سمير بوسعد
بدأت الازمة الرياضية الخانقة تشتد على رقاب الجميع بعد ان باتت ملامح الحلول تختفي من خلال سيناريوهات مفترضة لحل العقدة الكروية لاتحاد الكرة المغيب بامر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ويشرف على هذا الاتحاد المنحل اللجنة الانتقالية لادارة شؤونه برئاسة السكرتير وائل سليمان وعضوية عبد الحميد محمد وتعاون لجنة التدريب والمنتخبات برئاسة عبد اللطيف الرشدان لانتشال منتخبنا الوطني من دوامة الانتخابات واصلاح الوضع الرياضي بموجب قانون 5/2007.
وبعد ارجاء التعاقد مع مدرب للازرق الى مابعد الحل او انتظار وصول رد «فيفا» الجازم بإجراء الانتخابات وعقد الجمعية العمومية للاندية في الشهر المقبل وحصر فترة اعلان النتائج من 1 الى 15 سبتمبر المقبل اصبحت الحلول شبه معقدة وبيد «فيفا» ومجلس الامة او أي تدخل يمكن ان يصل الى تسوية او صفقة او هدنة تحفظ ماء الوجه وتنقذ اولا واخيرا مشاركتي الازرق في «خليجي 19» في عمان وتصفيات كأس اسيا المقبلة والتي تزاحمت في شهر يناير المقبل مؤذنة بايصال الازمة الى الانفجار.
وعلمت «الأنباء» ان الاتحاد الاسيوي لكرة القدم قد استبعد أي تأجيل للانتخابات او اعطاء فرصة لمعالجة الازمة قبل ان يتم اجراء الانتخابات وتحديد الناجحين ليتسنى للجنة الانتقالية المطالبة بعدها بتأجيل طلب التعديلات على خطة الطريق التي رسمها «فيفا» لاتحاد الكرة الكويتي الى موعد لاحق مشترطا بذلك الانتخابات اولا ثم التأجيل ثانيا ولا مفر من ذلك اذا كان يريد المصداقية وهذا يضع الكرة الكويتية على المحك في عدم الدخول في تصادم جديد قد يفتح باب العقوبة الاولمبية التي لوح بها وفد اللجنة الاولمبية الدولية الذي زار الكويت سابقا.
وذكرت مصادر ان سليمان العدساني رئيس اللجنة الانتقالية المعين من «فيفا» مازالت استقالته معلقة واسيرة الادراج في لوزان مقر «فيفا» ولم يبت فيها وذلك مؤشر الى ان أي استقالات مرتقبة من اللجنة الانتقالية الحالية قبل الانتخابات ستجد البديل الناجح الجاهز لاكمال مسيرتها والحفاظ على مصداقية «فيفا» في رعاية الاتحادات الاهلية.
وفي ختام هذه السيناريوهات وبعد التصريحات التي بدأت تطفو على سطح المشكلة من مسؤولين رياضيين وغيرهم من المتابعين لحالة الشد والجذب الرياضية نجد ان الايقاف او التجميد هذه المرة للكرة او ربما للرياضة قد اقترب مع وقع طبول وموسيقى اولمبياد بكين في اغسطس المقبل بان القادم اقوى واسرع واشد مما سبق لاسيما ان عدم المشاركة في «خليجي 19» سيفقد الازرق افضل اوراقه التي تبقيه بسمعته وهيبته رغم عروضه العادية في الدورة وسيتخلى عن حظوظه بالمشاركة في عمان رغم عدم اهمية ذلك من الناحية القانونية ضمن تصنيف «فيفا» وعدم ادراجه في اجندته الرسمية الدولية في كل عام.