مبارك الخالدي
نجح الازرق الصغير لكرة اليد في حصد لقب البطولة الثالثة لناشئي آسيا التي اقيمت منافساتها على صالة الرياض في مدينة الحسين في الأردن.
وجاء هذا الفوز تتويجا للجهود الحثيثة للجنة المنتجات الوطنية والقائمين عليها باتحاد اليد الذين نجحوا من خلال خطة اعداد موفقة بدأت من عملية اختيار لاعبين يمثلون معظم الاندية ومن ثم تصفيتهم بمرحلة اعداد اولى ثم ادماج المجموعة الاخيرة التي شاركت في البطولة ببرنامج اعدادي مميز اشرف عليه جهاز فني ناضج بقيادة الوطني غانم الخالدي ومساعده جهاد الظفيري وخلفهم جهاز اداري سخر كل الامكانيات لينجح هؤلاء الصغار في اول مهمة لهم في التأكيد على ان كرة اليد الكويتية بخير ولاشك ان لهذا الانجاز عوامل تضافرت فيما بينها وتفاعلت بصورة منسجمة لتحقق الانتصار الغالي والذي كان بمنزلة رسالة واضحة على كل من شكك وغمز وقلل من انتصارات اليد الكويتية متهما اياها بالتلاعب في النتائج.
واثبت الجهاز الفني للازرق الصغير بقيادة الوطني غانم الخالدي ان كفاءته ليست بالهينة فالتعامل مع الصغار يتطلب مهارات خاصة وليس بهين ان تتولى قيادة منتخب متوسط اعمار لاعبيه 15 سنة فهذا يتطلب منك اجادة التعامل النفسي قبل التوجيه الفني وهذا ما نجح الخالدي في ادائه وانصهرت الانا وهي عادة ما تكون في اوجها هذه السنة في خدمة المجموعة فكان الجميع حريصا على بروز اسم الكويت وليس اسمه الشخصي.
اما من الناحية الفنية فالأزرق فاز في جميع مبارياته ولم يخسر وكان اكثر الفرق تسجيلا للاهداف اذ تنوعت ما بين التصويب من خارج الـ 9 أمتار أو من على الدائرة او الأجنحة.
وكشفت البطولة ان الجهاز الفني يمتلك القدرة على قراءة المباراة بشكل جيد والتفاعل مع احداثها من خلال استخدام امكانيات اللاعبين وتوجيههم بادارة فنية هادئة من غير انفعال فكان الخالدي هادئا ولم نجده منفعلا كالمدربين الآخرين وهذا ما انعكس على نفسيات لاعبيه داخل الملعب وعدم فقدانهم التركيز.
ولعب الازرق بأساليب دفاعية وهجومية مختلفة فهو تارة يلعب بدفاع المنطقة او 5 - 1 واحيانا 3-2-1 بحسب ظروف خصمه بل انه في المباراة التي جمعته مع العنابي في الادوار التمهيدية اشرك خالد الغربللي على الدائرة بجوار فهد الهاجري وهي حالة نادرة فكان تكتيكا ناجحا اعاده الى اجواء المباراة بعد ان كان متخلفا.
ولعل من ابرز العوامل التي ساهمت في تحقيق الانجاز الكبير ارتفاع معدل اللياقة البدنية للاعبين فهم المنتخب الوحيد الذي لم يعان من الاجهاد رغم كثافة المباريات الـ 7 التي لعبها في وقت قصير وهذا مؤشر على نجاح اللاعبين في عملية توزيع النفس اثناء اللعبة ما يعني نجاح برنامجهم الاعدادي.
ومن الاسباب التي ادت الى نجاح الازرق الصغير في مهمته حسن التوفيق للحارسين فهد العميري وجابر العازمي وخصوصا في المباراة النهائية ولاشك ان لحراس المرمى دور كبير في الذود عن مرماهم ما يؤدي لارتفاع الروح المعنوية لكل اعضاء الفريق.
فمبروك للأزرق الصغير ولكل من ساهم في بنائه والأهم المحافظة عليه.