القاهرة - سامي عبدالفتاح
يؤدي اليوم الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي تدريبه الأساسي بمعسكره المغلق استعدادا للقاء المهم والمرتقب أمام منافسه وغريمه الزمالك والذي يأتي في اطار اولى جولات الفريقين بدور الثمانية لبطولة دوري رابطة الأبطال الافريقي، ورغم سياج السرية الذي فرضه الجهاز الفني بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني على معسكر الفريق فإن هذا لم يمنع رجال الصحافة والاعلام من الحصول على جميع المعلومات الخاصة بالفريق الأحمر واستعداداته للقاء القمة الافريقي المقرر اقامته بعد غد «الأحــد» على ملعب ستاد القاهرة.
شهد مران الأمس حماسة وقوة وندية من جانب لاعبي القافلة الحمراء حيث بدأت التدريبات بالاحماء والجري حول الملعب لمدة 25 دقيقة لفك العضلات وزيادة القدرات البدنية لدى اللاعبين، ثم قام المدير الفني باجراء تقسيمة بين اللاعبين لتوضيح المهام الفنية والخططية المطلوبة منهم في هذا اللقاء، كما ركز جوزيه خلال المران على نقل الكرة من لمسة واحدة بين اللاعبين وبعض طرق الضغط على الفريق المنافس في جميع ارجاء الملعب والتحرك بدون كرة لخلخلة دفاع وتركيز الفريق الأبيض، وقد شارك في هذا المران جميع اللاعبين فيما عدا محمود سمير الذي يؤدي برنامجا تأهيليا خاصا بسبب الاصابة التي لحقت به اخيرا اثناء مشاركته مع الفريق بمعسكر الاعداد الذي أقيم بألمانيا، اما النجم محمد أبو تريكة فقد شارك في الجزء البدني من المران بعدها انشق عن التدريبات الجماعية مع الفريق ليدخل في مرحلة تدريباته داخل صالة الجمانزيوم.
في المقابل بدأ الزمالك المرحلة الحاسمة في فترة الاعداد بدخوله في معسكر استعداداته للقاء القمة الافريقي والذي يقيمه في احد فنادق مدينة نصر، وعلى الرغم من التغييرات المفاجئة والسريعة التي حلت بالجهاز الفني للفريق برحيل محمد حلمي المدرب العام الذي كان يعلم كل كبيرة وصغيرة بالفريق وقدوم طارق يحيى خلفا له، فضلا عن الصفقات الجديدة التي ابرمها النادي اخيرا لتحل محل لاعبين آخرين فان اللاعبين اظهروا حماسة كبيرة خلال تدريبهم الأخير واكدوا جاهزيتهم للفوز على غريمهم التقليدي الأهلي.
وقبل بدء مران الأمس حرص طارق يحيى المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالزمالك على الاجتماع باللاعبين لنقل التعليمات التي تلقاها من الألماني راينر هولمان المدير الفني وطلب من لاعبيه بذل المزيد من الجهد من أجل انهاء اللقاء لصالح القلعة البيضاء واسعاد جماهير الزمالك التي تتفانى في مؤازرة الفريق ومساندته حتى وهو في أشد أزماته، مشيرا الى انه صديق حميم لهم جميعا ولكنه في الوقت نفسه لن يتهاون في معاقبة أي لاعب في حالة حدوث أي خطأ منه أو خروجه عن النص.
اما فيما يخص مشاهد التدريبات نفسها فقد قام هولمان بتقسيم اللاعبين الى ثلاث مجموعات عقب الانتهاء من عملية الاحماء والجري حول الملعب التي لم تستغرق 20 دقيقة، وذلك لتحفيظ اللاعبين بعض الجمل التكتيكية التي يسعى لتنفيذها باللقاء، وكذلك لتحفيظ اللاعبين الواجبات المطلوبة منهم دفاعا ووسطا وهجوما، وقام المدير الفني بإيقاف المران أكثر من مرة للتأكيد على ضرورة الالتزام بالمراكز الخاصة بكل لاعب وكذلك لمعالجة الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في نفس لحظة حدوثها.
وظهر بوضوح مدى التفاهم بين الثنائي هولمان وطارق يحيى من خلال التشاور الدائم الذي كان يحدث بينهما خلال التدريبات، مما يؤكد ان المدرب العام نجح في اكتساب ثقة المدير الفني بسرعة فائقة، وهذا بالطبع يصب في صالح القافلة البيضاء أولا وأخيرا.