فهد الدوسري
شدّني كثيرا خبر زفاف مدرب النصر السعودي ومنتخبنا الوطني سابقا الكرواتي رادان، الذي طالعتنا به جريدة «الرياض» السعودية امس، فبعد مشوار قصير مع الازرق وهزائم كبيرة ومخيبة للآمال «عزّم» مسؤولو اللجنة الانتقالية لادارة اتحاد الكرة رمي يمين «الطلاق» عليه حتى يقترن بنادي النصر السعودي الذي لا يختلف في احواله كثيرا عن الازرق، حيث وصل لمرحلة صعبة جعلت كل من ينظر اليه «يتحسف» على ايام ماجد عبدالله وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان، فبعد ان كان الند الحقيقي لنظيره الهلال وكان لقاؤهما «ديربي» الرياض اصبح ينهزم بـ 3 اهداف بل قد تصل حصيلة الاهداف التي تلج مرماه في المباراة الواحدة الى 4، وهي بلا شك نتيجة كبيرة على نادي تأسس عام 1955، ويطلق عليه محبوه لقب «العالمي» نظرا لمشاركته في كأس العالم للأندية التي اقيمت في البرازيل عام 2000.
ومع بداية الألفية الجديدة واجه النصر مشــاكل مالية قوية، بالاضــافة الى ضعف المواهب الموجودة، ما تسبب في هبوط كبير في مستوى الفريق، حيث غاب عن تحقيق البطولات لفــترة طويلة امتدت 10 سنوات، حيث حقــق الفريق الموسم الماضي بطولة كأس الامير فيصل بن فهد بعد تغلبه على الهلال في نهائي المسابقة بهدفين مقابل هدف.
ورادان امام مهمة صعبة لاستعادة جزء من تاريخ هذا النادي الكبير، خصوصا اذا علمنا ان «العالمي» قد اشرف على تدريبه نخبة من المدربين منهم البرازيلي الشايب ماريو زاغالو ومواطنه جويل والفرنسي هنري ميشيل ومواطنه جان فيرنانديز والبرتغالي آرثور جورج والارجنتيني دانيال آساد وغيرهم من اعظم مدربي المستديرة، من منا لا يذكر الأمير عبدالرحمن بن سعود، رحمه الله، الذي تسلم رئاسة النادي عام 1960 واشتهر بتصريحاته النارية وعدم رضاه الدائم عن الحكام وغيرته الشديدة من نادي الهلال، وانا شخصيا اشفق على رادان من حمل هذه المهمة، فالفريق عملاق بتاريخه وتنتظر جماهيره الغفيرة البطولات، حيث جمع الفريق 17 بطولة في تاريخه، منها 6 مرات الدوري الممتاز، وكان آخرها 1995 و6 مرات كأس الملك وكان آخرها 1990 وكأس ولي العهد مرتين 1973 و1974 و«3 مرات» كأس الاتحاد كان آخرها الموسم الماضي، بالمقابل يمكن اختصار حياة رادان التدريبية بمحطتين، حيث درب نادي الكويت الذي اعاره لتدريب الازرق وفي المحطتين حقق 4 بطولات مع الابيض فيما فشلت تجربته مع الازرق بشكل واضح وباختصار يحق لرادان الزواج بعد ان طلقه الازرق والزواج قسمة ونصيب يا رادان!.