ناصر العنزي
«البداية جيدة» فالقادسية عاد من الدوحة متصدرا مجموعته والسالمية احسن في عمله وعاد بالبطاقة الثانية من جدة ليتقابل الفريقان معا في نصف نهائي البطولة الخليجية للاندية ابطال الدوري والكأس لكرة القدم لتحديد الطرف الاول في النهائي ووضح للمتابعين ان الفريقين كانا في حالة بدنية وفنية جيدة والفرصة سانحة لهما لاقتناص اللقب رغم ان المهمة لن تكون سهلة.
والمتابع للفريق القدساوي في مبارياته التي فاز بها على النصر السعودي والخور القطري والنهضة العماني وتعادله مع المحرق البحريني يخرج بانطباع رائع عن مستوى الفريق خصوصا من الناحية اللياقية حيث لعب افراده طوال الشوطين دون تعب رغم الرطوبة الخانقة التي كانت عليها اجواء الدوحة، كما ان الاصفر استفاد كثيرا من معسكره التدريبي في القاهرة حيث نجح المدرب محمد ابراهيم في تسيير خطة الفريق وتسهيلها على اللاعبين وشاهدنا لاعبي الاصفر يتناقلون الكرة دون تعقيد وسجلوا (11) هدفا بقيادة نجم الفريق بدر المطوع هداف البطولة اضف الى ذلك ان القادسية اصبح يضم صفا آخر قادرا على المشاركة كلاعبين اساسيين مثل عبد العزيز المشعان وسعود المجمد وطلال العامر والحارس علي جواد الذين هم بحاجة الى فرصتهم لاثبات وجودهم.
وتأمل الجماهير القدساوية في استعادة الاصفر لبريقه بعدما خرج من الموسم الماضي بلقب يتيم في بطولة كأس الاتحاد الى جانب ان القادسية سيخوض استحقاقا مهما في دوري ابطال آسيا في مباراتين امام اوراوا الياباني في الدور نصف النهائي، ونرى ان على الاصفر اقتناص فرصته في مباراة الذهاب في الكويت يوم 17 سبتمبر المقبل قبل مواجهة الاياب في اليابان في 24 من الشهر ذاته.
وفيما تردد عن عدم رضا الجهاز الفني للاصفر عن مستوى محترفيه الاجانب فيجب ان يكون الرد حاسما قبل انطلاق المنافسات المهمة للموسم الحالي فالتونسي سليم بن عاشور من وجهة نظر شخصية لا يتعب نفسه كثيرا في خدمة الفريق وتظهر خطورته عندما تصل اليه الكرة وهذا امر غير مقبول للاعب محترف يتقاضى راتبا شهريا بقيمة (20) الف دينار ويفوق بذلك رواتب اعضاء الجهاز الفني جميعهم، وبن عاشور قادر على العطاء اذا اراد ذلك ويملك مهارات جيدة تفوق قدرات اللاعبين المنافسين لكنه يلعب بقدم واحدة فقط، وعلى الجهازين الاداري والفني التباحث معه بهذا الشأن حتى لو تطلب الامر فسخ عقده والتعاقد مع لاعب آخر ولو على سبيل الاعارة في حين كان وجود ميلادين وكيتا مفيدا لخط الوسط بعدما اثبتا تفاهما كبيرا في موقعيهما.
اما فريق السالمية فقد استفاد من التعديلات التي ادخلت في صفوفه ويقوده المدرب الروماني ميهاي الذي على علم مسبق بمستويات اللاعبين والفرق الكويتية ودعم صفوفه بالمحترف البلغاري بوزوروف الى جانب البحرينيين محمد حسين ومحمود جلال.
ونأمل ان تليق بطولة كأس الاتحاد التي ستنطلق في السابع من سبتمبر المقبل باستعدادات الفرق التي كثفت من تجهيز لاعبيها في معسكرات خارجية وان تكون بدايتها امتدادا لبداية القادسية والسالمية في خليجي الاندية.