مبارك الخالدي
أكد مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة بالوكالة عصام جعفر ان الهيئة بصدد مخاطبة الاتحادات المشاركة بأولمبياد بكين مؤخرا لتزويدها بتقارير فنية حول نتائجها في الأولمبياد تمهيدا للتحقيق فيها ولكشف مواطن الخلل وتقييم النتائج.
وقال جعفر لـ «الأنباء» لا شك في ان ما حدث من نتائج متواضعة لا يمكن ان يمر مرور الكرام، لاسيما ان الهيئة قد تبنت برامج اعداد بعض اللاعبين بالكامل كالعداء محمد العازمي الذي شارك في التصفيات المؤهلة لسباق 800م وخرج من التصفيات رغم ان الهيئة قد تبنته لمدة عام ونصف العام، وكذلك زميله لاعب اطاحة المطرقة علي الزنكوي الذي لم يحقق الرقم المؤهل للدخول في التصفية النهائية، علما أن اعداده قد دام لثمانية أشهر، وكذلك السباح محمد مدوه ولاعب كرة الطاولة ابراهيم الحسن، حيث تكفلت الهيئة بدعمهم من خلال الاعداد المناسب واللائق.
ما يعني اننا سخرنا جميع الامكانيات لتحقيق نتائج ترفع اسم الكويت في هذا المحفل العالمي الذي هو في حد ذاته ليس فقط أملا للاعبين للمشاركة، انما ايضا منافسة بين الدول.
وأشار الى انه مع أهمية المحاسبة والمتابعة لكشف مواطن الخلل والأسباب التي أدت الى خروج لاعبينا من الأدوار التمهيدية، لكننا لا نطالب بإعدام اللاعبين، فالمحاسبة والتقييم مطلوبان لنعرف أين نقف وليس مطلوبا القسوة على لاعبينا الذين لا نشك في حبهم لبلدهم ورغبتهم الصادقة في رفع اسمها وعلمها عاليا، انما الهدف هو وضع أيدينا على مواطن الخلل لمعرفتها وتجنبها لاحقا.
ولفت جعفر الى ان الاخفاق لم يطل الكويت وحدها فهناك العديد من الدول المشاركة لم تحقق نتائج بالرغم من استعداداتها الضخمة والمبكرة وتمتعها بالكثافة البشرية والقاعدة الواسعة لاختيار اللاعبين، ونحن في الكويت لا يمكن ان نتجاوز هذه الاعتبارات فعدد السكان لدينا قليل بالمقارنة مع العديد من الدول، فعلى سبيل المثال جمهورية مصر العربية لم تحقق شيئا بالنظر الى عدد سكانها البالغ ثمانين مليونا وغيرها من البلاد الأخرى التي تناهز هذا العدد أو تفوقه.
الا ان ذلك لا يمنع من وضع مشاركتها بالميزان وتقييم نتائجها وصولا الى الحقائق لتفادي السلبيات مستقبلا.
وشدد على أهمية عدم القاء اللوم على اللاعبين الذين ضحوا بوقتهم وراحتهم وتحملوا عناء ومشقة التمارين والأسفار للمشاركة في معسكرات وابتعادهم عن أهلهم وذويهم فترات طويلة، لكن الرياح أتت في النهاية بما لا تشتهي آمالهم وطموحاتهم.