مبارك الخالدي
منذ اول مشاركة له في بطولة كبرى، استطاع شبل نادي الكويت والمنتخب الوطني للمبارزة علي دشتي احراز ميداليتين ذهبيتين مكان ذلك في البطولة العربية للاشبال والناشئين الـ 15 والتي استضافتها العاصمة الاردنية عمان للفترة من 29 يوليو الماضي وحتى 4 الجاري بمشاركة نجوم الدول العربية كافة.
واستطاع دشتي الذي لم يتجاوز الـ 17 سنة التغلب على نظرائه من مصر ودول شمال افريقيا العربية المعروفة في مجال اللعبة بكل جدارة واقتدار ويحدوه امل ان يواصل تألقه والوصول الى العالمية تحقيقا لذاته ويساهم في رفع اسم بلده حاليا في المحافل الدولية والاقليمية.
«الأنباء» استضافت النجم الذهبي دشتي للحديث عن اختياره المبارزة لممارسة نشاطه الرياضي ومن الذي اكتشفه، وساهم في دفعه الى النادي وعن تطلعاته وامانيه ورؤيته لما تحتاجه لعبة المبارزة لنشرها وتطويرها، فقال دشتي: انني من مواليد 24 - 5 - 1992 وكنت في حصة الالعاب بمدرسة محمد الوهيب المتوسطة للبنين، فشاهدني مدرس التربية البدنية يوسف الذي يعمل ايضا مشرفا للعبة في نادي الكويت فطلب مني الحضور الى النادي لعرض ما لدي من موهبة ورغبة على مدرب الفريق لأن النادي يقدم للاعب الكثير ما يزيد من تنمية مهارته.
واضاف دشتي: وبالفعل عرضت الفكرة على والدي الذي رحب واخذني الى النادي ومن هناك بدأت المرحلة في عام 2004.
واشار الى ان مدرب الفريق بالنادي اسامة ساهم في توجيهي كثيرا والتركيز في الحركة للفعل ورد الفعل لكل الاسلحة السابر والفلوريه والايبيه، ومن ثم اخترت سلاح الايبيه لأنني تمكنت منه ولدي القدرة على التعامل الفني معه وكل ذلك بدعم من مدرب النادي.
وفي الموسمين الماضيين شاركت في بطولات الاتحاد المحلية كافة، ولله الحمد تمكنت من لفت انتباه مدرب المنتخب الروسي «اندريه» والذي طلب ضمي الى المنتخب والحضور للتدريب تحت اشرافه.
وزاد دشتي انه للامانة كان لهذا المدرب الفضل الكبير في صقلي مهاريا وشعرت بأنني انتقلت نقلة نوعية الى مهارات اخرى لاستخدامه تكنيكا حديثا في كيفية مسك سلاح السيف والتعامل معه.
ولفت دشتي الى انه بالرغم من الجهود الطيبة لأعضاء الاتحاد، الا انها تبقى ناقصة امام التطور السريع للعبة في كل دول العالم، خصوصا الاوروبية منها فبطولاتنا المحلية تفتقد التنظيم والتخطيط الجيد، كما انه لا توجد سياسة واضحة حول المشاركة في البطولات الخارجية المفتوحة لكننا سمعنا ان ذلك مدرج في اجندة الاتحاد للموسم المقبل، وهذا شيء ممتاز، اذ ان كثرة الاحتكاك والممارسة مع المدارس المتقدمة ترفع مستوى اللاعبين، خصوصا الناشئين.
وطالب بزيادة الاهتمام بالالعاب الفردية، وقال ان الدول الخليجية تهتم بالالعاب الفردية لأنها الطريق الاقرب لتحقيق ميداليات اولمبية وعالمية تساهم في الدعاية للبلد ورفع اسمه، لكن للاسف لا نجد ذلك هنا، والاهتمام موجه للالعاب الجماعية والتي لا يرجى منها في المنظور القريب او البعيد تحقيق ميداليات ذهبية عالمية.
واكد دشتي ان لعبة المبارزة في الكويت تعتبر مميزة ومتطورة، لكنها تحتاج الى المزيد من الدعم لنشرها والتوجه من جديد الى المدارس لأنها مليئة بالمواهب، لكن تحتاج من يكتشفها ويوجهها.