق في المرحلة المقبلة.
وبين سليمان ان المفاوضات مع المدربين الاربعة تقف على مسافة واحدة دون تفضيل أي مدرب على الاخر ولكن بعد اعتماد الميزانية سنفتح الباب على مصراعيه معهم وذلك من اجل التوصل الى اتفاق مع احدهم ونحن كلجنة انتقالية ولجنة التدريب والمنتخبات نعمل على ان يكون الاختيار للافضل كخبرة ومهارة وسيرة ذاتية فضلا عن ان الاولوية ستكون لصاحب الباع الطويل في المنطقة وذلك لقصر المدة الزمنية.
الى ذلك ستجتمع اللجنة الانتقالية مع لجنة التدريب والمنتخبات اليوم من اجل الطلب من المدربين الاربعة ارسال طلباتهم لتوقيع العقد الى الاتحاد وذلك لدراسة الانسب والافضل والتقدم في المفاوضات بعد ان كان المدربون الاربعة قد وافقوا مبدئيا على تدريب الازرق.
وفي السياق ذاته علمت «الأنباء» من مصادرها في اللجنة الانتقالية لادارة شؤون اتحاد الكرة ان لجنة التدريب والمنتخبات الوطنية حصرت اسماء عدد من المدربين من بين السَّير الذاتية الكثيرة التي اطلعوا عليها وعلمت «الأنباء» ان هناك مدربين هما الأوفر حظا لتدريب الأزرق وهما المدرب الصربي بورا ميتوفيش الذي سبق ان قاد 5 منتخبات مختلفة في بطولة كأس العالم وهي على التوالي المكسيك في عام 86 وكوستكاريكا عام 90 وأميركا 94 ونيجيريا 98 والصين 2002، أما المدرب الثاني فهو البوسني جمال الدين موسوفيتش وهو من مواليد 1944 وسبق له تمثيل منتخب يوغوسلاڤيا كلاعب في 20 مباراة دولية ولعب لاندية سراييڤو وهايدروك (البوسنة) ستاندر ليياج (بلجيكا) ساتوروس - ڤالنسيا (فرنسا)، وسيرته كمدرب ما بين عامي 80 و 90، درب أندية رودامر كاكاني ودليونا ترينييه - شيلك فرنسيس (البوسنة) ثم انتقل بعدها الى منطقة الخليج ودرب الجزيرة الاماراتي والعربي والسد وقطر، أما فيما يخص سيرته كمدرب للمنتخبات فقد درب منتخب البوسنة وكان مساعدا للمدرب اليوغوسلاڤي في كأس العالم 1990 ومنتخب قطر.
انجازاته كمدرب: بطولة الدوري وكأس الأمير مع السد القطري - بطولة الدوري وبطولتين لكأس ولي العهد ووصيف كأس الأمير مع نادي قطر.
وكان المدرب البوسني جمال موسوڤيتش أكد في تصريح لجريدة «الشرق» القطرية ان الاتحاد الكويتي فتح معه مفاوضات مباشرة لتدريب الازرق في المرحلة المقبلة.
واضاف انه لم يصل لقرار بالنسبة للعرض ويحتاج لفترة تتراوح بين يومين وثلاثة ايام للوصول لقرار نهائي، مشيرا الى ان هناك عرضا آخر عمانيا وسيفاضل بين العرضين لاختيار الانسب له.
ويبقى الانجاز الأهم هو الفوز بلقب خليجي 17 مع المنتخب القطري وتحقيق ذهبية دورة الألعاب الآسيوية 2006 وتأتي فكرة قصر الاسماء على بعض الاسماء بعد ان اعتمدت الهيئة العامة للشباب والرياضة ميزانية لجلب مدرب اجنبي لقيادة الأزرق خلال الفترة المقبلة والتي بلغت 600 ألف يورو إلى ان المدربين الاكثر كلفة لن تتمكن اللجنة من استئناف المفاوضات معهم وستكون المفاوضات وفق الامكانيات المادية المتاحة.