Note: English translation is not 100% accurate
الكرامة يتحول لبطل قومي في سورية
الأحد
2006/10/22
المصدر : الانباء
تحول فريق الكرامة الى اغنية شعبية وصار بطلا قوميا في سورية بعد وصوله الى الدور النهائي للنسخة الرابعة من دوري ابطال آسيا في انجاز تاريخي غير مسبوق للكرة السورية.
وما ان انتهت مباراته مع القادسية في اياب الدور نصف النهائي والتي اعلنت فوزه بهدف وبالتالي وصوله الى نهائي اكبر القارات، حتى انفجرت شلالات الفرح في كل المدن والقرى السورية تقديرا لهذا «الانجاز التاريخي» ولفارسه الكرامة الذي صنع فجرا جديدا للكرة السورية وباجماع كامل النصاب.
ولعل المبالغة بالفرح السوري وبتقدير انجاز الكرامة الذي وصف بالتاريخي يعود الى جملة من الاسباب والمقدمات، فالكرامة ابن مدينة حمص (160 كلم شمالي دمشق) وجد نفسه في الدور الاول من البطولة في مجموعة صعبة الى جانب سابا الايراني والوحدة الاماراتي والغرافة القطري، وكان قد صنفه النقاد كأضعف فرق المجموعة، بل واعتبروه جسر المرور «لعدم امتلاكه الخبرة والقدرة على المقارعة والصمود».
لكن كل هذه التوقعات والاراء تحولت 180 درجة بعد ان فاجأ الجميع بفوزين متتاليين، الاول في ملعبه على الوحدة 2 ـ 1 والثاني في معقل سابا بنفس النتيجة، وتحول «جسر المرور» الى ابرز المرشحين لانتزاع بطاقة التأهل.
لكن وبصورة مفاجئة سقط الكرامة في الجولة الثالثة امام الغرافة في الدوحة وبنتيجة ثقيلة 0 ـ 4 احدثت صدمة كبيرة، واعتبرها البعض «محطة النهاية وانتهاء للمغامرة السورية».
وحده مدرب الكرامة محمد قويض كان واثقا من فريقه بفلسفته الخاصة جدا، عندما كان يردد باستمرار «انا اعتبر مبارياتي في المجموعة وعددها 6 مباريات عبارة عن ستة اشواط، ثلاثة منها في ارضي، وثلاثة في ارضهم».
وعندما خرج من ملعب الغرافة، قال «خسرنا الشوط الاول وسنرد في الشوط الثاني».
وبالفعل وفي مباراة الرد في ملعب حمص وامام اكثر من 35 الف متفرج، رد الكرامة الدين للغرافة وفاز عليه 3 ـ 1. ومع تصاعد امل الكرامة في الفوز ببطاقة المجموعة، تعرض لصدمة جديدة في ابوظبي عندما مني في الجولة الخامسة بخسارة ثقيلة ثانية امام مضيفه الوحدة 2 ـ 4، واعتقد الجميع ان سابا الايراني بات اوفر حظا للذهاب بعيدا حيث يكفيه التعادل مع الكرامة في المباراة الاخيرة الحاسمة في حمص.
وجاء وقت الحسم، وزحفت مدينة حمص الى ملعبها الكبير وازدحمت المدرجات بأكثر من 40 الف متفرج، وفرضت اهمية المباراة نفسها على الكرامة الذي لعب كما يلعب الكبار وحسم المباراة وبطاقة التأهل بهدف وحيد لمخضرمه وقائده عبدالقادر رفاعي من ركلة حرة، ولم يكن امام النجم الاسطوري لسابا وايران علي دائي الا الاعتراف بأن الكرامة استحق بطاقة التأهل، فبارك له.
اقرأ أيضاً